مؤتمر الشباب بأسوان ظاهره التنمية وباطنه المسئولية المجتمعية

مؤتمر الشباب بأسوان  ظاهره التنمية وباطنه المسئولية المجتمعية

فرضت المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة نفسيهما بقوة على أجندة مؤتمر الشباب الوطني بأسوان ، الذي اختتم أعماله أمس بمشاركة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، ماظهر جليا في المناقشات وورش العمل والحلقات النقاشية التي عقدت على مدار يومي 27 و 28 يناير الجاري ، حيث استعرضت قضايا تتعلق بمحاربة الفقر وحماية البيئة والمساعدة في حل المشكلات المجتمعية ، فضلا عن الخطط التنموية العملاقة المستهدفة في صعيد مصر خلال الفترة المقبلة ومنها مايتعلق بالكهرباء ومصادر الطاقة النظيفة والمتجددة وتأسيس المنشآت الصناعية الجديدة والمثلث الذهبي للتنمية والنهوض الاقتصادي.

وظهرت المسئولية المجتمعية في أوج صورها ، حينما قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحقيق حلم والد الفتاة لقاء مصطفى الخولي الراحل بإقامة ورشة كبرى لإصلاح السيارات في الأقصر، تشجيعا للفتيات المكافحات اللاتي يسعين لتحسين احوالهن المعيشية رغم صعوبة ومشقة المهن ، وهي الفتاة التي كرمها الرئيس في ختام مؤتمر الشباب بأسوان اليوم السبت ، أضف لذلك قرار الرئيس السيسي التبرع بإقامة ٢٠ حضانة للأطفال المبتسرين بالأقصر من صندوق تحيا مصر.

واتساقا مع ذات النهج ، أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزارء إن الدولة تتدخل وتواجه قضية ارتفاع معدلات الفقر في الصعيد بشكل مباشر عن طريق برامج التنمية الاجتماعية ، مشيرا إلى أن برامج تكافل وكرامة، الذي يتم العمل عليه كي يشمل 1.7 مليون أسرة بتكلفة تشمل 8 مليارات جنيه ، فضلا عن كونه تدخلا مباشر في مشكلة الفقر إلى أن تؤتي الجهود والاستثمارات الحالية والتشريعات الصادرة جهودها في توفير فرص العمل والنهوض بالصعيد مرة أخرى ، ليكون جاذبا للاستثمار وليس طاردا للعمالة.

ثم جاءت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي ، لتستعرض برامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها الوزارة في محافظات الصعيد، خلال جلسة خُصصت لبرامج الحماية الاجتماعية والمبادرات لرفع مهارة وكفاءة الشباب ، ومنها برنامج “تكافل وكرامة” باعتباره أحد آليات الحكومة لتحقيق الحماية الاجتماعية، والذي تنفذه وزارة التضامن في 27 محافظة، وتم تغطية 11 محافظة بالوجه القبلي في المرحلة الأولى من البرنامج، كما أعلنت الوزيرة إطلاق برنامج “فرصة” لدعم التمكين الاقتصادي في الصعيد.

وقالت إن ثلاث محافظات في الصعيد استحوذت على نصف قيمة ما تم صرفه لبرنامج “تكافل وكرامة”، وذلك في إطار التوجه لدعم المواطنين الأكثر احتياجا في سوهاج وأسيوط وقنا، مؤكدة أن وزارة التضامن لديها قاعدة بيانات مكتملة في كل محافظة.

ويعد برنامج “تكافل وكرامة” آلية للدعم النقدي المشروط، حيث يصرف معاش تكافل للأسرة بقيمة 325 جنيها شهريا، وفقا لشروط محددة مثل الالتزام بذهاب الأطفال للمدرسة بنسبة انتظام تتجاوز الـ80% مع متابعة صحية دورية للأم والأطفال.

وتحصل كل أسرة على دعم بقيمة 60 جنيها للتلميذ في المرحلة الابتدائية، و80 جنيها للتلميذ في المرحلة الإعدادية، و100 جنيه للطالب في المرحلة الثانوية، بحد أقصى 3 أبناء في الأسرة.. فيما يعد معاش كرامة استحقاقا فرديا للمسنين الذين تجاوزوا الـ 65 عاما وليس لهم دخل ثابت، ولذوي الاحتياجات الخاصة، وبحد أقصى 3 أفراد في الأسرة الواحدة.

ودخل تحت مظلة برنامج “تكافل وكرامة” مليون و209 آلاف مستفيد حتى منتصف يناير الجاري، ويُنتظر أن يصل عدد المستفيدين من الدعم مليون و700 ألف بحلول شهر يونيو المقبل.

وقد علق مصطفى زمزم ـ المسئول عن مؤسسة اسمعونا لخدمة المجتمع عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ـ أن مؤتمر الشباب في أسوان تمخض عن قرارات ومبادرات تصب جميعها في أنشطة المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة ، ومنها قرار الرئيس بإنشاء 20 حضانة اطفال من صندوق تحيا مصر لمؤسسة اسمعونا لتطوير الحضانات بالاقصر ، وإنشاء مركز لقاء لصيانة السيارات هدية من الدولة ، وتبني مبادرة اطمن علي نفسك لمحاربة فيروس سي من الرئيس ورعاية المهندس ابراهيم محلب والدكتورة غادة والي ووزير الصحه ودعم كامل للمبادرة من أجهزة الدولة ، والقرارات والاعتمادات التي اعلنها السيد الرئيس من أجل تنمية المصانع والسياحة والزراعة ، علاوة على زيارة الرئيس لمكان صرف مصنع كيما بأسوان وسرعة معالجة وحل المشكلة التي فجره الشاب علاء خلال فعاليات مؤتمر الشباب.

يذكر أنه مع بدء تنفيذ الحكومة إجراءات الإصلاح الاقتصادي سبتمبر الماضي، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي توسيع شبكة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر فقرا، وتم توسيع التسجيل بتكافل وكرامة ليصل إلى 5ر2 مليون مسجل، وبلغ عدد المستفيدين ما نسبته 53% إجمالي المسجلين. وفي هذا الإطار، أعلنت غادة والي – في جلسة خلال اليوم الثاني من المؤتمر الوطني للشباب حول “الصعيد بين التحديات وآفاق التنمية”- إطلاق برنامج “فرصة” لدعم التمكين الاقتصادي في الصعيد، والذي يستهدف من بين فئاته العديد من الشباب والنساء الذين يبحثون عن فرص عمل وإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة