تقرير:المسئولية المجتمعية للشركات تكافح الاتجار بالبشر والعمل القسري داخل قطاع الصناعة العالمي

تقرير:المسئولية المجتمعية للشركات تكافح الاتجار بالبشر والعمل القسري داخل قطاع الصناعة العالمي
بقلم admin

اتضح أن الاتجار بالبشر منتشر داخل قطاع الصناعة العالمي، لاسيما في قطاعات الصناعات التحويلية مثل المنسوجات، ولكن الجهود التي تبذلها الشركات لتكون مسئولة مجتمعيا بدأت تؤثر، وذلك وفقا لتقرير نشرته مؤسسة إكوفاديس، وهي منصة رائدة لتقييم الأداء البيئي والمجتمعي والأخلاقي لسلاسل التوريد العالمية.

وضم مؤشر إكوفاديس العالمي للمخاطر والمسئولية المجتمعية للشركات بداخله أكثر من 20 ألفا و400 شركة خلال عام 2016.

واكتشف المؤشر السنوي ـ حسبما جاء في تقرير مؤسسة إكوفاديس والذي نشرته عبر موقعها الالكتروني ـ أن الاتجار بالبشر والعمل القسري شائعان في قطاعات الصناعات التحويلية ذات القيمة المنخفضة حيث لا تزال هناك حاجة إلى مهارات قليلة مثل الزراعة والنقل.

وذكر التقرير أن الشركات تبذل جهودا أكثر قوة لضمان أن سلاسل التوريد العالمية الخاصة لتكون خالية من الاتجار بالبشر والعمل القسري.

وقال بيير فرانسوا ثالر، المؤسس المشارك لمؤسسة “إكوفاديس” ـ “النتائج العامة واعدة ، نحن نلاحظ العديد من الشركات ،في جميع الأسواق، وهناك تحسن مهم على مدى العام في أداء المسئولية المجتمعية للشركات”.

وأضاف أن قضايا الاستدامة، مثل مكافحة الرق الحديث، والصراع حول المعادن ، والتلوث البيئي، وأكثر من ذلك بدأت تؤتي ثمارها ، حيث يمكن أن توقع ان يكون هناك أرباحا أكبر ومخاطر أقل على مستوى العالم اذا واصل قادة العالم والشركات الاستثمار في هذه الجهود”.

ووجد التقرير أن الشركات الأوروبية حققت نتائج أفضل للمسئولية المجتمعية للشركات مقارنة بالأمريكتين وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

ومن بين أفضل الصناعات أداء شركات الأغذية والمشروبات الصغيرة والمتوسطة وشركات البناء ، كما حققت القطاعات المالية والقانونية والاستشارية والإعلامية أيضا نتائج جيدة.

وقالت مارلين كروسر، مديرة الائتلاف الكوري، وهي شبكة مجتمع مدني بريطاني عن مسائلة الشركات، ل “طومسون رويترز”: “توجد مشكلة (العمل القسري) في كل بلد وفي كل صناعة، لذلك من الضروري الكفاح من أجل القضاء عليه”.

وأضاف كروسر أن الكثير من الشركات تقدم بيانات غير كافية أو تفشل في الإبلاغ عن حوادث الاتجار بالبشر أو العمل القسري.

ووجد التقرير تحسنا في مكافحة العمل القسري والاتجار بالبشر لاسيما فيما بين الشركات المتواحدة داخل البلدان التي لديها قوانين قوية لمكافحة الرق.

وأصبحت العبودية الحديثة مصطلحا شاملا لوصف الاتجار بالبشر والعمل القسري والاتجار والزواج القسري وغير ذلك من الاستغلال الشبيه بالرق مع ما يقرب من 46 مليون شخص مستعبدين في جميع أنحاء العالم، وفقا لمؤشر الرق العالمي لعام 2016.

وقال متحدث باسم مؤسسة خيرية تعمل لإنهاء العبودية الحديثة “إن العبودية الحديثة جزءا لا يتجزأ من كل مجال من مجالات مجتمعنا، وهى جريمة بغيضة تجرد ملايين الاشخاص من حقهم الأساسي في الحرية”.

وأضاف “نحن نعتقد أن أرباب الشركات لديهم فرصة رائدة لتغيير هذه القضية في جميع أنحاء العالم، ومكافحة الاتجار بالبشر والعمل القسري عبر سلاسل التوريد العالمية الخاصة بهم ، وتوفير العمل للناجيات ورفع مستوى الوعي داخل القوى العاملة والمستهلكين”.

وتم بناء مؤشر “إكوفاديس” للمسئولية المجتمعية على أربعة محاور البيئة، ممارسات العمل وحقوق الإنسان، أخلاقيات العمل العادلة والمشتريات المستدامة ،وحصلت كل شركة على درجات تراكمية، على أساس مقياس من صفر إلى 100، كما تم تقسيم كل صناعة من الشركات إلى فئتين ـ الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (الشركات التي لديها 999 أو أقل من الموظفين) والمنظمات الكبيرة (1000 موظف أو أكثر).

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة