هالة السعيد : دعم رواد الأعمال من ذوي الهمم يتفق مع رؤية التنمية المستدامة

هالة السعيد : دعم رواد الأعمال من ذوي الهمم يتفق مع رؤية التنمية المستدامة

شهدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور عادل بلال نائب، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، توقيع بروتوكول تعاون لإقامة برامج متخصصة لدعم الأفكار الابتكارية الموجهة للأشخاص أصحاب الإعاقة ودعم رواد الأعمال من ذوي الاحتياجات الخاصة لإنشاء مشروعاتهم الريادية وإطلاق أول حاضنة متخصصة في هذا المجال في مصر.

وأكدت الوزيرة، أن دعم الابتكار ورواد الأعمال وكذا دعم وتمكين مختلف الفئات ومن أهمها ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة وتوفير البيئة الداعمة لهم للاندماج بالمجتمع، هو أحد الأهداف الأساسية لاستراتيجية التنمية المستدامة، موضحة أن نجاح العملية التنموية يرتبط في الأساس بأن الإنسان هو محور التنمية، وتحقيق العدالة والإتاحة؛ لضمان أن تؤدي الأهداف إلى تحقيق الاستدامة”.

وأضافت السعيد أن هناك اهتمام ودعم كبير من القيادة السياسية لملف ريادة الأعمال ودمج وتمكين ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى توصيات منتدي شباب العالم بشرم الشيخ منذ أسابيع في هذا الشأن، مؤكده أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لا تدخر جهدًا في توفير سبل الدعم المختلفة لهذا الملف المهم.

التوسع فى مظلة الحماية الاجتماعية

كما تناولت السعيد الحديث حول اهتمام الدولة المصرية بذوي القدرات الخاصة والتوسع فى مظلة الحماية الاجتماعية وتوفير كل السبل للحصول على جميع حقوقهم، مشيرة إلى تخصيص عام 2018 عام لذوي القدرات الخاصة، علاوة على صدور القانون رقم 10 لسنة 2018 لتمكينهم والحصول على حقوقهم فى التعليم والصحة وخدمات التأمين الصحي والحق فى العمل.

ومن جانبه صرح الدكتور إسماعيل عبد الغفار، أن هناك أهمية كبيرة توليها الأكاديمية العربية في إطار الدور المنوط بها، كإحدى منظمات جامعة الدول العربية والعمل العربي المشترك، لدعم الشباب العربي والمصري، من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، والعمل علي تمكينهم ودمجهم في المجتمع.

وأضاف أن المنظمة تهتم أيضًا بتعزيز المعرفة الريادية ودعم أفكارهم لمشروعات تساهم بالتنمية الاقتصادية، حيث اعتمدت الأكاديمية في استراتيجيتها على إبراز دور المسئولية المجتمعية وأيضًا تقديم خدمات مميزه تعليمية واجتماعية لأبنائها من جميع الفئات.

دعم ذوي الهمم

وأشار عبد الغفار ألى أن الأكاديمية شاركت موخرًا في تنظيم واطلاق العديد من المبادرات، لدعم ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة، كالمؤتمر الدولي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة في ختام فعاليات مشروع PACES الممول من المفوضية الأوروبية، والذي أتاح للطلاب ذوي الإعاقة نقل المعرفة وتبادل الخبرات والتدريب وزيادة التوعية بقضياهم، بمشاركة 12 جامعة دولية وإقليمية ومحلية من ستة دول، وكذا المشاركة في تنظيم “منتدى السياحة الميسرة في المنطقة العربية” برعاية جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للسياحة ومنظمة العمل الدولية ووزارة السياحة المصرية، وأخيرًا المشاركة في “المؤتمر التفاعلي للتكنولوجيا والأشخاص ذوي الاعاقة ” نحو دعم الاندماج الكامل وزيادة التمكين” علي هامش فعاليات إكسبو دبي في الشهر الماضي.

من جهتها وأوضحت الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030، أن هذا التعاون يستهدف بصفة خاصة رواد الأعمال من الأشخاص ذوي الإعاقة، لتطوير حلول للتحديات المختلفة التي تواجه تلك الفئات، وذلك من خلال بناء قدراتهم علي إقامة شركات ناشئة.

وأوضحت أن التعاون مع الأكاديمية العربية يتضمن إقامة برامج للتوعية بريادة الأعمال والابتكار وإقامة المسابقات والهاكثون، في مجال ريادة الأعمال والابتكار المستهدفة للأشخاص من ذوي الإعاقة بالاضافة إلى إقامة برامج الاحتضان وتسريع النمو للمشروعات الناشئة لمساعدتها علي تطوير نماذجها الأولية، أو تطبيقاتها التكنولوجية.

من جانبها أعربت الدكتورة سحر البزار عضو مجلس النواب عن شكرها لمعالي الوزيرة لسرعة استجابتها و دعمها للمبادرة التي أطلقتها بإنشاء أول حاضنة أعمال للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر و الوطن العربي، حيث شهدت مصر في السنوات الأخيرة دعمًا للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل غير مسبوق.

وأضافت أن تلك المبادرة تُعد استكمالًا لمسيرة تلك المجهودات، قائلة: “اليوم نحن نشهد دورًا جديدًا لنا تعدى توفير الخدمات والوظائف لهم، ليكن داعمًا لهم ليصدقوا في أحلامهم ليصبحوا رواد أعمال”.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة