«أشرف القاضي»: المسئولية المجتمعية من أولويات المصرف المتحد.. ونعمل على تشجيع قطاع الصناعات متناهية الصغر

«أشرف القاضي»: المسئولية المجتمعية من أولويات المصرف المتحد.. ونعمل على تشجيع قطاع الصناعات متناهية الصغر
25 / 07 / 2018

تولي البنوك المصرية اهتمامًا كبيرًا لمجال المسئولية المجتمعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها حتى حلول عام 2030، ومن أبرز البنوك التي تعمل في هذا المجال هو المصرف المتحد، حيث تركزت برامج الدعم والمساندة المجتمعية بالبنك على عدد من المحاور والتي تشمل «قطاع الصحة، والتعليم، والتنمية المجتمعية، وتطوير العشوائيات».

وقام المصرف بطرح برامج وحلول مبتكرة للتنمية المجتمعية تهدف إلى تنمية الفرد والمجتمع ككل تعليميًا وصحيًا واجتماعيًا.. لذلك أجرت «سي إس آر إيجيبت» حوارًا مع رئيس المصرف المتحد السيد أشرف القاضي والذي أوضح بدوره دور البنك في المسئولية المجتمعية.. وإلى نص الحوار..

*ماهو دور البنك تجاه المسئولية المجتمعية؟

بداية قام المصرف المتحد في عام 2016 بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع المركز المصري لمسئولية الشركات والتابع لمركز تحديث الصناعة (IMC) وبرنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP)، وذلك بهدف وضع سياسات تنظيمية لبرامج التنمية المستدامة المطبقة من قبل إدارة “ايثار” المصرف المتحد وفقاً للمعايير العالمية في تطبيقات وممارسات التنمية المجتمعية المستدامة.

*ماهي استراتيجية البنك بشأن المسئولية المجتمعية خلال عام 2018؟

نعمل في المصرف المتحد على عدة محاور، منها العمل في مجال البحث العلمي، حيث يقوم المصرف المتحد حاليا بدراسة إمكانية المساهمة في برامج التنمية المستدامة للعقول المصرية، من خلال رعاية المتميزين من الطلاب في مجال البحث العلمي خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والمجال الطبي.

كما نقوم بدعم الصناعات المحلية، عن طريق دراسة إمكانية دعم ومساندة أحد الصناعات المحلية من خلال تشجيع قطاع الصناعات المتناهية الصغر، وتوفير التدريب والتمويل اللازم لها كبداية للعمل والانتاج وأيضا التصدير، هذا بالاضافة إلى جهود المصرف المتحد المستمرة في دعم المجتمع في مجال الصحة والتعليم.

وعن دورنا في تقديم المساعدة للقرى الفقيرة، قام المصرف المتحد بتقديم الدعم والمساندة لقرية بئر العبد من خلال حفر 4 آبار لتوفير المياه اللازمة للشرب والحياة.

*حدثنا عن جهود المصرف في القضاء على العشوائيات؟

ساهم المصرف المتحد في القضاء على العشوائيات في عدة مناطق كان على رأسها: حي الأسمرات بالمقطم في منطقة الدويقة، واسطبل عنتر، وعزبة خير الله، كما قام المصرف بتطوير مفهوم وثقافة المجتمعات العمرانية المتكاملة لإسكان محدودي الدخل، كما أن المصرف يولي أهمية كبيرة لطرح برامج وحلول مبتكرة للمسئولية الاجتماعية من واقع إيمانه العميق وحرصه على وضع حدود وغرز أسس لإنسانية الاقتصاد، لذلك لابد أن يخرج دور المؤسسات الاقتصادية من نطاق الأرقام ومضاعفتها إلى البعد الإجتماعي والمسئولية المجتمعية المنظمة.

فالمساهمة في التنمية المستدامة ومحاربة العشوائيات ودعم ريادة الأعمال وتدريب الشباب على رأس أولويات المصرف المتحد خلال 2018، وذلك على الصعيد الداخلي للمصرف المتحد أو الصعيد المجتمعي.

هذا بالاضافة إلى سلسلة من التعاون المثمر مع صندوق تحيا مصر لتقديم الدعم والمساندة لقرية بئر العبد من خلال حفر 4 آبار لتوفير المياه اللازمة للشرب والحياة.

*وماذا عن دور البنك في مجال الصحة؟
قمنا بإطلاق  مبادرة “أولادنا في عنينا” تحت رعاية وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع مؤسسة صناع الخير، والتي تهدف إلى القضاء على مرض فقد البصر (العمى) ومسبباته لدى أطفال مصر، وإعلان مصر خالية من مسببات العمى 2020، وذلك تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية و بالشراكة مع مؤسسة صناع الخير تحت رعاية ودعم من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث يقوم فريق طبي بالكشف على أطفال المدارس بمختلف أنحاء الجمهورية، وأيضا تقديم الخدمات الطبية الضرورية لهم للعلاج على ثلاث محاور أساسية هم: مكافحة مسببات العمى – مكافحة الأنيميا وفقر الدم – والمرض السكري عند الأطفال.

هذا ومن المقرر أن تقام حملة “أولادنا في عنينا” أولاً بمركز اطسا في محافظة الفيوم، والذي يعد من أكبر المراكز بالمحافظة، وستضم الحملة 7 مدارس ملتحق بها أكثر من 4000 تلميذ.

وتأتي رعاية المصرف المتحد لرفع الوعي العام وتسليط الضوء على حاجة هؤلاء الأطفال إلى توفير وتحسين حياتهم بالشكل الذي يضمن لهم حياة كريمة ومستقبل أفضل، حيث أن مسببات العمي لدى الأطفال تعد الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبل الجيل الجديد والذي سيتولى القيادة وصنع مستقبل أفضل للوطن، وذلك لأن العمى سيعوق هؤلاء الأطفال من عملية التحصيل الدراسي الأمثل، وبالتالى تحد فرصهم في التقدم والتفكير السليم على مدار حياتهم.

*ماذا عن العمل التطوعي بالمصرف المتحد؟

على صعيد العمل التطوعي المجتمعي، قام شباب المصرف المتحد في شهر رمضان الكريم من خلال “مهمة خير” داخل بنك الطعام المصري والتي بدأت في الأسبوع الأول من شهر رمضان، بمشاركة شباب المصرف المتحد في عملية تعبئة كراتين الطعام التي تحمل شعار المصرف المتحد وبنك الطعام المصري، لإطعام مئات الأسر بصعيد مصر وسيناء.

كما توجه فريق “مهمة خير” المصرف المتحد إلى محافظات الصعيد وجنوب سيناء في الأسبوع الثاني من شهررمضان، لتوزيع هذه الكراتين بأنفسهم على الأسر الأشد فقرا، بعد تأكدهم أن هذه الكراتين تفي باحتياجاتهم طوال الشهر الكريم.

وفي الأسبوع الثالث، توجه فريق مهمة خير في زيارة رسمية إلى مستشفى أبو الريش للأطفال والتابعة لجامعة القاهرة، بهدف زيارة المرضى من الأطفال وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

واصطحب فريق “مهمة خير”، الهدايا واللعب والملابس لرسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى، كما بادر الفريق بتقديم المساندة المالية في حساب المستشفى، وتقديم الدعم من خلال توفير أدوية لعلاج الأطفال غير القادرين.

ولأن التكافل سمة الأديان السماوية، قام فريق “مهمة خير” بالاتفاق مع بنك الكساء المصري بوضع كراتين كبيرة مكتوب عليها فرحة العيد في عدد من فروع المصرف المتحد والمراكز الرئيسية، وذلك بهدف جمع الملابس وتوزيعها على المستحقين والغير قادرين بمختلف أنحاء مصر، لإدخال الفرحة عليهم في العيد.

*وماذا عن برامج “إيثار” السنوية للمسئولية المجتمعية؟

تحت شعار “افعل الخير.. ودع الأمر لنا” انطلقت حملة “زكاة الغارمين” بمبادرة من المصرف المتحد ومؤسسة مصر الخير برئاسة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس الأمناء، وبالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية، للإفراج عن سجناء على ذمة مبالغ مالية بسيطة لا تتجاوز العشر آلاف جنيه مصري، حيث يتم فتح حساب موحد بجميع فروع المصرف بالعملة المحلية والأجنبية، يخصص لتلقي أموال الزكاة والمساهمات المالية من العملاء لدعم ومساندة جموع “الغارمين”.

وقد أعطى الأولوية في حملة “زكاة الغارمين” لكبار السن والسيدات في سداد ديون الغارمين والإفراج عنهم.

كما تم تشكيل لجنة من المصرف ومؤسسة مصر الخير بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية، لإعاده تأهيل هؤلاء المساجين المفرج عنهم داخل المجتمع، وذلك من خلال بحث ودراسة دقيقة لاحتياجاتهم وأسباب التعثر، والتي أدت بهم للسجن فضلا عن تقديم فرص عمل مناسبة لضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم حتى يستطيع البداية من جديد.

كما قام المصرف بتسويق منتج “صك الأضحية” بالتعاون مع بنك الطعام المصري ليتعامل مع الشعائر الدينية من منظور حضاري يحافظ على سلامة البيئة والصحة المجتمعية، ويضمن توزيع الأضحية على طبقة المحتاجين فعليا، وتم تطوير هذا المنتج ليستمر طوال العام تحت مسمى “صك الإطعام”.

وقام المصرف بإحياء الوقف من خلال حساب الاستثمار الخيري، وهو عبارة عن حساب يهدف إلى دعم ومساندة المنظومة الاجتماعية في مصر تحت اسم “حساب الاستثمار الخيري”، وذلك في إطار سعي البنك المستمر لابتكار حلول عملية للمشاركة المجتمعية لخدمة أهداف التنمية الشاملة.

ويتيح حساب الاستثمار الخيري للقادر الغنى وضع صدقاته فى مصارفها الشرعية الصحيحة، وتقوم المصارف المتوافقة مع أحكام الشريعة بدورها كوكيل عنه باستثمار هذا المال والدفع بعوائده إلى مستحقيه.

*وماذا عن دور البنك في مجالات البحث العلمي؟
تضم منظومة البحث العلمي بالمصرف عددًا من المشروعات القومية التي تهتم بالصحة المجتمعية للقضاء على المرض على مستوى محافظات مصر، ومنها مشروع استخدام الخلايا الجذعية للقضاء على مرض السكر، حيث قام المصرف بتبني مشروع تمويل استخدام الخلايا الجذعيه للقضاء على مرض السكر، وذلك ضمن المشروع القومي لنشر ثقافة تنمية منظومة البحث العلمي لحل عدد من القضايا المجتمعية وعلى رأسها القضايا المتعلقة بصحة المواطن المصري.

وقام المصرف بفتح حساب “تداوي” لتلقي الدعم والمساندة لأبحاث علاج مرض السكر باستخدام الخلايا الجذعية، والتي تجري حاليا بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية بالمنصورة تحت إشراف الدكتور محمد غنيم – مدير المركز، و استطاع هذا الحساب توفير جزء كبير من ميزانية البحث العلمي عن طريق العملاء ومؤسسة مصر الخير.

كما قام حساب “تداوي” بإهداء 17 جهاز لعلاج مرضى أنيميا البحر المتوسط من الأطفال لمحافظة المنيا، فضلا عن جهاز للكشف المبكر عن مرض السرطان للمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة.

وقام المصرف بتدشين حملة قومية لتقديم أوجه الدعم والمساندة لإحلال و تجديد وحدة المناظير بمستشفى حميات إمبابة، وذلك استكمالا لخطى البنك المركزي المصري والتي بدأت في عام 1993 لدعم هذا الصرح الطبي العريق.

وبنفس الفكر، كانت مساهمة المصرف في مشروع دعم مستشفى أبو الريش، ومشروع توفير مستلزمات وأجهزة لقسم الأشعة التشخيصية لمعهد الأورام، وكذلك الشراكة مع بنك الشفاء المصري من خلال حملة تسويق شهادات “داووا مرضاكم بالصدقة” لدعم ومساندة المرضى غير القادرين.

*هل يساهم البنك في مجال التعليم؟

بالفعل يساهم المصرف المتحد في المنظومة التعليمية من خلال دعم صناديق الطلبة غير القادرين بالجامعات المصرية، وذلك عن طريق سداد مصروفات الدراسة بكليتي الحقوق والتجارة.

واستمرار لمنظومة المصرف بالاهتمام بالنشئ خاصة المتميزين من حفظة كتاب الله، قام المصرف بطرح برنامج متكامل لرعاية أوائل حفظة كتاب الله اجتماعيا وعلميا، بهدف المساهمة في تقديم نموذج متكامل للشباب المتعلم والحافظ لقواعد وأصول دينه وشريعته، وذلك من خلال فتح حساب موحد تحت منظومة إيثار المصرف، تم تخصيصه لتلقي دعم تبرعات العملاء للمساهمة في هذا الغرض الجليل.

وتضم المسابقة السنوية لرعاية حفظة كتاب الله 8 محافظات هم: الدقهلية، والمنوفية، والغربية، والشرقية، ودمياط، والمنيا، وسوهاج، وبني سويف.

هذا ومن المقرر فصل هذه الإدارة لتصبح مؤسسة مستقلة، وسيقوم فريق العمل الذى يقوم بإدارة منتج “إيثار” بإدارة المؤسسة بعد الحصول على الترخيص من وزارة التضامن الاجتماعى، هذا بالاضافة إلى قيام المصرف المتحد بالتبرع بنحو نصف مليون جنيه ضمن مبادرة تطوير العشوائيات التى أطلقها اتحاد بنوك مصر.

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة