مصر بعد ست سنوات

مصر بعد ست سنوات
28 / 06 / 2019
بقلم محمد ناقد -

يأتى الاحتفال بثورة 30 يونيو كل عام يحمل معه الكثير من الامال والطموحات منها ما تحقق ومنها جاري تحقيقه ومنها ما هو مخطط تحقيقه مستقبلا ،ولاشك أن أهم انجازات ثورة يونيو هي إعادة أكتشاف وبناء الانسان والمواطن المصري بعد ما وفرت له الدولة الاجواء والظروف المحيطة والمشجعة لإعادة هذا البناء ، ولعب الشعب المصري دورا هاما إنجاز ماتحقق  فقد أنجز الشعب المصرى الكثير، فى بناء”الدولة الوطنية” أيضا.. دولة 30 يونيو .

كانت نقطة الانطلاقة ثورة تشريعية كبرى لم تشهدها مصرفي تاريخها القديم أو المعاصر لعلاج كسور القوانين والتشجيع على الاستثمار وبناء فلسفة جديدة في التعامل معالمشروعات لقتل البيروقراطية والروتين وسد الأبواب الخلفية للفساد ومواجهته بقوة ،فتموضع برنامج أقتصادي كان الشعب المصري هو البطل الحقيقي فيه بتحمله تبعات ونتائج هذاالبرنامج من تضخم وأرتفاع الاسعار وفرض الضرائب ولكنه لأنه مؤمن بالخطوات التي رسمتها الدولة بالإضافة لرؤيته ما يتحقق على الأرض من مشروعات ومدن جديدة وبنية تحتية هائلة فكان كعاده سباقا وقائدا في الصفوف الأول من الثورة ليشارك في رسم تابلوه مصر الجديدة.

شهدت مصرخلال الأعوام الست الماضية أجواء استثمارية لم تشهدها من قبل جعلت كبرى المؤسسات العالمية تشيد وتؤكد على نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته الحكومة المصرية في 3 نوفمبر 2016، واصفة إياه بأنه هو الأهم في تاريخ الاقتصاد المصري.

وجاءت إشادة صندوق النقد الدولي في تقريره الكامل والخاص بالمراجعة الاخيرة، بالسياسة النقدية التي انتهجها البنك المركزي ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي، التي استهدفت تحقيق معدلات تضخم مستقرة، ووضع أسعار فائدة مناسبة وتحقيق الاستقرار في سعر العملة المحلية وهو ما بدى خلال الايام الماضية من بدء صعود الجنيه أمام الدولار.

بالإضافة لتحسن ترتيب مصر في مؤشرالتنافسية طبقا لتقريرمنتدى الاقتصاد العالمي نهاية 2018 وحصول مصر على المركز الـ 94 من بين 140 دولة في مؤشر التنافسية العالمية لعام 2018، بعد أن سجلت 53.6 درجة على المؤشر بزيادة 0.4 درجة عن العام السابق له .
ورفعت “موديز”التصنيف لإصدارات الديون الطويلة الأجل لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية إلى B2 من B3 وغير تنظرتها المستقبلية إلى مستقرة من إيجابية.

واستندت إلى “توقعها بدعم  الإصلاحات المالية والاقتصادية الجارية وإحرازها تحسنا تدريجيا لكنه مطرد في المؤشرات المالية لمصر وترفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي و أن القاعدة التمويلية الكبيرة لمصر ستقويها في مواجهة صدمات إعادة التمويل على الرغم من الارتفاع الكبير للاحتياجات التمويلية للحكومة وتكاليف الفائدة .
وتأتي حجم الاستثمارات التي دخلت مصرخلال الست سنوات الماضية دلالة على ثقة المستثمر في الاجواء والاستقرار الذي سعت مصر خلال الست سنوات الماضية على تحقيقه .

ويأتي بعد كلذلك ماشهدته مصرخلال الأيام الماضية من تنظيم حفل أفتتاح لثالث أكبر بطولة دولية بعد كاس العالم وأمم أوربا وهي تنظيم كأس الامم الافريقية والذي جاء نتاج لما زرعته مصر خلال الست سنوات الماضية.

حيث نجحت مصر في إبهار العالم كله بحفل أفتتاح وصفه العالم بالمعجزة وأن مصرقدمت للعالم ليله إستثنائية وهذالم يكن وليد اللحظة وانما إيمان المواطن المصري بذاته وقدراته الذاتية التي دفعته على تطويرالبنية التحتية وإعادة تطوير وتأهيل عدد من الاستادات لم تشهدها مصر من قبل فأكثر من ثماني أستادات في محافظات مختلفة وعدد أكبر من الملاعب الفرعية تم إعادة تأهيلها كشف عن قوة مصر الحقيقية في تنظيم البطولات الكبرى وتحملها المسئولية .

فهنيئا للشعب المصري بما تحقق خلال سنوات مرت على قراره بالتغيير ففرض إرادته وعزم العزم والنيه على تحقيق ذاته فكان له ما عزم له وحلم له من انجازات وما منتظر تحقيقه أكثر خلال الفترة القادمة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة