المشاط: البورصات لاعب رئيسي في تحقيق مستهدفات رؤية مصر التنموية

المشاط: البورصات لاعب رئيسي في تحقيق مستهدفات رؤية مصر التنموية

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وعدد من رؤساء جامعات خاصة وحكومية وقيادات سوق الأوراق المالية وأعضاء مجلس إدارة البورصة، وممثلي عدد من الجمعيات المهنية العاملة في مجال سوق الأوراق المالية، اليوم الثلاثاء، جلسة تداول البورصة المصرية، مشاركة في فعاليات أسبوع المستثمر العالمي، World Investor Week 2021.

حضر افتتاح جلسة التداول إلى جانب الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، الأستاذ الدكتور سامح فريد رئيس جامعة نيو جيزة، وكذلك الدكتور سيد الصيفي عميد كلية التجارة جامعة الأسكندرية، وممثلين عن جامعة النهضة وبدر والمستقبل، وممثلي الجمعية المصرية للأوراق المالية والمجمعية المصرية للمحللين الفنين والجمعية المصرية للاستثمار المباشر والجمعية المصرية لمديري الاستثمار.

أطلقت المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية أطلقت أسبوع المستثمر العالمي عام ٢٠١٧ بهدف رفع مستويات المعرفة المالية وتعزيز ثقافة المستثمرين في أسواق المال لتعريفه بكيفية الاستثمار بشكل سليم يضمن حقوقهم، ويتضمن الأسبوع العديد من الفعاليات والأنشطة، حيث تخصص أكثر من 80 بورصة عالمياً تنشط بشكل كبير ولها جهود كثيرة في نشر الثقافة المالية المتعلقة بأسواق المال، جلسات تداولها خلال الفترة من 4 أكتوبر وحتى ١١ أكتوبر، احتفالا بأسبوع المستثمر ً العالمي، وذلك بناء على دعوات تتلقاها من الاتحاد العالمي للبورصات.

من جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية أسبوع المستثمر العالمي، للترويج للأنشطة والدور الذي تقوم به البورصة المصرية لتنمية الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أهمية أسواق رأس المال خلال الفترة المقبلة في ظل إقبال العالم على أدوات التمويل الأخضر والتمويل المبتكر لدفع أجندة التنمية المستدامة 2030، وسعي مصر للاستعانة بهذه النوعية من الأدوات التمويلية لتعزيز رؤيتها التنموية.

تمويل الشركات الكبيرة والصغيرة

أشارت وزيرة التعاون الدولي، خلال مشاركتها في افتتاح جلسة تداول البورصة، إلى أن أسواق المال تلعب دورًا رئيسيًا في تمويل الشركات الكبيرة وكذلك الصغيرة والمتوسطة المقيدة، التي تمكنها من تمويل توسعاتها وزيادة حجم أعمالها وتعزيز فرص نموها.

من جانبه قال الدكتور محمد فريد، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن المشاركة في فعاليات الاحتفال بأسبوع المستثمر العالمي يعكس انخراطنا المتزايد في دعم وتعزيز الثقافة المالية ونشر الوعي بالمسائل المتعلقة بسوق المال، كونه أحد أهم عناصر سلسلة القيمة التي نتبناها لتطوير وتنمية السوق المصري. كشف رئيس البورصة عن عدة مساعي تقوم بها الإدارة الحالية لعقد شراكات مع عدة وزارات معنية بالتعليم والثقافة، لتطوير وإنتاج محتوى تعليمي يسهم في نشر الثقافة المالية لكل الفئات وخاصة للأطفال من خلال محتوى قصصي درامي تفاعلي.

وتابع د. فريد ” تؤمن الإدارة الحالية بأن عملية تعزيز الثقافة المالية ورفع مستويات الوعي والمعرفة المالية أحد أهم مستهدفات سلسلة القيمة التي تتبناها لتنمية وتطوير السوق، لرفع الكفاءة والتنافسية، عبر زيادة عدد الشركات المقيدة” جانب العرض”، وعدد المستثمرين ” جانب الطلب”، وكذا تطوير منتجات واليات مالية جديدة مع تحسين بيئة ممارسة أعمال التداول والقيد”،”فاستراتيجية تعزيز الثقافة المالية تتضمن عدة محاور أهمها تدريب موظفي العديد من الشركات وتدريب طلاب الجامعات وكذا تطوير منصات التواصل الاجتماعي وتحديث كامل للموقع الالكتروني، فضلا عن تدشين حملة إعلامية غير مسبوقة لنشر الوعي والمعرفة بأساسيات الاستثمار في البورصة.

وعلى هامش الاجتماع وقع الدكتور محمد فريد رئيس البورصة المصرية بروتوكول تعاون مع الدكتور محمود المتنيي رئيس جامعة عين شمس، يقضي بتنظيم برنامج تدريبي شامل يتضمن محاضرات وورش عمل لطلاب الجامعة بمختلف الكليات حول أنشطة سوق الاوراق المالية ، وتعريفهم بأساسيات الاستثمار والادخار طويل الاجل من خلال بورصة الأوراق المالية، وهو ما سيتبعه الاتفاق على تنظيم سلسلة من الندوات للطلاب لنشر الوعى بمزايا القيد بالبورصة ونشر الثقافة المالية حول الاستثمار والادخار طويل الأجل من خلال بورصة الأوراق المالية، بشكل نظري وكذلك عملي أيضاً.

نشر الوعي بمزايا القيد في البورصة

خلال كلمته أوضح الأستاذ الدكتور محمود المتينى، أن البروتوكول يأتي امتدادًا للتعاون المستمر بين الجامعة والبورصة، مقدما الشكر للبورصة على دعمها لمشروعات الجامعة سواء في المجالات التعليمية أو البحثية وفى مراكز التميز. لافتًا إلى أن هذا البروتوكول يعد الثاني الذي يتم توقيعه بين الجامعة والبورصة المصرية. ويهدف إلى نشر الوعي بمزايا القيد بالبورصة ونشر الثقافة المالية بين الطلاب وشباب الخريجين والباحثين.

أضاف المتينى أن المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم خاصة في ظل جائحة كورونا جعل من الواجب تلاحم قوى المجتمع المدني والمؤسسات الكبرى مثل البورصة مع مؤسسات التعليم لمواكبة التغيرات المستمرة، لافتا إلى أن الجامعة بصدد افتتاح أكبر مركز للابتكار وريادة الأعمال “I Hub” في المنطقة العربية خلال الأيام القادمة بدعم من البنك المركزي المصري. مرحباً بالتعاون بين البورصة ومركز الابتكار وريادة الاعمال بالجامعة .

من جهتها، أشادت رئيس الاتحاد العالمي للبورصات ناديني سوكومار، بجهود إدارة البورصة المصرية في نشر الثقافة المالية ورفع مستويات الوعي بأساسيات الاستثمار والادخار بسوق الأوراق المالية، موضحة أن نشر الثقافة المالية جزء أساسي من عمل البورصات لتمكين مختلف أنواع المستثمرين من المشاركة في النمو الاقتصادي للدول. وتابعت” لم يكن محو الأمية المالية أمر اختياري، نستثمر دوما في نشر الثقافة المالية لإيمانا بأهمية تحقيق النمو الشامل، والتمويلات التي تعتمد على الأسواق تسهم إلى حد بعيد في تحقيق نمو اقتصادي مستدام”، فالثقافة المالية أمر عزيز جدا علينا نظرا لطبيعة صناعة الأوراق المالية التي تضع حماية المتعاملين في قلب اهتماماتها.

فيما قال مارتن مولوني، الأمين العام لمنظمة IOSCO، إن تعزيز ونشر الثقافة المالية يعتبر لاعب رئيسي في مسارات عمل المنظمة المختلفة، فهو حجر زاوية وسنعمل دوما على تصميم برامج لرفع وعي المتعاملين كعامل رئيسي في ضمان حمايتهم.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة