بالصور.. «حقل ظهر».. نقلة نوعية لمصر في إنتاج الغاز.. المشروع يوفر 60 مليون دولار شهريا تساهم في تنمية الصحة والتعليم

بالصور.. «حقل ظهر».. نقلة نوعية لمصر في إنتاج الغاز.. المشروع يوفر 60 مليون دولار شهريا تساهم في تنمية الصحة والتعليم
حقل «ظهر» إنجاز جديد قادر على وضع مصر في مصاف الدولة المنتجة للغاز، فقد  بدأ الحقل بعد عامان فقط في عمليات ضخ الغاز الطبيعي فعليا من الآبار البحرية بالبحر المتوسط إلي محطة منطقة الجميل البرية ببورسعيد، ومن ثم يتم معالجته و ضخه للشبكة القومية للغازات بمقدار 350 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا.
 
البداية في 2015
 
كانت البداية في أغسطس 2015، حينما اعلنت مصر عن أكبر اكتشاف للغاز بمنطقة ظهر بالبحر المتوسط علي عمق 1450مترا تحت سطح البحر ، وعلي مساحة 100 كم2، يحتوي علي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز بما يوازي 5.5 مليار برميل، لتعلن شركة إيني الإيطالية صاحبة الامتياز بتوقيع عقد قيمته 2 مليار دولار مع مصر لللاستثمار في الحقل.
 
 
65 % من الانتاج تذهب لصالح مصر
 
ووفقا للاتفاق المبرم آن ذاك – حسبما ورد في بيانات صحفية صادرة عن وزارة البترول – فإن حصة مصر من حقل ظهر نحو 65%،  بينما حصلت الشركة المنتجة «إيني» علي 40 % من الكميات المنتجة كنفقات استرداد لتكلفة الاستثمار؛ من أصل 60% متبقية من الكميات المقرر انتاجها؛ إلا أن ” إيني” تنازلت عن 40% من حصتها بالحقل، لتبلغ حصص التحالف الأجنبي نحو 60% لـ”إيني” بمنطقة امتياز شروق مقابل 30% لشركة روسنفت الروسية، و10% لشركة بي بي البريطانية، بدون التأثير علي نسبة الـ65% الأصلية لمصر.
 
كما اشترت شركة روسنفت الروسية حصة الـ30% من ” إينى” بـ 1.25 مليار دولار ومنحة تنازل بقيمة 114 مليون دولار تذهب لمصر، وهى تعتبر أكبر منحة تنازل يحصل عليها قطاع البترول، وستقوم الشركة الروسية بسداد حصتها فى الاستثمارات التى تم إنفاقها من قبل فى المشروع.
 
نقلة نوعية لمصر في عملية انتاج الغاز
 
وأعلنت وزارة البترول و الثروة المعدنية بالأمس، – عبر موقعها الرسمي – عن نجاح اختبارات التشغيل الفنية لوحدات المعالجة وخطوط نقل الغاز من آبار الحقل لوحدات المعالجة، الأمر الذي ينقل مصر إلي مصاف البلاد المتقدمة خصوصا و أن عملية الانتاج و الضخ تمت في وقت قياسي وغير مسبوق علي مستوي الاكتشافات العالمية.
 
الإنتاج يصل لمليار قدم مكعب غاز يوميًا في يونيو 2018
 
وفي نفس السياق، قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إنه مع اكتمال المرحلة الأولى من هذا المشروع والمخطط لها فى يونيه المقبل سيصل الإنتاج تدريجيًا لأكثر من مليار قدم مكعب غاز يوميًا مما يحقق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة، وتقليل فاتورة الاستيراد، مشيرا إلي أنه فور الانتهاء من تلك المرحلة سيتم البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، وأنه من المخطط الانتهاء من تلك المرحلة فى نهاية 2019، ليصل الإنتاج باكتمال كافة مراحل المشروع إلى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميًا.
 
وأكد “الملا” أن القيادة السياسية دعمت ذلك النجاح وتابعت مراحل تنفيذه عن كثب وفقا لاستراتيجية واضحة بالتعاون مع الشركات المصرية المنفذه للمشروع بتروجت وإنبى وخدمات البترول البحرية، وأيضًا العاملين فى المشروع اللذين بذلوا جهدًا غير عاديًا وكانوا يسابقون الزمن من أجل تحقيق المشروع فى الوقت الزمنى المحدد.
 
وفي فى مداخلة هاتفية ببرنامج “هنا العاصمة” المذاع على فضائية “سي بي سي”، أشار الوزير إلى أن المشروع سيغير فى مفاهيم صناعة البترول بالعالم، لأنه تم إنجازه بـ 28 شهرا بدلا من 6 سنوات، وما تم فيه يعود فضله للقيادة السياسية، وتذليلها جميع العقبات التى ظهرت أمام المشروع فى شتى جوانبه لسرعة تنفيذه.
المشروع يوفر 60 مليون دولار شهريا
 
وقال وزير البترول، أن توفير شركة “إينى” الإيطالية، لأحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمة على مستوى العالم، كاستخدامها حفارا من أكبر الحفارات العائمة بالعالم، ليستطيع الحفر بعمق يصل إلى أكثر من 4000 قدم تحت سطح البحر، وأيضا أحدث القوارب التى تستخدم فى تجهيز وتركيب المواسير داخل البحر، عوضا عن الغواصين، نظرا لصعوبة العمل فى هذه الأعماق. 
 
وأشار وزير البترول، أن إنتاج الحقل سوف يوفر على الدولة 60 مليون دولار شهريا، تنفقها الدولة فى استيراد المحروقات، مما يتيح للحكومة، إعادة استخدام هذه الأموال فى دعم قطاعات أخرى بالدولة، كالتعليم، والصحة، والنقل.
 
حقل ظهر ينتج 350 مليون قدم مكعب
 
وقال حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، إن انتاج حقل “ظهر” للمواد البترولية يُعد حدثا غير مسبوق في الفترة الحالية، لتنفيذه خلال 28 شهرًا فقط، بينما المشروعات المماثلة له تأخذ من 6 لـ 8 سنوات، مشيرا إلى أن الآبار الموجودة بالحقل على عمق 1400 متر من سطح البحر.
 
وأشار «عبد العزيز»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “مساء DMC”، مع الإعلامية إيمان الحصري، أن تلك الآبار تقع على مسافة 190 كيلو مترا من شواطئ بورسعيد وتحتاج لخبرات وتكنولوجيا نادرة، مضيفا: «هذا الحدث يُسجل انجازًا في سجل رجال البترول».
 
وأكد أن المرحلة الأولى للإنتاج من حقل ظهر، بدأت اليوم حيث تم ضخ 350 مليون قدم مكعب من حقل ظهر، وهو بداية المرحلة الأولى، حيث إن المرحلة الاولى سيسجل أكثر من مليار قدم مكعب، والذي سيوفر 2 مليار دولار سنويا وسيُحقق ذلك خلال النصف الأول من 2018.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة