السیسی یؤكد ضرورة التنسيق والتعاون بين دول العالم لمواجهة أزمة الطاقة

السیسی یؤكد ضرورة التنسيق والتعاون بين دول العالم لمواجهة أزمة الطاقة
18 / 07 / 2022

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي،ضرورة التنسيق والتعاون بين كافة دول العالم لمواجهة أزمة الطاقة ، واصفا تلك الأزمة بأنها أزمة عالمية كاشفة لا تقتصر فقط على توفر إمدادات الطاقة ، ولكن تتعلق بتكلفة هذه الإمدادات والتي تؤثر بشكل مباشر على الأسعار في دول العالم ومن ضمنها مصر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في العاصمة الألمانية برلين.
وقال السيسي إن المطلوب منا كدول هو التنسيق والتعاون بين كافة دول العالم، فيما يخص هذا الملف، وهذا ما أكدته أثناء خطابي فى مؤتمر جدة عن أزمة الطاقة تحديدا.
وأضاف الرئيس وقعنا اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بحضور رئيسة المفوضية بشأن هذا الموضوع، واستعداد مصر أن تقدم ما لديها من تسهيلات للغاز الموجود في شرق المتوسط ليصل أوروبا للتخفيف من آثار هذه الأزمة.
وأكد السيسي أن مصر كانت منتبهة ولم يكن هناك أزمة لديها، حيث أنشأت منتدى شرق غاز المتوسط والذي يتخذ من القاهرة مقرا له بهدف تعظيم وتركيز مصادر الطاقة في شرق المتوسط، والاستفادة من التسهيلات والإمكانيات المتوفرة في مصر في هذا المجال حتى يصل الغاز إلى مستهلكيه.
وأكد أن التحديات الموجودة في مجال الطاقة تتطلب أيضا التعاون، للتخفيف من آثارها، لافتا إلى أن الوزراء المعنيين في مصر على استعداد للتباحث في هذا الأمر مع الاتحاد الأوروبي ومع المسؤولين الألمان.
وشدد على أن مصر ملتزمة بالمضي قدما بكل قوة على طريق تعزيز وتعميق الشراكة التقليدية بين البلدين ، خاصة إذ نحتفل خلال العام الجاري بمرور سبعين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الألمانية.
وأعرب عن تقدير مصر البالغ للتعاون الاقتصادي والتنموي القائم مع ألمانيا، والذي يشهد، ومنذ سنوات، مشاركة ألمانية نشيطة في جهود التنمية المصرية، وانخراط قوي للشركات الألمانية العملاقة في تنفيذ مشروعات كبرى تساهم في تغير وجه الحياة على أرض مصر، من خلال إقامة بنية تحتية ضخمة وحديثة في العديد من القطاعات الحيوية، وبما يؤسس لقفزة تنموية تحقق طموحات المصريين في حياة أفضل على أرضهم. إن هذه الشراكة القوية، والثقة التي وضعتها مصر في الشركاء الألمان، تتجاوز مجرد كونها تقديراً لا شك فيه لريادة ألمانيا وخبراتها التكنولوجية المعروفة في مختلف المجالات، وإنما تعتبر بنفس القدر شهادة على قوة العلاقات السياسية بين البلدين، وما يوليه كل منهما من تقدير لشراكتنا وحرصنا المشترك على تعزيزها.
وأوضح أن الساحة الدولية تشهد تحديات متعددة، في ظرف دولي لعلكم تتفقون معي أنه دقيق وحرج، ويتطلب منا جميعاً إعمال الحكمة، وإبقاء قنوات التشاور مفتوحة، فضلاً عن شحذ الأفكار للتوصل لحلول لمعالجة هذه التحديات.
وأطلع الرئيس السيسي المستشار “شولتز” على استعدادات مصر الجارية لاستضافة القمة العالمية للمناخ COP27 في شرم الشيخ نوفمبر القادم ، مشيرا إلى أنه في إطار التحضير لاستلام مصر لرئاسة القمة شارك مع المستشار “شولتز” في افتتاح “حوار بيترسبيرج” حول المناخ، والذي يعد محفلاً مهما للتداول في كيفية تنسيق الجهود الدولية لتحقيق تقدم ملموس حول هذه القضية التي تمثل التحدي الأبرز لمستقبل الأسرة الإنسانية بأكملها.
وأضاف أن تم التطرق في المناقشات إلى الوضع الاقتصادي الدولي الصعب الناشئ عن الأزمة في أوكرانيا، خاصة على صعيد أمن الغذاء والطاقة في العالم، والتأثيرات السلبية غير المسبوقة التي شهدتها أسواقهما بسبب الأزمة،
وقال إنه تم الاتفاق على أن الوضع الحالي يفرض على كافة الفاعلين الدوليين، التحلي بالمسئولية لإيجاد حلول وآليات عملية تخفف من تداعيات الأزمة على الدول الأكثر تضررا.
وبحث الرئيس السيسي مع المستشار “شولتز” سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة، سواء على المستوى الثنائي مع ألمانيا أو مع الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت للمستشار “شولتز” استعداد مصر التام لوضع أسس لشراكة قوية مع ألمانيا في مجال الطاقة بأنواعها، سواء من خلال تصدير الغاز الطبيعي إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي بالاستفادة من الإمكانيات المصرية الكبيرة في هذا القطاع، أو من خلال إقامة شراكة ممتدة مع ألمانيا في إطار رؤية مصر الطموحة للتحول لمركز تميز في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، خاصة من الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والرياح.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة