خاص..رئيس قطاع العلاقات الخارجية بجهينة : التنمية المستدامة جزء لايتجزأ من استراتيجية الشركة

خاص..رئيس قطاع العلاقات الخارجية بجهينة : التنمية المستدامة جزء لايتجزأ من استراتيجية الشركة
14 / 09 / 2017
بقلم admin

تختلف اسهامات الشركات و منظمات المجتمع المدني في تلبية حاجات المجتمع، فبعض الشركات تقدم خداماتها المجتمعية علي شكل تبرعات مادية مباشرة للمستفيدين، وآخري تقدمها لتطوير وإنشاء المدارس والمستشفيات، والآخر يساهم في تطوير العنصر البشري ذاته.

ولكن الأمر الذي لا شك فيه هو أن هذه المشاركات دائما ما تأتي بثمارها، وتساعد بشكل كبير في تطوير المجتمعات والارتقاء بها، وعلي وجه الخصوص في بلادنا، لما تمر به من أزمات اقتصادية قد تعرقل حركة الإنتاج وتحد منها اذا ما تكاتفت كل فئات المجتمع ومؤسساته.

وتأتي شركة جهينة ضمن الشركات الضخمة التي لها باع طويل في المشاركات المجتمعية، وتضع على عاتقها مسئولية كبيرة للمساهمة في نهضة هذا الوطن، وفي هذا الاطار طرحت “سي إس آر” عدة تساؤلات حول مساهمات الشركة المجتمعية أجابت عليها بسنت فؤاد – رئيس قطاع العلاقات الخارجية بشركة جهينة للصناعات الغذائية.

  • تختلف مفاهيم المسئولية المجتمعية من مؤسسة إلى أخرى فما هو الاتجاه الذي تسلكه شركة جهينة لترسيخ مفهوم المسئولية المجتمعية لديها؟

تؤمن جهينة بالالتزام بمفهوم التنمية المستدامة وتمكين أفراد المجتمع وهو جزء لايتجزأ من استراتيجيتها ، فهي تؤثر تأثيرا مباشرا على جزء من النمو الاقتصادي في البلاد، ولكننا ندرك أيضا أن دعم القضايا الاجتماعية والتأثير الإيجابي على صناعتنا هو أمر مهم بنفس القدر لقوة عملياتنا…ومن ثم لا يجب الخلط بين مفهوم المسئولية المجتمعية الذي يقوم  على تقديم المنح والإسهامات المالية لمساعدة المجتمعات المحلية، و تعظيم مفهوم القيم المشتركة الذي يتمثل في دراسة الفرص الجديدة التي من شأنها تحقيق المردود الإيجابي على الشركة ومساهميها والمجتمع…ومفتاح النجاح اليوم لأي عمل أو شركة يكمن في خلق مبدأ القيمة المشتركة الذي هو في الأساس مزيج من الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية التي تتوج بحل مربح لكال الطرفين.

  • وما هو المبدأ الذي تتبعه الشركة في بناء مسئوليتها المجتمعية ؟

في جهينة يعتبر مبدأ القيمة المشتركة توجيهيا للجانبين وتحسين نوعية الحياة لأصحاب القرارات والعمليات الاستراتيجية التي تتصل مباشرة مع الشركة وأهدافها لزيادة الربحية لجميع الأطراف المعنية بما في ذلك الشركة ومساهميها والمجتمع ككل..فكانت جهينة على مدار السنوات الماضية عضو فعّال في العديد من المبادرات التي ساعدت في مجالات الصناعة والرعاية الصحية والتغذية واستدامة البيئة وتمكين الشباب والمبادرات الداخلية الأخرى.

لكونها من أكبر شركات تصنيع منتجات الألبان في مصر والشرق الأوسط – ماذا قدمت جهينة لتطوير مزارعها والارتقاء بها ؟

وقعت شركة جهينة اتفاقية تعاون جديدة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بهدف التركيز على أوجه تنمية الطاقة الإنتاجية لصناعة الألبان في مصر مع مراعاة كافة الأبعاد البيئية، وذلك إيمانا من الشركة بأن تزويد المزارعين الذين تتعامل معهم بالإمكانات اللازمة وتعميق درايتهم بمجال صناعة الألبان، أمر لا غنى عنه في سبيل تحسين وتنمية عمليات الشركة وقطاع الصناعات الذاتية بوجه عام.

وقد أثمرت هذه الاتفاقية عن إطلاق برنامج تدريب ابتكاري يهدف إلى دعم المزارعين المحليين من خلال تثقيفهم وتعميق درايتهم فيما يخص تعزيز الطاقة الإنتاجية عبر حل القضايا المتعلقة بخصوبة الأبقار والنظافة والتطعيمات اللازمة وغيرها من الجوانب الهامة في نشاط إنتاج الحليب.

وجدير بالذكر أن أكثر من نصف عدد المزارعين الذين أكملوا البرنامج التدريبي قد نجحوا في زيادة حجم الإنتاج بأكثر من 20% في حين رصد بعضهم نمو حجم الإنتاج بمعدل يتجاوز ثالثة أضعاف المعدلات السابقة.

وأطلقت الشركة مبادرة جديدة تهدف إلى تقديم ما بدأته الشركة مع البنك الأوروبي من دعم فني للمزارعين، والدعم التقني وتطوير بنية مزارع الألبان الصغيرة والمتوسطة الحجم في مصر من أجل تمكينها من الوصول إلى الحد الأمثل الإنتاج الحليب الصحي والآمن.

ويستهدف هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 10 مليون جنيه – تطوير 25 مزرعة في جميع إنحاء الجمهورية.

وتجهز جهينة من خلال هذه المبادرة الابتكارية المزارع بأنظمة تبريد حديثة وعالية الكفاءة، حيث تسعى إلى زيادة إنتاج الألبان وخاصة خلال أشهر فصل الصيف الذي يتسم بتراجع الإنتاج بنسبة 30 ٪ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، علما بأن الشركة تيسر أنظمة تمويل هذه المعدات عن طريق خصم قيمة معدات التبريد من تكلفة الحليب الأسبوعية التي تقوم بشرائها من هذه المزارع .

  • وماذا عن دورها التوعوي كشركة رائدة في مجال المسئولية المجتمعية؟

أطلقت الشركة حملات توعية من أجل رفع الوعي العام بمخاطر استهلاك اللبن السائب مجهول المصدر، وقد أثمرت هذه الحملات عن تراجع عدد مستهلكيه إلى 57% .

  • وهل للشركة أي مشاركات لدعم منظومة الصحة في مصر؟

بالتأكيد – فشركة جهينة تقدم الدعم والرعاية لمستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان السيدات منذ عام 2015 باعتبارها من أبرز مبادرات المسئولية المجتمعية التي تتبناها الشركة، حيث أنها المستشفى الأولى من نوعها في مصر…وتأتي رعاية بهية كترجمة فعلية لحملة “بنشجع أمهات مصر” والتي تعكس حرصها على دعم وتمكين المرأة المصرية وتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في الارتقاء بالمجتمع المصري…فضلا عن إطلاقها حليب الأطفال 321 و 654 خلال عام 2016، وهو نظام غذائي مبتكر يستهدف الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات ، نظرًا لكونه غني بالفيتامينات والمعادن التي تدعم نمو الأطفال في هذه المرحلة العمرية الحساسة.

  • شركة بحجم جهينة تضخ هذا الانتاج الضخم الذي يستوجب استهلاك الكثير من الطاقة.. ماذا تفعل الشركة للحد و الترشيد من هذا الاستهلاك؟

كلفت جهينة شركة كرم سولار بتركيب محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1 ميجاوات خلال عام 2016، وذلك بهدف توفير الطاقة اللازمة لتلبية احتياجات مزرعة الشركة بمنطقة الواحات البحرية مع تقليل اعتماد المزرعة على شركة مولدات الكهرباء الحالية التي تعمل علي تقليص البصمة الكربونية للشركة وخفض تكاليف الوقود والصيانة، ولا سيما التكاليف المتعلقة بالعمليات التشغيلية، وقد أصبحت جهينة بذلك من أول شركات الإنتاج الزراعي المصرية التي تستخدم الطاقة النظيفة في تشغيل المزرعة المملوكة لها في قلب الصحراء المصرية.

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة