«التخطيط»: الدولة نفذت استثمارات بالقرى الأكثر احتياجًا بقيمة 1.3 مليار جنيه خلال 2018/2019

«التخطيط»: الدولة نفذت استثمارات بالقرى الأكثر احتياجًا بقيمة 1.3 مليار جنيه خلال 2018/2019
06 / 08 / 2019

قال الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لشئون التخطيط، إن وزارة التخطيط لديها مؤشرات وإحصائيات كاملة لكل معدلات الفقر في قرى ومدن محافظات الجمهورية المختلفة، مشيرًا إلى أن معدل الفقر في المحافظات وصل إلى 32.5% في أحصائية عام 2017/2018 مقارنة بمعدل  27.8 % في الأعوام السابقة.

وأوضح كمالي أن أبحاث الوزارة تعتمد على أرقام و حقائق و ليس أراء، مؤكدًا أنه كلما زاد معدل النمو السكاني في مصر زادت معدلات الفقر، مضيفًا أنه خلال إعداد بحث الدخل والإنفاق الذي أعلنت الوزارة نتائجه مؤخرًا قام فريق العمل القائمين على جمع البيانات بزيارة كل أسرة أكثر من مرة للتأكد من صحة البيانات التى تم جمعها، موضحًا أن مدة البحث عام واحد، وأنه تم المزج بين هذا البحث والتعداد السكاني.

وتابع أن بحث الدخل والإنفاق يساعد الدولة في التعرف على الخصائص السكانية لكل منطقة من خدمات صحية والحالة التعليمية ووضع المسكن.

كما أكد نائب وزيرة التخطيط أن زيادة معدل التضخم تؤدي إلى زيادة نسبة الفقر وتؤدي أيضًا إلى خفض القوى الشرائية للمواطنين، وأنه في حالة زيادة عدد أفراد الأسرة عن 10 أفراد تزيد نسبة الفقر إلى أكثر من 70%.

وأشار إلى أن الإصلاح الإقتصادي كان حتميًا في الفترة الحالية التي تشهدها مصر، موضحًا أنه إذا تم إجراء إحصائية لمعدل الفقر في مصر في الوقت الحالي ستكون منخفضة بسبب تراجع معدل التضخم.

وفيما يتعلق بمعدلات الفقر في مختلف المحافظات أوضح كمالي أن أعلى نسبة فقر حاليًا توجد في محافظة أسيوط، وتعبر محافظة سوهاج ثاني أفقر محافظة في مصر من حيث معدلات الفقر في عام 2017-2018.

وأكد أن معدلات الفقر في مصر تتراجع و الدولة لديها شفافية في عرض المشاكل المختلفة، وهناك خطة لاستهداف الفجوات التنموية بالمحافظات لتنمية القرى الأكثر فقرًا، موضحًا أن المقياس العالمي للفقر أن يكون دخل الفرد أقل من 1.9 دولار في اليوم، مضيفًا أنه كلما زاد مستوى التعليم قلت نسبة الفقر وأن النسبة الأكبر من الفقراء تكون في شريحة الأميين .

وأضاف كمالي أن الدولة تعمل على تقديم مجموعة من برامج التوعية وبرامج تنظيم الأسرة للمواطنين للحد من الزيادة السكانية التي تعتبر التحدي الرئيس للتنمية حيث تؤثر بشكل مباشر على معدلات النمو وتؤدي إلى زيادة نسبة الفقر.

وحول جهود الدولة لتلبية احتياجات القرى الأكثر احتياجًا أفاد كمالي أن الدولة نفذت استثمارات بالقرى الأكثر احتياجًا بقيمة 1.3 مليار جنيه خلال عام 2018-2019، وكانت عدد القرى المستفيدة من هذه الاستثمارات 158 قرية بعدد 2.5 مليون مواطن في 5 محافظات.

وأضاف كمالي أن تأهيل البنية الأساسية بالمحافظات خطوة هامة لجذب الاستثمارات، موضحًا أن الدولة لديها نوعين من الاقتصاد الأول رسمي والثاني غير رسمي، ونسبة العاملين في الاقتصاد الغير رسمي تبلغ 50% و حجم هذا النوع من الاقتصاد من الناتج المحلي 40%، مؤكدًا أن دمج الاقتصاد الغير منظم الى المنظومة الرسمية للاقتصاد يساعد على محاربة الفقر، منوهًا انه سيتم إصدار قوانين تساعد على دمج الاقتصاد الغير رسمي مع الاقتصاد الرسمي.

وأضاف كمالي، أن تدني الخدمات الصحية يزيد من نسبة الفقر، لذلك فإن الدولة لديها خطة واضحة للاهتمام بالعنصر البشري كونه قوام التنمية، خاصة في مجالي الصحة والتعليم لأنهما أساس التنمية الحقيقية.

كما أكد نائب وزيرة التخطيط أن عدم توجيه الدعم بشكل صحيح وحصول الغير مستحقين عليه أدى إلى زيادة نسبة الفقر، موضحًا أنه وفقًا للأسلوب العلمي الذي تتبعه الحكومة ستقل نسبة الفقر في بحث الدخل والإنفاق القادم المقرر له عام 2020-2021.

يشار إلى أن دكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، كانت قد أفتتحت مؤخرًا مؤتمر الإعلان عن نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك وخريطة الفقر لعام  2017/2018 بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة