“مبادرة الصيادين”..توجهات رئاسية لتوطين مهنة الصيد بأبعاد إنسانية وتنموية مستدامة

“مبادرة الصيادين”..توجهات رئاسية لتوطين مهنة الصيد بأبعاد إنسانية وتنموية مستدامة

على هامش فعاليات الملتقى العاشر للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة ، دشن محمد سعفان وزير القوي العاملة ، مبادرة “صيادي مصر” لتحقيق الرعاية المتنوعة لصغار الصيادين، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لدعم صغار الصيادين والذين يصل عددهم إلى 50 ألفا ، لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهذه الفئة من العمالة غير المنتظمة ، عبر التكاتف بين جميع مؤسسات الدولة القطاع العام والخاص والمجتمع المدني ، للانتقال بهذه الفئة من أوضاع غير ملائمة إلى أوضاع أخرى مناسبة ليحيوا حياة إنسانية كريمة ويحصلوا على فرص تنموية مستدامة زاهرة.

وصادفت تلك المبادرة هوى واستحسانا وقبولا فوريا ممن حضر إطلاقها وعلى رأسهم السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وولاء كريم مدير الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية ، وذلك بغية دعم ورعاية صغار الصيادين ، وتطوير أدوات الصيد الخاصة بهم ، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ولذويهم.

وبموجب المبادرة ، سيتم حصر وتسجيل الصيادين تمهيدا لعمل وثيقة للتأمين التكافلى لكل صياد مثبت مهنته ببطاقة الرقم القومي باعتبارهم من فئة العمالة غير المنتظمة ضد الحوادث الشخصية تتحملها حسابات رعاية العمالة غير المنتظمة بتلك المديريات، وتغطي الوثيقة الوفاة، والعجز الكلى المستديم، والعجز الجزئي وذلك كله نتيجة حادث، بالاضافة إلى عدة تغطيات إضافية مثل: نقل الجثمان، وتكاليف الأجهزة الطبية، والعلاج الطبى، وتكون تغطية الوثيقة على مدار ٢٤ ساعة ويتم تجديدها سنويا.

وقال سعفان إن مبادرة صيادي مصر مفتوحة لكل جهات الدولة لرعاية الصيادين باعتبارهم من أكثر الفئات احتياجا للرعاية وهم من فئة العمالة غير المنتظمة التي لها طبيعة خاصة وليست لها استمرارية في العمل.

وأضاف أنه سيجوب محافظات الجمهورية للقاء صغار الصيادين للتعرف عن قرب على مشاكلهم علي الطبيعة ولتقديم يد العون لهم لكي يتسنى توفير قاعدة بيانات كاملة لرعايتهم اجتماعيا وصحيا ، داعيا كل مؤسسات الدولة المعنية والمجتمع المدني للتكاتف جميعاً حتى توفير حياة كريمة.

وأكد أهمية دور القطاع الخاص في إحداث التنمية الحقيقية والمستدامة والمساهمة في تلك المبادرة ، مشيرا إلي أن هذه المسئولية لم تعد تقع على الحكومة وحدها ولكن أصبح لزاما علينا جميعا أن تضطلع بمسؤوليتها تجاه المجتمع.

وقال “إن أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015 تسعى إلي تحقيق العدالة بين الأجيال المختلفة في توزيع الموارد الطبيعية ضمانًا لتواصل عملية التنمية، وذلك من خلال أبعاد ثلاثة: البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي ومساهمة جميع الأطراف، وقد تم تشجيع الشركات صراحة على اعتماد ممارسات مسؤولة اجتماعيا والإبلاغ عن آثارها في الاستدامة من خلال الهدفين السادس والثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلي الهدف الأخير وهو الهدف السابع عشر الذي ينص على عقد الشراكات، كما تنعكس تلك الشراكة في خلال استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” ، حيث لن تتحقق هذه الأهداف إلا من خلال التزام قوي بالشراكة والتعاون على المستويين الدولي والوطني”.

وفي استجابة سريعة لمبادرة وزير القوي العاملة، أدلى بدلوه مصطفى زمزم ـ رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير ـ ليعلن إبان الملتقى أن مؤسسته بصدد البدء في تنفيذ مبادرة موسعة لدعم ورعاية صغار الصيادين بمحافظة قنا ، وأن المرحلة الأولى من المبادرة سيتم الانتهاء من تنفيذها في شهر ديسمبر القادم بتسليم عدد 30 مركب صيد لعدد 30 أسرة من صغار الصيادين بقرية سمطا بحري بمركز دشنا محافظة قنا.

كما خرجت توصيات الملتقى العاشر للمسئولية المجتمعية متسقة تمام الاتساق مع المبادرة التي تم إطلاقها ، ليكشف حسن مصطفى ، الرئيس التنفيذي لشركة سي إس آر ورئيس الملتقى، النقاب عن تبنى الملتقى وأكثر من مؤسسة من القطاع الخاص ممن شاركوا في الحدث ـ بجانب التزام مؤسسة صناع الخير ـ بتنفيذ 100 مركب ضمن المرحلة الأولى.

وقد أشاد عدد كبير من الصيادين بالمبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم صغار الصيادين الذين يصل عددهم إلي 50 ألفاً على مستوى الجمهورية حيث وجه بضرورة تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية وإصدار بوليصة تأمين لهم ضد الحوادث والإصابات لهذه الفئة من باعتبارها من العمالة غير المنتظمة ليحيوا حياة كريمة تليق بهم وتحقق طموحاتهم وأحلامهم.

وبدأ وزير القوى العاملة لقاءه بمجموعة كبيرة من الصيادين وسط حلقة السمك بمدن محافظة البحر الأحمر وأطلع على مشاكلهم الأساسية ونصحهم بتسجيل بياناتهم ضمن فئة العمالة غير المنتظمة تمهيدا لشمولهم ضمن منظومة الرعاية المتكاملة لرعاية، مشيرا إلى أنه التقى منذ أيام بصيادي بحيرة مريوط بالإسكندري.

وفي سياق متصل ، أشاد شيوخ ونقباء الصيادين بعدد من المحافظات المصرية بالمبادرة ، لاسيما وأن لصيادين يمرون بفترات زمنية صعبة خلال مراحل منع الصيد فهذه المبادرة تعين الصيادين على مواجهة ظروفهم المعيشية والأسرية الصعبة من خلال التنسيق مع الأجهزة المختصة لحماية أسرهم وتأمين مستقبلهم.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة