«ميرفت سلطان».. الرِّهان الرابح

«ميرفت سلطان».. الرِّهان الرابح
27 / 09 / 2018

« ﻛﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻫﺪﻓﻚ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﺈﻥ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺘﺤﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ».. هكذا الحال بالنسبة لميرفت سلطان، التى أصبحت أحد رواد العمل المصرفي في مصر والشرق الأوسط بقيادتها الناجحة للبنك المصري لتنمية الصادرات، أحد أهم البنوك العاملة في السوق المصرية، بعد تمكنها خلال فترة وجيزة من التواجد بقائمة السيدات الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط لعام 2018 وفقا لمجلة فوربس الشهيرة، لتحصد الجائزة عن جدارة، بعد الجهود الكبيرة التى بذلتها للنهوض بالبنك منذ توليها المسؤولية في نوفمبر 2016.

لم تكن مهمة ميرفت سلطان سهلة فى قيادتها للبنك المصري لتنمية الصادرات، ليس فقط لأنها تعد السيدة الوحيدة التي ترأس بنك حكومي في مصر، ولكن أيضا لأن البنك يستهدف بالأساس العمل على تنمية الصادرات المصرية ودعم بناء قطاع تصديري زراعي وصناعي وتجاري وخدمي قوي.

في فترة وجيزة استطاعت ميرفت سلطان بخبرتها المصرفية الكبيرة النهوض بالبنك لكي ينمو ويزدهر ويحقق الكفاءة الائتمانية والمركز المالي القوي بجانب تأدية دورة لدعم الصادرات المصرية أحد أهم روافد العملة الصعبة للبلاد، الأمر الذي جعله يحوز على ثقة المصدرين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والأفراد، بالإضافة إلى ثقة المؤسسات المالية المحلية والدولية.

نجحت ميرفت سلطان منذ تعيينها فى منصب رئيس بنك تنمية الصادرات في تحقيق نقلة كبيرة للبنك، كشفت عنها نتائج الأعمال، حيث ارتفع المركز المالى (إجمالى الأصول) بنحو 11.6 مليار جنيه بنسبة نمو تبلغ 35.15% بنهاية العام المالى 2017/2018، ليسجل 44.6 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضى، مقارنة بنحو 33 مليار جنيه بنهاية يونيو 2017.

كما ارتفعت صافى أرباح البنك بنحو 200.8 مليون جنيه وبنسبة 40% بنهاية العام المالى 2017/2018، حيث سجلت 702.8 مليون جنيه بنهاية يونيو الماضى، مقابل 502 مليون جنيه بنهاية يونيو 2017.

وفي ظل رئاستها لبنك تنمية الصادرات تم رفع رأس مال البنك من 2 إلى 5 مليارات جنيه، كما تمكنت من خفض معدلات الديون المتعثرة في البنك بشكل كبير، في الوقت الذي توسع فيه البنك في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليدعم توجهات الدولة نحو توفير فرص عمل للشباب والقضاء على مشكلة البطالة التى عانت منها البلاد لسنوات طويلة.

استراتيجية بنك تنمية الصادرات في عهد ميرفت سلطان لا تقتصر على تقديم الخدمات المصرفية للعملاء بل تمتد لتشمل مراعاة البعد المجتمعي فى كافة السياسات والإجراءات، فالمسؤولية المجتمعية تعد محورا استراتيجيا من محاور عمل البنك الـ 6 التى وضعتها منذ توليها المسؤولية.

وتؤمن ميرفت سلطان بأهمية المسؤولية المجتمعية في محاربة الفقر وتحقيق التنمية في المجتمع المصري، لذلك يقوم البنك بتقديم الدعم لأكثر القطاعات احتياجا في الدولة، مع التركيز في الأساس على قطاعي التعليم والصحة.

ورفع البنك مساهماته في المسؤولية المجتمعية من 3 مليون جنيه قبل تولي مجلس الإدارة الحالي برئاسة ميرفت سلطان، إلى 5 ملايين جنيه، ويعتزم البنك زيادتها إلى 7 ملايين جنيه في إطار إهتمامه بهذا المجال.

« عندما أقوم ببناء فريق فأني أبحث دائماً عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فأنني ابحث عن أناس يكرهون الهزيمة»، هذا المبدأ الذي سارت عليه ميرفت سلطان في اختيار فريقها بالبنك ولذلك نجحت في فترة قصيرة في تحقيق نقلة نوعية ملموسة في السوق المصرفي، تزداد دائما مع مرور الوقت ولا تتوقف أبدا.

ميرفت سلطان التى تتمتع بـ 34 عاما من الخبرة المصرفية، وعملت في العديد من البنوك والمؤسسات، حصلت على بكالوريوس إدارة أعمال عام 1983، من الجامعة الأمريكية، وعلى ماجستير إدارة الأعمال عام 1989 من نفس الجامعة.

عملت فى بداية حياتها بالبنك المصرى الخليجي، ثم إنتقلت للعمل خارج القطاع المصرفى لمدة 3 سنوات، وعادت مرة أخرى للعمل المصرفى فى بنك الدقهلية التجارى الذى أصبح بعد ذلك المصرى المتحد، ثم المصرف المتحد.

ومنذ عام 1995 عملت ميرفت سلطان فى بنوك عالمية بدأت فى بنك أمريكى ” بنكرز تراست” والذى اشتراه “دويتشة بنك” عام 1999، واستمرت بالعمل به لمدة 14 سنة حتى عام 2009، ثم عملت فى مصرف أبوظبى الإسلامى لمدة قصيرة لا تزيد على 7 شهور، إنتقلت بعدها للعمل فى بنك “إتش أس بى سى” بدبى وكانت مسئولة عن منطقة شمال إفريقيا والشام بقطاع المؤسسات المالية، ثم عادت لمصر وعملت لمدة عام فى البنك الأهلى المتحد فى القاهرة وبعد ذلك تولت رئاسة بنك تنمية الصادرات فى نوفمبر 2016.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة