فودافون والتنمية المستدامة وجهان لعملة واحدة…تماشيا مع الهدف العالمي لـ”تمكين المرآة”…الشركة تدشن برنامجا تدريبيا دوليا “STEM” لتأهيل الفتيات تكنولوجيا..شعاره المحلي “البنات بتتعلم برمجيات”

فودافون والتنمية المستدامة وجهان لعملة واحدة…تماشيا مع الهدف العالمي لـ”تمكين المرآة”…الشركة تدشن برنامجا تدريبيا دوليا “STEM” لتأهيل الفتيات تكنولوجيا..شعاره المحلي “البنات بتتعلم برمجيات”
بقلم admin

أطلقت شركة فودافون برنامجا تدريبيا عالميا “STEM” للفتيات ،اللاتي تتراوح أعمارهن بين 14 إلى 18 سنة، في 26 دولة حول العالم، لتمكينهم وتأهيلهن تكنولوجيا وتدريبهن على البرمجيات ، وذلك تماشيا مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الـ”17″ لعام 2030 ، حيث دخلت حيز التنفيذ رسميا في الأول من يناير 2016، بعدما اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015 في قمة أممية تاريخية.

إن “المساواة بين الجنسين وتمكين المرآة” ليس فقط الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، لكن أيضا حقا أساسيا من حقوق الإنسان،ومن الأسس الضرورية اللازمة لإحلال السلام والرخاء والاستدامة في العالم.

وأحرز العالم تقدما في المساواة بين الجنسين بموجب الأهداف الإنمائية للألفية (بما يشمل التكافؤ في الحصول على التعليم الابتدائي بين البنات والبنين)، إلا أنه لا تزال بعض الفتيات يعانين من التمييز.

والتزاما بالرؤية واتساقا مع أهدافها ، وفرت شركة فودافون هذا البرنامج العالمي ، والذي يستفيد منه أكثر من 500 فتاة على مستوى العالم ، كما يوفر البرنامج فرصة لتطوير قدرات أكثر من 40 فتاة من الفتيات المصريات المتفوقات، وإعدادهن ليصبحن عالمات في مجالهن تحت شعار “البنات بتتعلم برمجيات”.

كما أن توفير التكافؤ أمام النساء والفتيات في الحصول على التعليم، والرعاية الصحية، والعمل اللائق، والتمثيل في العمليات السياسية والاقتصادية واتخاذ القرارات سيكون بمثابة وقود للاقتصادات المستدامة وسيفيد المجتمعات والإنسانية جمعاء.

وتوفر فودافون من خلال البرنامج ورش تعلم برمجيات مع نخبة من فريق عمل فودافون ومهندسي الاتصالات المتخصصين في مجال البرمجيات ويشمل البرنامج حلقات نقاش ومحاضرات عملية عن علم البرمجيات والرياضيات.

وأطلقت فودافون البرنامج التدريبي اخذة فى الاعتبار مهاراتهن وسنهن الصغير ويوفر البرنامج فرصة للتعرف وتعلم لغة البرمجيات الأساسية ومختلف ومنصات تطوير البرمجيات بما في ذلك html, CSS, GitHub and Bootstrap، وذلك لتمكين الطالبات ومساعدتهن على تطوير موقع على شبكة الانترنت قبل نهاية برنامج التدريب.

وقالت نجلاء قناوي،رئيس قطاع الموارد البشرية بفودافون مصر في تصريحات لها، إن فودافون تحرص على خلق فرص لتمكين الشباب وخاصة الفتيات والعمل على بناء قدراتهم باستخدام التكنولوجيا ويمثل ذلك هدف من أهداف الشركة للعمل فى بيئة مستدامة وجزء من مسئوليتنا تجاه المجتمع. وتطمح فودافون، بحلول عام 2025، أن تكون أفضل بيئة عمل للسيدات، وتسعى الشركة أيضا أن تكون حلقة الوصل بين 50 مليون امرأة تعيش في الأسواق الناشئة للمساعدة في تحسين حياتهن وسبل معيشتهن.

وأضافت نجلاء أن العالم قد شهد في السنوات الأخيرة تقدما كبيرا في سد الفجوة بين الجنسين في مختلف جوانب المجتمع. ومع ذلك، فإن الفجوة في العديد من البلدان لا تزال كبيرة خاصة في وظائف العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقد تم تصميم برنامج فودافون للبرمجة لإعطاء الفتيات فرصة الدخول والعمل في قطاع يهيمن عليه الشباب، مما يساعد على زيادة فرصهن واختياراتهن المهنية في المستقبل.

ويأتي البرنامج في إطار جهود شركة فودافون مصر لتعزيز ثقافة التنوع والاندماج في بيئة ومكان العمل والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من خطة العمل وانطلاقا من حرصها على دعم الفتيات، وتطوير مهارتهن وإمكانياتهن وخبراتهن فى مجال التكنولوجيا تحت شعار “البنات بتتعلم برمجيات”.

وأكدت نجلاء أن فودافون حريصة دائما على توفير كافة السبل والطرق لدعم الشباب والشابات وبناء مهاراتهم في مجال التكنولوجيا وتطوير البرمجيات وإتاحة فرص التعلم والعمل لهم، لافتة إلى أن فودافون تعمل على تمكين وتطوير الشباب بشكل مستمر وفتح فرص وأبواب مختلفة لهم من خلال مجموعة من البرامج المختلفة مثل برنامج Ana Trainee وبرنامج Discover Graduate وبرنامج STEM الحالي للشابات.

جدير بالذكر أن البرمجة قد أصبحت أحد أكثر المهارات المطلوبة، حيث أصبحت تعتمد عليها أغلب الشركات، كما تدخل البرمجيات في كافة المجالات مثل التمويل والرعاية الصحية والتصنيع، وقد وجدت الأبحاث الأخيرة أن البرمجة أصبحت مهارة أساسية تعزز فرص المرشح في الحصول على وظيفة براتب جيد.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد أعربت عن قلقها من أن “مشاركة المرأة تنخفض في مجال يتوسع عالميا” حيث لا يزال الرجال يهيمنون على عدد خريجي برنامج STEM في معظم الدول. ففي عام 2014، كان حوالي 22٪ فقط من خريجي المملكة المتحدة في العلوم والرياضيات والحوسبة من النساء. وكانت الفجوة أكبر في ألمانيا (19.3٪)، وفرنسا (21.5٪) وسويسرا (14.7٪). في الولايات المتحدة، وتشكل النساء حوالي ربع العاملين في مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). كما أن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لديها عدد أقل من النساء في مجالس الإدارة أكثر من أي قطاع أخر.

وتعمل البلدان خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، واضعة نصب أعينها الأهداف العالمية للتنمية المستدامة الجديدة التي تنطبق عالميا على الجميع وحشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ، مع كفالة اشتمال الجميع بتلك الجهود.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة