«التضامن الاجتماعي»: العمل الإنساني في صميم رؤية مصر للتنمية المستدامة

«التضامن الاجتماعي»: العمل الإنساني في صميم رؤية مصر للتنمية المستدامة

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي، في جلسة “الأثر التحويلي للفئات الأكثر ضعفًا..جعل التكيف بقيادة محلية حقيقة واقعة فى ظل الأزمات المعقدة وطويلة الأمد” ضمن فعاليات قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطاریة بشأن تغیر المناخ “27-COP”بشرم الشيخ، بحضور شاجان جباجان أمين عام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

ونيابة عن نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، شارك أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي في الجلسة، حيث أوضح أن القضية التي يتم مناقشتها والمتعلقة بالعمل الأهلي والتكيف في أوقات الأزمات خاصة الأزمات المركبة ليست مسألة جديدة بالنسبة لنا هنا في مصر.

وأشار إلى أن العمل الإنساني المحلي والتضامن مع المجتمعات المتضررة في صميم رؤية واستراتيجية الحكومة المصرية 2030، وذلك في الهدف الأول والثاني والتي تعمل وتشرف عليه وزارة التضامن الاجتماعي مع المجتمع المدني وجمعياته والذي يعتبر الهلال الأحمر المصري أيضا جزء من هذا المجتمع المدني.

وأضاف عبد الموجود لقد شكلت الجمعيات المحلية والوطنية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي شبكة وطنية من الجهات الفاعلة المحلية الحقيقية للاستجابة لآثار الأزمات والكوارث على مستوى المجتمع المحلي، وذلك لدعم احتياجات الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء الجمهورية.

وأكد أن مهمة وزارة للتضامن الاجتماعي تتمثل في تعزيز قوة وتحسين كفاءة الجمعيات المحلية والوطنية، ودعم قدرتها على الاستجابة الفعالة عندما تتجاوز الأزمات قدراتها، كما تعمل الوزارة بشكل خاص على الاستثمار في هذا النهج المحلي للوصول إلى تحقق النتائج بالجودة التي يعمل الآخرون على تحقيقها.

وأوضح أن الأمر يتطلب تغييرات في الإجراءات والسياسات وفي آليات التجديد عن الصورة النمطية المعهودة، حيث إن الأولوية الأولى تتمثل في تذليل الصعوبات وإزالة المعوقات حول الجهات الفاعلة المحلية، خاصة أن مؤتمر قمة المناخ الحالي يرفع شعار “معاً من أجل التنفيذ”، بجانب أهمية تحقيق نتائج أفضل تساهم في حياة الضعفاء خاصة في ظل الأزمات المركبة التي تشهدها مجتمعاتنا.

وأفاد عبد الموجود، أن وزارة التضامن الاجتماعي تقوم في الوقت الحالي بتوجيه الدعم المباشر والأكثر مرونة إلى الجمعيات المحلية، كما تركز الوزارة على منهج تعزيز قدرات العاملين في الجمعيات الأهلية ذات الصلة على كيفية القيام بعمل محلي أفضل في مختلف الموضوعات، بجانب إشراك الجهات الفاعلة المحلية في آليات التنسيق مثل مجموعات العمل، والمجالس الاستشارية التي تهدف إلى تنسيق العمل المشترك.

وأشار عبد الموجود إلى أن الجهات الدولية والجهات الفاعلة المحلية، يجب أن تتحمل مسؤولة التمويل مع وضع الضمانات الكافية لوصوله إلى المجتمعات المحلية طبقاُ للأولويات التي تم وضعها والاتفاق عليها، مؤكداً أن انتشار الوباء المستجد في العالم أجمع، أظهر الأثر وعزز الدور الحاسم للعمل الأهلي والجهات الفاعلة المحلية مثل الهلال الأحمر المصري وجمعيات المجتمع المدني الأخرى دون تمييز بينهم.

وطالب بإيلاء أهمية خاصة لضرورة تلبية احتياجات المجتمع وحقوقهم وتطلعاتهم بطريقة كلية كما يرونها، ويجب أن تكون المجتمعات في قلب كل ما يقوم به الشركاء المختلفون مما يتطلب وجود تضامن عالمي لدعم هذا العمل المحلي من أجل توفير حياة كريمة آمنه للمواطنين في مجتمعاتهم المحلية.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة