هل تنبثق المسئولية المجتمعية من عباءة مهرجان سينمائى ؟

هل تنبثق المسئولية المجتمعية من عباءة مهرجان سينمائى ؟
12 / 04 / 2018

 

للفن والابداع دور كبير فى حياتنا ..الكثيرون يدركون قيمة هذا الدور جيدا ..والبعض لا يدرك قيمته بالشكل الصحيح.. وفى كل الحالات يبقى الفن والابداع محركا للقلوب والاحاسيس بل العقول ايضا .

ومن عباءة الفن يخرج التصالح النفسى والمجتمعى والافكار الجديدة التى قد تجد اعتراضات فى بداية الامر ولكنها سرعان ما تثبت نفسها بين قلوب وعقول متلقى الرسالة الفنية .

وللحديث عن الدور المباشر او غير المباشر للفن  يتطلب مجلدات كبرى ولكن ما نتحدث به حاليا مرتبط بعلاقة الفن بالمسئولية المجتمعية ..خاصة مع انطلاق الدورة العشرين لمهرجان من اهم المهرجانات السينمائية المصرية وهو مهرجان الاسماعيلية للسينما القصيرة والتسجيلية .. وهذا المهرجان له خصوصية لان  جذوره تمتد لسنوات طويلة فى محافظة لها باع فى الفن والثقافة .

ويبقى السؤال الذى يهمنا فى هذا الصدد ..بعد تلك السنوات ماذا ترك مثل هذا المهرجان فى أهالى الاسماعيلية ؟..وهل بالفعل نجح او سينجح فى تشكيل وتكوين جيل جديد من ابناء المحافظة قادر على الابداع الفنى والسينمائى ..؟وهل هذا المهرجان الفنى له بصمة واضحة فى اضافة بصمات على مجتمع الاسماعيلية  .

 

لفت نظرى وانا اتحدث مع الناقد الفنى عصام زكريا رئيس المهرجان ان له رؤية  فى ربط المهرجان بتطوير المجتمع حينما ذكر فى حديثه معى ان عام بعد عام يمر ويتم المهرجان ولكن من اكثر ما يهمه هى ورش العمل التى بها متطوعون من اهل الاسماعيلية انفسهم ولا سيما الشباب وطلاب الجامعات فهم المكسب الحقيقى للمهرجان فى دوراته المختلفة ..

وما ذكره الناقد عصام زكريا بحرصه على  تشكيل قاعدة جماهيرية من ابناء الاسماعيلية انفسهم بحيث يكونوا قوى فاعلة للنشاط السينمائى بمحافظتهم هو فى رأى الشخصى فى صلب المسئولية المجتمعية لمهرجان فنى مقام فى محافظة بعيدا عن مركزية العاصمة .

 

كما ارى انه من صلب المسئولية المجتمعية للمهرجانات الفنية التى تعرض بمصر ان يكون جانب هام من الافلام المشاركة بها يتناول بشكل مباشر او بين طيات مشاهده المحاور الرئيسية للمسئولية المجتمعية مثل دعم ذوى الاعاقة ..دعم التعليم بكل اشكاله ..دعم الافكار التطويرية للصحة ..دعم افكار التنمية البشرية بشكل عام ..وغيرها من الافكار فى هذا الصدد .

 

يا سادة السينما ليست فيلما يذاع فى صالة هادئة الانوار فحسب انما هى ملحمة فكرية لها تاثيرها الكبير على المشاهد ..ونحن درسنا فى كليات الاعلام بان الصورة بالف كلمة ..فما بالك بفيلم متكامل ..!! ( وللحديث بقية )

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة