مقال : البوصلة الأخلاقية في ممارسات الشركات لمسئوليتها المجتمعية

مقال : البوصلة الأخلاقية في ممارسات الشركات لمسئوليتها المجتمعية
23 / 08 / 2017

أريد مهنة في شركة لديها التزامات حيال المجتمع..هل تمارس العديد من الشركات مسئوليتها المجتمعية؟

جاء ذلك في مقال نشره موقع “ذا كوليجين” ، حيث أوضح أنه يتم طرح هذه الأسئلة من قبل الكثير والكثير من الطلاب ممن يبحثون عن المشاركة المجتمعية والبيئية.

وقد كشفت دراسة حديثة صدرت مؤخرا أن 69 في المائة من جيل الألفية الحالي يضعون أموالهم لدى الشركات التي تظهر قدرا عاليا من الاهتمام بالمسئولية المجتمعية.

وأوضح المقال أنه يمكن مكافأة الشركات التي تتمتع بمسئولية مجتمعية جيدة عن طريق تشجيع أنشطتها التجارية للوصول إلى أفضل نتائج الأعمال ، وجذب شركاء متشابهين في التفكير، وزيادة مشاركة الموظفين ، لافتا إلى أن الهدف العام المتمثل في المساهمة في تنمية ورفاهية المجتمع ينعكس بشكل كبير على العمليات التجارية للعديد من الشركات.

وأكد أن الأرباح لا ينبغي أن تكون المحرك الوحيد الذي يدفع الشركة لإنجاز الأعمال المجتمعية ، حيث يتم الآن تصنيف الشركات على عدد من الأمور مثل التوازن بين العمل والحياة، والاستدامة، وأفضل الأماكن للعمل. بل إن المساهمين يطالبون بقدر أكبر من الشفافية والاستدامة من جانب الشركات.

وأشار إلى أن دعاة الأعمال التنموية يطالبون بتدشين مؤشر للمسئولية المجتمعية للشركات ، حيث سيسهم في بناء الثقة بين العملاء والموظفين والموردين ، ويشكل أنشطة الرعاية الصحية، والتعليم، والوعي البيئي، وكفاءة استخدام الطاقة والحد من الانبعاثات.

وأوضح أنه يمكن للمشروعات والمبادرات تمنح العاملين شعور بالارتياح نظرا لمشاركتهم المباشرة في تلك الأنشطة ، مايزيد من ولائهم وانتمائهم للمؤسسة ، لافتا إلى أن أعداد صناديق الاستثمار المسئولة مجتمعيا زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

ويتم تصنيف الشركات تقليديا بناء على عائداتها السنوية، إلا أن المحللين وضعوا الآن مخططا للمسؤولية المجتمعية ، يقوم على استخدام أربع فئات تشمل المجتمع والبيئة والموظفين والحوكمة لترتيب الشركات من حيث جهودها الإنسانية.

ووجد المحللون أن مؤسسة “ناتيونويد فينانشيال سيرفيسز” تحتل صدارة المرتبة نظرا لتاريخها الطويل من المشاركة المجتمعية التي تشمل شراكات مع عدد من المنظمات الخيرية الصحية والمجتمع، تلتها مؤسسة “نيويورك للتأمين على الحياة” في التصنيف من خلال برامجها لتعليم الموظفين.

ولا تقتصر مبادرات المسئولية المجتمعية والأعمال الخيرية على الشركات الكبيرة فحسب ، حيث أن هناك العديد من الخريجين يميليون إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في خدمة المجتمع. فعلى سبيل المثال، توفر الشركات الرقمية إمكانية الوصول إلى الأسواق للمستخدمين أو المجتمعات المحلية المهمشة.

وتنفق الشركات أكثر من 15 مليار دولار سنويا على المشروعات الخيرية ومبادرات المسئولية المجتمعية للشركات. أما بالنسبة للتكتلات الأكبر حجما، فإن 43٪ منها حددت أهدافا مستدامة أو متجددة للطاقة، تعهدت 22٪ منها بتشغيل كامل عملياتها بالطاقة المتجددة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة