ننفرد بنشر اول حوار شامل عن المسئولية المجتمعية لشركة مارسيليا

ننفرد بنشر اول حوار شامل عن المسئولية المجتمعية لشركة مارسيليا
08 / 05 / 2019

تعتبر شركة مارسيليا من الشركات التى لها باع فى مجال المسئولية المجتمعية باعتبارها من شركات التطوير العقارى وتستهدف التنمية المستدامة فى كافة انشتطها .

بوابة سى اس ار انفردت باول حوار عن المسئولية المجتمعية مع شريف حليو – رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات مرسيليا

وهذا نص الحوار :

ما  أهم المبادرات التي أطلقتها الشركة أو تعتزم إطلاقها في إطار الدور المجتمعي ؟ والمبادرات فردية أم بالتنسيق مع جهات حكومية؟

لقد قدمنا عددا من الأفكار المتكاملة كمبادرات فردية في إطار العمل المجتمعي فيما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة فكان أبرزها دراستنا لمشروع مدينة عمر سعادة والتى من المستهدف أن تصبح أول مدينة متكاملة تهدف إلى رعاية ذوي القدرات الخاصة عن طريق توفير كافة السبل التي تساعد على دمجهم بالمجتمع مما يؤهلهم للتعامل بصورة طبيعية ، وقد تم تقديم الدراسة إلى الجهات المختصة ليتم دراستها وتقديم يد العون في توفير الأرض التي سيتم تنفيذ المشروع عليها .

كما شاركنا في رعاية ملتقى أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة في نسخته الثانية عام 2018 تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس / عبد الفتاح السيسي إيماناً منا بهذه الطاقات الرائعة والتي تبث في نفوسنا جميعاً حالة من الطاقة و الإيمان بقدراتهم وإمكانياتهم .

ونظراً لأن عام 2018 هو العام الذي أطلقه الرئيس /عبد الفتاح السيسي عاماً لذوي القدرات الخاصة ، بادرنا برعاية الاتحاد الرياضي المصري لفنون ذوي القدرات الخاصة إيماناً منا بأهمية تطوير القطاع الرياضي الخاص بذوى الاعاقات الذهنية الذين يشرفون مصر فى المحافل الدولية ويستحقون المزيد من الدعم والتشجيع لاستمرار نجاحاتهم وبمدى أحقية هذه الفئة في الحصول على الدعم الكافي .

ونرحب دائماً بمزيد من التعاون المثمر مع الجهات الحكومية ومنظمات العمل التوعوي المجتمعي بما يحقق نتائج تنموية ويحسن أيضاً من الأداء البيئي والاجتماعي للمجموعة .

• هل تقتصر تلك المبادرات على القاهرة الكبرى أم تمتد لتشمل كافة محافظات الجمهورية؟

أشار حليو إلى أن المجموعة قدمت العديد من المبادرات ما بين الإسكندرية والقاهرة وباقي محافظات الجمهورية فقد قمنا بتأسيس مؤسسة البنيان المرصوص الخيرية – وهى مؤسسة خيرية تابعة لأنشطة المسئولية المجتمعية الخاصة بالمجموعة – بالإسكندرية و المشهرة برقم 2377 لسنة 2009
كما قمنا خلال عام 2018 برعاية ملتقى أولادنا الثاني لفنون ذوي القدرات الخاصة بالقاهرة بالإضافة إلى دعمنا للإتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية بمختلف بطولاته وأنشطته بداخل وخارج جمهورية مصر العربية من خلال البطولات المختلفة التى دعمناها خلال فترة رعايتنا لإنشطة الاتحاد .

• المسئولية المجتمعية للشركات لم تعد رفاهية تؤدى من قبيل الوجاهة بل صارت ضرورة حتمية في هذا التوقيت لتضمينها على أولويات أجندة استراتيجيات المؤسسة ؟ وهل تسمح المؤسسة لموظفيها بساعات العمل التطوعية والمشاركة في الأعمال المجتمعية ؟ وكم عدد تلك الساعات ؟ ومدى انعكاسها على الرضاء الوظيفي؟

أن نظرة الشركات في الفترة الأخيرة إلى أهدافها تطورت فسابقاً كان ينظر للشركات أن هدفها الوحيد هو تعظيم الربح وذلك يتبعه تحقيق أهداف المجتمع بصورة تلقائية فكان مجرد قيام الشركة بسداد أجور موظفيها و إلتزامها تجاه العملاء و إحترامها لسيادة القانون من خلال إحترامها لعقودها المبرمة ودفع الضرائب هو ما يقتصر عليها دورها المجتمعي إفتراضاً منها أن الحكومة هى التي يقع على عاتقها قضايا المسئولية المجتمعية و البيئية بمفردها .

إلا أن أنشطة المسئولية المجتمعية أصبحت أحد أهم إستراتيجيات الإدارة و أصبح إيمان الشركة بقضية المسئولية المجتمعية ضرورة ملحة وهو أمر لا تتفضل به الشركة على مجتمعها بل تفتخر به وتعتبره واجباً عليها.

وتقوم معظم الشركات الكبيرة ومتوسطة الحجم بتحديد رؤية واضحة نحو الدور الاجتماعي الذي تريد أن تتبناه والقضية الرئيسية التي ستهتم بالعمل على المساهمة في معالجتها والمبادرة التي ستقدمها للمجتمع بدلاً من الانتقاد والشكوى للسلبيات الموجودة في المجتمع وقد أًصبح هذا النشاط جزءاً رئيسياً من أنشطة الشركات يتم متابعته من قبل رئيس مجلس الإدارة وتوضع له المخططات المطلوب تحقيقها تماماً كما توضع مخططات المبيعات وغيرها من الأنشطة التجارية.

ولا يوجد ما يمنع الموظفين من ممارسة ساعات العمل التطوعي والإشتراك فى الأعمال المجتمعية بالعكس ذلك يساعد على زيادة معدلات ولاء الموظفين للشركة لمشاركتها معهم في أنشطة تمس الحياة الاجتماعية وكذلك تزيد من معدلات الرضاء الوظيفي .

• هل للمرأة نصيب من برامج المسئولية المجتمعية للشركات ؟ كذلك بالنسبة للمؤسسة ومراعتها لمنع التمييز بين الجنسين وتوليها للمناصب القيادية التنفيذية وغير التنفيذية ؟ ونسبتها إلى قوة العمل في المؤسسة ؟

أكد حليو أنه بالطبع للمرأة نصيب من برامج المسئولية المجتمعية للشركات فبرامج التمكين الإجتماعي والمرتبطة بتحسين كافة الخدمات الاجتماعية في مكان واحد لتسهيل قياس أُثرها على المجتمع تشمل برامج تمكين المرأة بما يرفع من قدراتها ومهاراتها ويؤهلها للمشاركة في عملية التنمية المستدامة
ولكون المشاركة المجتمعية أحد استراتيجيات الإدارة الحديثة فبرامج تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في العمل أصبح أحد الضرورات الملحة .

• هناك نماذج عالمية وتجارب ناجحة في العديد من الدول هل تسعى المؤسسة لمحاكتها أم أنها تعمل على إجراء تجربة فريدة نوعية في مصر وتقديم مثال يحتذى به للأخرين؟

كما أن هناك عدداً من المبادرات والنماذج بالعديد من الدول تقدم مفاهيماً حديثة لأنظمة إدارة أنشطة المسئولية المجتمعية سواء في القضايا التي تتبناها الدولة أو المبادرات المفتوحة لمشاركة مؤسسات المجتمع المدني ومنها على سبيل المثال و ليس الحصر :
– ميثاق غرفة التجارة الدولية بشأن التنمية المستدامة.
– وكذلك توجيهات منظمة العفو الدولية كأحد المبادرات الصادرة عن المنظمات غير الحكومية في مسائل حقوق الإنسان في المؤسسات
– وأيضاً المبادرات التي وضعتها المؤسسات العالمية ذاتها مثل مختلف مدونات السلوك الفردية، آليات التقارير.
وجميع هذه المبادرات وغيرها لا تعد نموذج ثابت ولا تفرض قيود أو أى التزامات على الشركات ، وإنما هي أنماط عمل تتسم بالمرونة والتنوع كي تسترشد بها الشركات صاحبة القرار في تحديد ما يلائمها ويتفق مع مصالحها وبرامج عملها وصولاً للنتائج المرجوة منها.
علاوة على الميثاق العالمي للمسئولية الاجتماعية وهو مبادرة دولية صدرت في عام ١٩٩٩، دعت بمقتضاها الأمم المتحدة الشركات للتحلي بروح المواطنة المؤسسية، وزيادة مساهمتها في التصدي لتحديات العولمة، والمشاركة الطوعية في التنمية المستدامة.
وتوثق المسئولية الاجتماعية للشركات بأنها هي كل ما تقوم به أياً كان حجمها أو مجال عملها، طواعيةً من أجل تعظيم قيمتها المضافة للمجتمع ككل.
وبرأيي أن المسئولية الاجتماعية للشركات تبدأ من إلتزامها بالقوانين المختلفة خاصةً فيما يتعلق بحقوق العاملين ، والحفاظ على البيئة، وتنمية المجتمع .

