البيئة: وضع المعايير الخضراء ضمن خطّة الدولة الاستثمارية لمواجهة التغيرات المناخية

البيئة: وضع المعايير الخضراء ضمن خطّة الدولة الاستثمارية لمواجهة التغيرات المناخية

اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ورئيسة مؤتمر التنوع البيولوجي cop 14، مع رئيس مؤتمر تغير المناخ السادس والعشرون cop 26، الواك شارما، عبر تقنية “فيديو كونفرانس” لتبادل وجهات النظر حول التعافي الأخضر كجزء من الحلول بعد جائحة كورونا في إطار العمل المناخي، وعرض سبل التعاون في هذا المجال بين البلدين.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ظهر جليًا دور وزارة البيئة وأصبح أكثر وضوحا حيث يتم التأكيد دوما بأنه لا يوجد استثمار أو استدامة أو تقدم دون وضع البيئة كأولوية في المشروعات التنموية بالدولة من خلال وضع مجموعة من المعايير البيئية أو المعايير الخضراء في الخطة الاستثمارية للمشروعات بالدولة، وذلك بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنسيق مع وزارة المالية فيما يخص طرح السندات الخضراء في شكل مشروعات وهذا يعتبر “تحدي تنموي”.

وتابعت: مصر تعمل على توفير التمويل اللازم لهذه المشروعات في قطاعات النقل والإسكان، حيث نجد أنه من خلال مشروعات السندات الخضراء أو وضع المعايير الخضراء الخاصة بالخطة الاستثمارية للدولة يتم توفير تمويل للتصدي لآثار تغير المناخ سواء للتخفيف أو للتكيف ومن المتوقع أن تكون مشروعات السنة الحالية بنسبة 30% مشروعات خضراء والسنة القادمة بنسبة 60% مشروعات خضراء، والسنة الثالثة مشروعات خضراء بنسبة 90% وذلك من خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وأوضحت الوزيرة، أن مصر تعمل على تقليل التلوث واستدامة رفع الوعي البيئي حول الحفاظ على البيئة من خلال تعليم الأجيال القادمة والأطفال بالمدارس والشباب بالجامعات أهمية الحفاظ على البيئة كأسلوب حياة، مشيرة إلى أهمية موضوع التكيف والتحالف الذي تم بين مصر وإنجلترا والإعلان السياسي الخاص به حيث يضم هذا التحالف 120 دولة اتفقوا على أهمية التكيف حيث تمت التعبئة السياسية اللازمة لموضوعات التكيف ويبقى تعبئة الموارد المالية في هيئات التمويل الدولية كصندوق المناخ الأخضر ومرفق البيئة العالمي خاصة أنه لم يتم تمويل المشروعات المرتقبة للدول النامية في مجال التكيف ومعظم المشروعات في مجال التخفيف.

 

تغيّر المناخ

وقالت الوزيرة، إن أزمة كورونا أثبتت ضرورة وجود محتمات أساسية ودول أكثر صمودا يكون أساسها التكيف مع آثار تغير المناخ، معربة عن دعمها للجانب البريطاني في التحضير للمفاوضات القادمة لتغير المناخ، وضرورة وضع موضوعات التكيف كبند رئيسي في جدول أعمال تلك المفاوضات.

وأضافت أن هناك تعاون مثمر بين كل من موضوعات التنوع البيولوجي وتغير المناخ، وهناك أهمية لنشر الوعي ورفع الطموح فيما يخص موضوعات حول الحلول من الطبيعة والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بتكيف النظم البيئية وإعادة تأهيلها لضمان تحسين نوعية الحياة على كوكب الأرض.

واتفق الطرفان على تبادل الأفكار للتحضير للاحتفالية الخاصة بتغير المناخ في ديسمبر المقبل، وذلك بمناسبة مرور خمس سنوات على اتفاق باريس.

وأثنى الواك شارما، على ملف البيئة في مصر ودمج البيئة في قطاعات هامة مثل التخطيط والمالية وهي قطاعات تأمل الكثير من الدول أن تدمج البعد البيئي فيها، لافتا إلى أن ما قامت به مصر من طرح السندات الخضراء ووضع المعايير البيئية بالتعاون المشترك بين البيئة والتخطيط والمالية هي خطوات هامة وحيوية على المستوى السياسي لبدء خطوات جادة لوضع أسس التمويل الأخضر.

وأكد ضرورة التعاون مع رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي في الحلول من الطبيعة Nature bassed solution وكيفية إنجاح مؤتمر الCop26 القادم والدعم والتعاون المصري على المستوى الفني في المبادرات والمجهودات واستعداد بريطانيا لتقديم الدعم والتعاون في كافة المجالات لتنفيذ أجندة cop26 القادمة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة