إدارة المياه: 5 خطوات فعّالة للحفاظ عليها من أجل مستقبل مستدام
الماء هو شريان الحياة، ولا يمكن الاستغناء عنه في أي جانب من جوانب حياتنا اليومية. ...
لاستدامة رغيف العيش المدعوم.. الزراعة و”مستقبل مصر” يبحثان تعزيز توريد القمح المحلي وتقليص الاستيراد
عقد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، اجتماعًا موسعًا مع قيادات الجمعيات العامة والاتحادات التعاونية الزراعية، لمناقشة آليات تسهيل وتشجيع المزارعين على توريد القمح المحلي، بهدف تقليل الفجوة الاستيرادية لرغيف العيش المدعوم.
في مستهل الاجتماع، أشاد وزير الزراعة بجهود جهاز “مستقبل مصر” في دعم الأمن الغذائي والتوسع الأفقي، مؤكدًا أهمية جولته الأخيرة برفقة الدكتور الغنام بمنطقة شرق العوينات، حيث تفقدا مشروع استصلاح وزراعة 200 ألف فدان ضمن خطة استصلاح 650 ألف فدان، مشيرًا إلى استخدام الجهاز لأحدث تقنيات الزراعة، والعمل الجاد من جميع الجهات المشاركة في المشروع لخدمة مصلحة الوطن.
وأوضح فاروق أن الجهاز يستهدف زراعة محاصيل استراتيجية تضمن الاستخدام الأمثل للمياه، وتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير، مؤكدًا أن التعاون بين وزارة الزراعة والجهاز قائم على تكامل الخبرات والإمكانيات.
وأضاف الوزير أن الإنتاج المتوقع من القمح المحلي هذا العام يصل إلى نحو 10 ملايين طن، وتسعى الحكومة لاستلام 5 إلى 6 ملايين طن، بدعم من وزارة التموين والجهاز، مع توفير التسهيلات اللازمة وسداد مستحقات المزارعين خلال 48 ساعة من التوريد.
وشدد وزير الزراعة على أهمية الدور المحوري للتعاونيات الزراعية في هذه المرحلة، معربًا عن تطلعه لتوسيع مشاركتها في جمع القمح، بما يُعزز الأمن الغذائي الوطني.
من جانبه، أكد الدكتور بهاء الغنام أن الجهاز والوزارة يعملان في تناغم تام لصالح الوطن، مشددًا على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لرغيف العيش المدعوم ممكن بفضل إنتاجية الفلاح المصري، بشرط تعزيز منظومة التوريد. وأشار إلى أهمية دور الجمعيات الزراعية في الوصول إلى الفلاحين، مؤكدًا أن التمويل متاح ولا توجد عقبات في هذا الشأن.
وأضاف أن التحديات الراهنة تتطلب تغليب المصلحة العامة، لافتًا إلى أن نجاح خطة التوريد سيسهم في تقليل استنزاف العملة الأجنبية، وتوفير الموارد لتطوير الخدمات، كما أكد على أهمية الاقتصاد الزراعي كركيزة رئيسية للاقتصاد القومي ومدخل رئيسي للتجارة العالمية.
وفي ختام كلمته، شدد على دور التعاونيات في المرحلة المقبلة، مؤكدًا تقديم الدعم الكامل لها لإنجاح دورها في جمع القمح وتقليص الاعتماد على الاستيراد.
وحول البورصة السلعية، أكد كل من وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز “مستقبل مصر” أن تداول السلع الغذائية سيكون فقط من خلال البورصة، التي ستمثل منصة عادلة لتداول المنتجات بين البائع والمشتري دون وسطاء، بما يعزز العائد للمزارع ويضمن الأسعار العادلة للمواطنين.
من جانبهم، أعرب رؤساء الجمعيات والاتحادات التعاونية الزراعية عن شكرهم لوزير الزراعة والدكتور الغنام، مؤكدين التزامهم الكامل ببذل الجهد في تشجيع المزارعين على التوريد وتحقيق المستهدف لصالح رغيف العيش المدعوم.
وحضر الاجتماع عدد من قيادات وزارة الزراعة والجهاز والتعاونيات، من بينهم: المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، وممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي، وعبدالفتاح سراج، رئيس جمعية الأراضي المستصلحة، وعلي عودة، رئيس جمعية الائتمان الزراعي، وزهير ساري، رئيس جمعية الإصلاح الزراعي.
اترك تعليقا