• هل تمارس المؤسسة المسئولية المجتمعية عبر إدارة مختصة لها أم بالتعاون مع شركاء ؟ وهل تتابع بشكل دقيق أوجه الإنفاق على المشروعات التي تضطلع بها في إطار العمل المجتمعي لتتأكد من وصول تلك المخصصات لمستحقيها ؟
أجاب ” حليو ” أن الشركة تمارس المسئولية المجتمعية من خلال مجموعة من الأدوات فتبدأ بتحديد الأهداف والمخططات المطلوبة من قبل الإدارة العليا وتوكيلها لموظف مختص لمتابعة مدى التقدم في تنفيذ الأعمال و تحقيق الهدف المرجو من مشاركة الشركة في مثل تلك النشاطات .
بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة المجتمعية التى ننفذها من خلال مؤسسة البنيان المرصوص الخيرية ومركز البنيان المرصوص لذوي القدرات الخاصة والتي نضمن من خلالها وصول مخصصات العمل المجتمعي إلى مستحقيه .

• المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة لأنشطة المؤسسة وجهان لعملة واحدة تصبان في مصلحة سمعتها وعلامتها التجارية وأنشطة أعمالها ، بالتوازي مع الدور التوعوي للمستهلكين وعملائها عبر الوسائط المختلفة للتعريف بتلك المبادرات ، كيف استطاعت الشركة تنفيذ هذا الأمر على أرض الواقع؟

أن مفهوم المسئولية المجتمعية للشركات وإدراج الاهتمامات البيئية والاجتماعية أًصبح ضمن استراتيجيات الشركات وهو الأمر الذى ينعكس عملياً على أداء الشركة ويخلق حالة من التحسين المستمر في نوعية الخدمات أو السلع المقدمة من خلال تلك الشركات وبذلك في نهاية المطاف يتحسن أداء المجموعة البيئي والاجتماعي وبالتالي قدرتنا التنافسية الشاملة.

فهناك عدة تعريفات لمفهوم المسئولية الاجتماعية للشركات ، وكلها تدور حول ذات المعنى، وهي تحمل الشركات لمسئوليتها تجاه أصحاب المصالح من حملة الأسهم والمستهلكين والعملاء والموردين والعاملين والبيئة والمجتمع . ويقصد بهذا المفهوم التزام الشركات ليس فقط بتحقيق أرباح لمساهميها، ولكن المسئولية تمتد لتشمل العاملين وأسرهم وفئات أخرى من المجتمع بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة .
وقد استطعنا أن نحقق إنجازاً فيما يخص التنمية المستدامة على أرض الواقع بإلتزامنا تجاه عملائها في توفير قري ومنتجعات سياحية متميزة ونظيفة بالمثول لإستخدام الطاقات النظيفة بها و دقة تسليم تلك المشروعات في المواعيد المحددة مما خلق حالة من رضاء العملاء بوجه خاص وتحقيق أرباح وعوائد مرضية للمساهمين بصورة أعم وأشمل .

• حدد أبرز الداعمين والشركاء مع المؤسسة في العمل المجتمعي سواء أفراد مؤسسات جهات حكومية أو غير حكومية ؟
– مؤسسة البنيان المرصوص الخيرية بالإسكندرية المشهرة برقم 2377 لسنة 2009
– مؤسسة مصر الخير
– الإتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية
– مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة المشهرة برقم834 القائمة على تنفيذ ملتقى أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة .
ومع كل عام جديد يتم وضع خطة جديدة بأنشطة مختلفة ومتنوعة لدعم العمل المجتمعي للفئات الأكثر إحتياجاً .

• أبرز التحديات التي تواجه الشركات عند ممارسة العمل المجتمعي؟
هناك العديد والعديد من التحديات التي تواجه الشركات عند مثولها لإتخاذ قرار يخص المشاركة في الإطار المجتمعي فتسلل غير المختصين إلى إقامة أعداد رهيبة من الجمعيات الغير مؤهلة علمياً وعملياً لتقديم الخدمات الإجتماعية بشكل عام وتعدد مؤسسات المسئولية المجتمعية وتشعب الفئات التي تحتاج إلى دعم مادي وعيني ، خلق أمام الشركات تحدي رهيب في ضرورة التدقيق الشديد في البحث عن الجهات الأكثر إحتياجاً للدعم وتقديم يد العون نظراً لتنوع وتشعب تلك الجهات واختلاف طبيعة المشاركات التى تحتاجها .
فعلى سبيل المثال عندما وضعت إدارة الشركة ذوي القدرات الخاصة نصب أعينها في عام 2018، أجرت العديد من الدراسات لمختلف المؤسسات القابلة للدعم حتى تيقنت من أن أفضلها وأكثرها إحتياجاً للدعم هو الاتحاد الرياضى المصري للاعاقات الذهنية وخصوصاُ مع وجود مؤسسة مصر الخير كطرف ثلاثي للتعاون المشترك .
وكذلك يسري الأمر في مختلف مشروعات المسئولية المجتمعية التي شاركت بها مجموعة شركات مرسيليا
ولعل من أبرز التحديات بصفة عامة هو أن تقدم برامج المسئولية المجتمعية بأداء قوي ومتميز وجودة عالية بما يساهم فعلياً في خدمة المجتمع وتحقيق أهدافه
وأن تصبح تلك الأنشطة قائمة بذاتها مستقبلاً وتعمل على تغطية مصروفاتها بنفسها حتى يكتب لها الاستمرار والبقاء وحتى لا تصبح عبء تكلفة إضافية قد تلجأ الشركة في يوم من الأيام إلى الاستغناء عنه.
وآخراً وليس أخيراً ضرورة البحث عن المعروض من البرامج المجتمعية للتعاون والتنسيق فيما هو قائم بالفعل حتى لا يتكرر الجهد ويضيع التمويل في برامج قائمة مع ضمان ضرورة تقديم الدعم في تلك الجهة عن غيرها من المشروعات المجتمعية الأخري .

• حجم الاستثمارات المخصصة للإنفاق على الـ”CSR” خلال 2018 والمتوقع إنفاقه لهذا العام 2019؟
صرح حليو أنه مع كل موازنة مالية يتم تحديد مخصصات للأنشطة الخيرية والعمل المجتمعي و نقوم بإعتماد زيادة معدلات الإنفاق في العمل المجتمعي فقد كان المخصص للإنفاق في 2018 500000 جنيه و تم إعتماد مليون جنيه في ميزانية 2019 وذلك بخلاف التبرعات الصادرة من مجلس الادارة ومن الشركة .

• تحدث عن أبرز إنجازات المؤسسة في العمل المجتمعي ، وخطط تحقيق الاستدامة في المشروعات التنموية ، وكيفية اختيار المبادرات المجتمعية ؟

وآخراً وليس أخيراً أضاف ” حليو ” أنه في إطار رؤيتنا وإيماننا الكامل بدور مؤسسات الأعمال فى الخدمة المجتمعية قمنا بتأسيس مؤسسة “البنيان المرصوص الخيرية” بالإسكندرية منذ نشأة مجموعتنا وقمنا بإنشاء مركزاً كاملاً تحت مظلتها متخصصاً فى رعاية وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة من الأطفال وقد نجحت المؤسسة فى تأهيل عدد من الحالات وإتمام دمجهم فى المجتمع بشكل طبيعي باعتبارهم جزء منه فقد نجحت المؤسسة فى دمج ما يزيد عن 30 ألف حالة طفل في مجموعة متنوعة من الأنشطة كتنمية المهارات وتعديل السلوك والرعاية والتخاطب والسيكوموتر والتكامل الحسي والارشاد النفسي كما نجحت في تقديم الدعم والارشاد لعدد 6000 أسرة ليكونوا قادرين على مساعدة أطفالهم والتعامل مع حالاتهم
ونحرص سنوياً على إقامة إحتفالات يوم اليتيم بقري ومنتجعات مرسيليا رغبة منا في إدخال السرور على قلوب أطفالنا الأيتام و إشعارهم بالمساواة واستمتاعهم في الأكوا بارك الخاصة بقرى ومنتجعات مرسيليا كغيرهم من الأطفال .
كما شاركنا خلال عام 2018 في رعاية الملتقى الدولي الثاني لفنون ذوي القدرات الخاصة “أولادنا ” تحت رعاية الرئيس / عبد الفتاح السيسي .
بالإضافة إلى تقديم مجموعة من المساعدات والخدمات العينية والمادية لأبناء محافظة مطروح فقد تم شراء عدد من الأتوبيسات للمساهمة في نقل المواطنين بالمحافظة كما تم تقديم رحلات عمرة لغير القادرين وتقديم تبرعات للمساهمة المجتمعية والتطويرية بالمحافظة مشاركة منا فى العمل المجتمعي
وقد قمنا أيضاً بالمشاركة في تطوير العشوائيات بمشروع بشاير الخير1 – غيط العنب بالإسكندرية بتنفيذ عدد كبير من الوحدات السكنية مشاركةً منا في محاربة العشوائيات .

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة