زين نصار لـ سي إسي آر: الفن والثقافة في صميم أهداف التنمية المستدامة

زين نصار لـ سي إسي آر:  الفن والثقافة في صميم أهداف التنمية المستدامة
10 / 12 / 2020

عقب طرحه للجزء الثاني من موسوعة الموسيقى والغناء في مصر في القرن العشرين

صرح د زين نصار ، باحث أكاديمي وشغل منصب رئيس قسم النقد الموسيقى بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون ، بأن الفن والثقافة يعدان في صميم أهداف التنمية المستدامة ، بل إنهما وجهان لعملة واحدة.

وقال نصار ـ في تصريحات خاصة ل سي إس آر إيجيبت ـ إن التنمية الاقتصادية و البيئية و المجتمعية تسير جنبا إلى جنب مع التنمية الثقافية فكل منها يصب في النهاية في بوتقة التنمية المستدامة الشاملة.

وأشار نصار إلى أن الهيئة العامة المصرية للكتاب قد طرحت له مؤخرا الجزء الثاني من موسوعة موسوعة الموسيقا والغناء في مصر في القرن العشرين ، موضحا أن الجزء الثاني للموسوعة احتوى على حياة وأهم أعمال مؤلفي الموسيقى المصريين والعازفين وقادة فرقة الموسيقى العربية وقادة الأوركسترا السيمفوني المصريين ، والمطربين والمطربات والنقاد الموسيقيين وكاتبي التحرير الصحفي ، من بينهم يوسف جريس وأبو بكر خيرت وعطية شرارة وعلى إسماعيل وعبد الحليم نويرة وعزيز الشوان ورفعت جرانة.

وأضاف نصار أنه بصدور هذا الجزء تكون الموسوعة قد اكتملت وغطت مائة وخمسين عاما من تاريخ الموسيقا والغناء في مصر من منتصف القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن العشرين.

وكان الدكتور زين نصار قد طرح الجزء الأول من الموسوعة خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2018 ، واستعرض فيه المؤلف حياة أهم أعمال كبار الملحنين المصريين من بينهم محمد عبد الوهاب وزكريا أحمد ورياض السنباطى ومحمد القصبجى ومحمد فوزى وفريد الأطرش.

وقال د.زين نصار إنه اكتشفت عام 1977 أن تاريخ الموسيقي العربية غير مكتوب وأن هناك بعض الكتب القليلة المنشورة عن بعض كبار الملحنين فقط ، رغم أن هذه المادة يحتاجها الباحثون في المعاهد الموسيقية وأيضا الإعلاميين ممن يكتبون عن الموسيقي المصرية في المناسبات المختلفة فوجدت أنه لابد من توفير المرجع العلمي.

ولقد تم إدراج الثقافة لأول مرة في جدول الأعمال الدولي للتنمية المستدامة ، وذلك ضمن أهداف التنمية التي اعتمدتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015 ، حيث تعد حماية الثقافة وتطويرها غاية في حد ذاتها ووسيلة للمساهمة المباشرة في تحقيق جزء كبير من أهداف التنمية المستدامة ومنها مدن آمنة ودائمة، شغل لائق ونمو اقتصادي، تقليص في الفوارق، حماية للمحيط، مساواة بين الجنسين، مجتمعات سلمية وشمولية… لكن العمل بأهداف التنمية يسمح أيضا بجني فوائد غير مباشرة من الثقافة.

ويشكل كل من التراث الثقافي المادي وغير المادي، والطاقة الإبداعية، موارد يجب حمايتها وإدارتها بكل عناية. فكل منها قادر على أن يكون محركا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى تيسيرها، باعتبار أن المقاربة الثقافية هي عنصر أساسي لإنجاح المجهودات المبذولة لبلوغ هذه الأهداف.

جدير بالذكر أن الدكتور زين نصار له العديد من المقالات النقدية والبحثية نشرت في الكثير من المجلات والصحف وصدر له أكثر من 10 كتب منها “عالم الموسيقى” بالإضافة إلى مؤلفاته عن الموسيقيين المصريين التي تعد مرجعا هاما للباحثين ، كما أنه من الأعضاء البارزين في المجالس القومية المتخصصة وعضو في المجلس الأعلي للثقافة أما “الموسوعة” التي تعد من أهم الاصدارات الموسيقية وتمثل إضافة هامة ومرجعية للمكتبة الموسيقية العربية.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة