«التخطيط القومي» يناقش تقرير عن أوضاع الأمن الغذائي العربي وارتباطه بالنزاعات

«التخطيط القومي» يناقش تقرير عن أوضاع الأمن الغذائي العربي وارتباطه بالنزاعات
04 / 04 / 2018

 

عقد معهد التخطيط القومي، جلسة بحثية لمناقشة التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، والذي تناول حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم  مرورًا بالمنطقة العربية، وارتباط ذلك بالنزاعات والحروب وتأثيرها على خطط التنمية المستدامة للبلدان بالمنطقة.

وأوضح المعهد، في بيان له اليوم، أن الجلسة تم التأكيد خلالها على أن التقرير الصادر عن المنظمة يمثل بداية رصد منتظم للتقدم نحو تحقيق مقاصد الأمن الغذائي والتغذية للعالم العربى التي حددتها خطة عام 2030.

وكشف التقرير عن ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية المزمن في العالم منذ عام 2014، حيث وصل العدد إلى 815 مليون شخص، وارجع التقرير السبب إلى انخفاض توافر الأغذية وزيادة أسعار الغذاء وانتشار النزاعات المسلحة وأعمال العنف.

كما تمت الإشارة  إلى وجود علاقة بين الأمن الغذائي والتغيرات المناخية بالإضافة إلى النزاعات المسلحة التي تساهم في زيادة عدد المشردين، وأن النزاعات تعد سببًا رئيسيًا في المجاعات والأزمات الغذائية بسبب تدمير المخزون من المواد الغذائية وتهجير السكان وزيادة المضاعفات الصحية، فقد أدت النزاعات إلى نزوح أكثر من 15 مليون شخص عام 2016 وغالبيتهم من سوريا واليمن والعراق وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا والصومال.

وأوضح التقرير أن الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي والتوزيع غير المتكافئ للدخل والأراضي، وغيرها من السلع المادية تساهم في زيادة الغضب واليأس والشعور بالظلم وغياب العدالة الاجتماعية لدى فئات من السكان ويترتب عليه اختيار المشاركة في مجموعات مسلحة ودعمها على أمل تحقيق مكاسب في حالة فقدان الثقة بآليات الدعم الحكومية.

وتناول التقرير ظاهرة ارتفاع أسعار الأغذية والتي كانت أحد العوامل التي ساهمت في الحركات الاحتجاجية الحادثة بنهاية 2010 و2011 بدول شمال أفريقيا، وأن استمرار هذه الاتجاهات يؤدي إلى أن معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل المتأثرة بالنزاعات سوف تواجه تحديات كبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثاني والمتعلق بالقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة.

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة