كيف وصفت وزارة الاوقاف مفهوم المسئولية المجتمعية ؟

كيف وصفت وزارة الاوقاف مفهوم المسئولية المجتمعية ؟

تناولت وزارة الاوقاف مفهوم المسئولية المجتمعية فى احدى الخطب المعتمدة لها وواجب المسئولية المجتمعية  على المجتمع ككل، وتوضيحها من خلال القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، وموضحة أن للإنسان مهمة عظيمة بجانب مهمة العبادة، وهي إعمار هذا الكون، والنظر فيها من خيرات وما قدر فيها من أقوات.

وأضافت الخطبة أن الإنسان مدني بطبعة لا يستطيع أن يعيش وحده منقطعا أو منعزلا، بل يعيش مع غيره في مجتمع متماسك البنيان يتأثر به ويؤثر فيه، فإقامة الحياة وإنشاء الحضارة والعمران يتطلب التعايش والتعاون بين الناس، لذا لا بد من نشر ثقافة وقيم المسئولية المجتمعية التي يتحقق بها مبدأ إعمار الكون الذي دعا إليه الإسلام.

وأكدت أن المسئولية المجتمعية مبدأ إسلامي أصيل، ليدرك الإنسان ما له من حقوق وما عليه من واجبات، ليلتزم بالوفاء بها، فيصبح إيجابيا في مجتمعه نافعا لوطنه، لا يعتدي على حقوق الآخرين، في حين أن كل لحظة من حياة الإنسان إلا ويتجسد فيها قيمة المسئولية المجتمعية بكل أشكالها.

وأشارت إلى أن تنقسم المسئولية المجتمعية في الإسلام إلى نوعين، مسئولية فردية معني بها الأفراد، وهناك مسئولية مجتمعية وإنسانية معني بها المجتمع كله، فالمسئولية الفردية تعني أن يكون الإنسان مسئولا عن نفسه، بدنه، عقله، عمله، عبادته، أسرته، ومعاملاته، ومن لوازم المسئولية الفردية أن يكون الإنسان عفيف اللسان، طاهر اليد، ومأمون الجانب مع كل البشر.

أما المسئولية المجتمعية والإنسانية فتعني قيام الجميع أفرادا ومؤسسات بواجباتهم تجاه أوطانهم ومجتمعاتهم والمحافظة على ثروات المجتمع، والعمل على تنميتها، ونشر قيم الأمن والأمان والسلامة والطمأنينة ومواطنه قائمة على العدل والإنصاف والتسامح الديني ونشر ثقافة التعايش السلمي، وغير ذلك لتحقيق نهضة الأمة والمجتمع والبشرية كلها.

وأوضحت أن المسئولية المجتمعية تقوم على أساس فروض الكفايات التي إن قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، ةإن لم يقم بها أحد أثم الجميع، لأن فرض الكفاية لا يتعلق بشخص بعينه، بل يتعلق بجميع أفراد المجتمع، فإطعام الجائع، كساء العاري، مداوة المريض، إغاثة الملهوف، وتعليم الجاهل، كل ذلك يدخل في فروض الكفايات.

وأكدت أن المسئولية المجتمعية لها الدور الأكبر في تحقيق التوازن المطلوب في المجتمع، والمسئولية البإنسانية هي السبيل الأسمى لتقوية الروابط والعلاقات الإنسانية بين البشر، وتختلف أشكالها في صور، تعليم الجاهل، رفع الأميه بكل صورها تعليمية، ثقافية، ودينية، فكل صاحب قلم وفكر ومثقف مسئول عن رفع الجهل وحماية الأمن الفكري لأفراد المجتمع، فالجميع في سفينة واحدة ولكي تصل إلى بر الأمان لابد من تكاتف الجميع إلا هلكوا جميعا.

كما تحقيق كفاية الوطن في طعامه وشرابه ومسكنه وكسائه ودوائه وتوفير سلاحه وعتاده، وتحقيق القوة في جميع المجالات العلمية والفكرية والاقتصادية والانتاجية، وأهم صور التي يجب أن يتكاتف الجميع لجلها وهي، قضاء حوائج المحتاجين ورعاية اليتامى والمساكين وعلاج المرضى، وبذل الجهد لإغاثة الملهوفين والمنكوبين، وإزالة الكرب عن المكروبين، حتى لا يجوع فقير ولا يضيع يتيم ولا يحتاج مسكين.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة