مؤتمر “تعزيز القدرات الاقتصادية” يكشف قدرة المرأة على دعم النمو

مؤتمر “تعزيز القدرات الاقتصادية” يكشف قدرة المرأة على دعم النمو
08 / 07 / 2018

    كشف مؤتمر تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة الذي عقد اليوم الخميس، عن المشروعات التى انجزت في 10 قري في محافظة الفيوم في إطار المشروع الذي انطلق في 2015، بالتعاون بين إكسون موبيل مصر وهيئة إنقاذ الطفولة والجمعية المصرية للتنمية الشاملة،ويستهدف المشروع التوسع في قرى أخرى، ودعم السيدات أصحاب المشروعات بتطوير وسائل التسويق، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة، وزيادة مهارات السيدات ومن ثم تحقيق النمو الاقتصادي المستهدف.
    وعرضت “صفاء” و”مايسة” نموذجان من سيدات رائدات أعمال مما حققن من نجاحًا وأصبحن مثالًا يحتذى به في محافظة الفيوم ضمن ما يقارب 1000 سيدة نجحن في إدارة مشروعاتهن التي بدأت من الصفر واستطعن إثبات ذاتهن وتحقيق عائد مادي لهن ولأسرهن.
    ويقام المؤتمر لتعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة المصرية المقام في إطار مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة و الذي تم تنفيذه في عشر قرى بمحافظة الفيوم و دعم اكثر من 2500 سيدة و 800 طفل و الهدف من المؤتمر دعم السيدات اصحاب المشروعات و توعية المجتمع بالدور الاقتصادي للمرأة .
    وقال المهندس هشام العمروسي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إكسون موبيل مصر، نعمل دوما على تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة، لأننا نعي جيدًا دورها الهام والمؤثر في الأسرة والمجتمع بشكل عام بوصفها شريك أساسي في المجتمع. ونأمل أن يتوسع المشروع ويشمل باقي المحافظات، لأننا على ثقة بأن المرأة المصرية صانعة النجاح متي هُيئت لها الفرصة“.
    أضاف العمروسي قائلًا: “نسعى من خلال هذا المؤتمر أن نمنح سيدات المشروع الفرصة لتحقيق الاستدامة وتذليل التحديات التي قد تعترض مشاريعهن”.
    السيدة صفاء ادريس قاسم من قرية الريان متزوجه ولديها سبعة أبناء كانت تعاني من الظروف المعيشية الصعبة ورغبة في عمل مشروع لكن زوجها كان يرفض دائمًا. قالت:”ظللت أعاني من رفض زوجي لعمل مشروع فترة طويلة، الى أن اشتركت في مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة الذي ساعدني على عمل مشروعي الخاص وهو محل أقمشة، وبفضل المشروع عرفت معني دراسة الجدوى وكيف أنجح بمشروعي، واستطعت مساعدة زوجي بعد إصابته في حادث، واليوم أصبح لدي ثلاثة مشروعات لأني توسعت وفتحت محل للمنظفات وآخر للبقالة”.
    مايسة حسين محمد من قرية الريان بمركز يوسف الصديق صاحبة مشروع تربية الطيور والأرانب تؤكد أن جلسات المشروع نجحت في تعليمها طريقة عمل ميزانية لمشروعها.
    قالت السيدة مايسة: “في البداية لم يحالفني الحظ، ولكني لم أقبل بالفشل وداومت على حضور الجلسات التي ساعدتني على إنجاح مشروعي،والحمد لله هذه المرة نجحت وتوسعت فيه ووفرت احتياجات أهل قريتي”.
    وأضافت قائلة: “قبل انضمامي للمشروع كنت حاسة إني لوحدي والحياة كانت صعبة، واليوم أشكر كل من ساهم في تغيير نظرتي للحياة وجعلني سيدة منتجة، شكرًا لمساعدتكم لي التي حققت أحلامي واستطعت أن أكمل كل ما كان ينقصني من مستلزمات لبيتي”.
    كما تحدث السيدة سالى حسنى عبد الحميد إحدى الميسرات المشاركات في المشروع عن التغيير الذي حدث لها منذ إلتحاقها في فريق العمل الميداني.
    تقول: “حصلت على عدد من التدريبات والخبرات التى أعطتني القدرة على الاقناع والعرض والمواجهة واصبحت واثقة من نفسي مسئولة عن تصرفاتى قادرة على تحديد أهدافى وطموحة لتحقيق أهداف أكبر”.
    وقد خصص المؤتمر جلسة عن فرص الاستدامة حضرها ممثلين عن وزارة التضامن والمجلس القومي للمرأة والجهات المعنية لبحث طرق دعم من قبل الجهات الحكومية والأهلية للسيدات لتيسير وتذليل العقبات التي تقابلهن، وتوعية المجتمع بالدور الاقتصادي للمرأة وتغيير نظرة المجتمع لها.
    ومن جانبه قال السيد كيفين فيتزشارلز رئيس هيئة إنقاذ الطفولة بمصر: “مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة هو مشروع شامل استطاع أن يدعم المرأة في عشرة قرى محافظة الفيوم اقتصاديا واجتماعيا، واستطاع تغيير مفاهيم كثيرة لدى السيدات المستفيدات وكذلك لدى المجتمع، وجعل منهن قوة اقتصادية مفيدة لأسرهم ومجتمعهم”.
    وأضافت إيفيلين سليمان مديرة البرامج بالجمعية المصرية للتنمية الشاملة: “المشروع يساعد على الاعتماد على الذات وليس الآخرين، والنهوض بالقدرات البشرية، وخاصة قدرات المرأة التي هي نصف المجتمع”.
    الجدير بالذكر المشروع أطلق في ديسمبر 2015 تحت اسم مشروع “تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة بمحافظة الفيوم”، بمنحة من إكسون موبيل العالمية بالشراكة مع هيئة إنقاذ الطفولة وتحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي وشراكة الجمعية المصرية للتنمية الشاملة، بهدف إتاحة فرص اقتصادية إلى ما يقرب من 1000 سيدة من الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجًا بمحافظة الفيوم، لامتلاك المهارات الحياتية والاقتصادية اللازمة للبدء بمشاريعهن الخاصة، بهدف الارتقاء بالمستوى المعيشي لأسرهن ومن ثم تحقيق التنمية لمجتمعاتهن.

    شارك الخبر

    اترك تعليقا

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    مقالات ذات صلة