ابو الغيط: التنمية المستدامة بوابة العبور نحو مستقبل آمن ومزدهر للبلدان العربية

ابو الغيط: التنمية المستدامة بوابة العبور نحو مستقبل آمن ومزدهر للبلدان العربية
03 / 11 / 2019

أكد أحمد أبوالغيط ،الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مصر حرصت على دعم الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخه الثلاث، موضحا أن فعاليات النسخة الحالية تأتي في ظل التطورات التي تتابعها الجامعة العربية على المستوى العربي والعالمي.

وأضاف أبوالغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الثالثة، تحت عنوان «شراكة متكاملة من أجل مستقبل مستدام» ـ أن التنمية المستدامة هي بوابة العبور نحو مستقبل آمن ومزدهر ، مشيرا إلى أن لابد من التفكير بمنتهى الجدية في كيفية توفير التعليم والصحة والغذاء ونحفظ حقهم في المياه ونوفر لهم مستقبل أفضل من الحاضر.

وأوضح أن هناك تطلعات مشروعة للمجتمعات العربية تتمثل في تحسين مستوى المعيشة والارتقاء بجودة حياة أبنائهم، موضحا أن تلك التطلعات سنجد أنها مصحوبة بالتظاهرات ولا ينبغي أن نرد تطلعات شعوبنا عن حياة أفضل.

وأشار إلى أن الجامعة العربية لا تنكر الجهود التنموية للحكومات العربية، ولكن هناك فجوة بين تلك الجهود وتطلعات الشعوب واستمرار تلك الفجوة ليس في صالح الطرفين، حيث لم يعد بمقدور الحكومات توفير الحد الأدني من مستوى المعيشة ووجب عليها العمل باستمرار لتصل إلى مستوى تطلعات شوبها.

وتابع أن الحكومات العربية تعرضت لهزات ضخمة اقتصادية وسياسية بداية العقد الحالي، ووجب على الحكومات أن تتعامل مع تلك التحديات التي المجتمعات العربية، حيث أنه لا يوجد بديل عن التحرك في كافة المسارات في نفس الوقت فمطالب الشعوب لا تحتمل التأجيل.

ولفت إلى أن الجامعة العربية قامت بإعداد تقرير للفقر متعدد الأبعاد، يهتم بقياس كفاءة بعض المرافق الحيوية التي تقدم الخدمات للجمهور، ووضع هذا التقرير المهم 12 معيارا مهما لقياس الفقر كالتغذية والحمل المبكر وسنوات الدراسة ومياه الشرب المأمونة، موضحا أنه لا يمكن قياس الدخل كمؤشر على الفقر بل يجب النظر إليه بمنظور أوسع يحتوي على توفير التعليم والصحة.

وتابع: «لما كان القضاء على الفقر في عام 2030 واحد من أهم أدوات التنمية المستدامة فيجب على الحكومات العربية الاستفادة من النتائج الخاصة بتقرير الفقر متعدد الأبعاد للوصول إلى الحلول، لما لها من تأثر الاستقرار السياسي والاجتماعي في كافة البلدان العربية، لمواجهة الفقر كضمان من أهداف التنمية المستدامة وتعهد على أن لا يخلف أحد وراءه».

ونوه أن محاور عمل الأسبوع، تنقسم إلى مراحل ثلاث أولاهم التكامل بين شركاء التنمية، وثانيهم التحول نحو حياة أفضل، والأخير آفاق جديدة لعالم متغير، وتعكس تلك المحاور التحديات التي تواجهها التنمية المستدامة في الدول العربية.

وأوضح أبوالغيط، أن المنطقة تتعرض لتهديد خطير للتنمية وهو الجفاف المائي والتغير المناخي، وظاهرة الشح المائي هي الأخطر على الإطلاق لتعرضها للمستوى المعيشي للسكان، فنقص المياه يفاقم من خطورة الوضع، لأن 80% من مصادر المياه للدول العربية تقع خارج النطاق العربي، فظاهرة شح المياه هي أخطر ظاهرة تواجه العالم العربي في المستقبل لأنها تهدد المستوى السياسي والاجتماعي.

ولفت إلى أن النسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة ستعقد في خلال أعمال إكسبو 2020 في دبي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار مهم وهو تواصل العقول وصنع المستقبل.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة