التعليم «العمود الفقري» لبناء الدولة.. سجل اول خطوة في تقدم الحضارة الإنسانية للفراعنة.. وارتبط بإستراتيجية التنمية بعد ثورة يوليو

التعليم «العمود الفقري» لبناء الدولة.. سجل اول خطوة في تقدم الحضارة الإنسانية للفراعنة.. وارتبط بإستراتيجية التنمية بعد ثورة يوليو

أهتم المصريين القدماء بالعلم والتعليم وسجلوا أول خطوة في تقدم الحضارة الإنسانية باختراع الكتابة التي كان لها الفضل في انتشار التعليم مبكرًا وسجلوا حضارتهم عن طريق لغتهم القديمة وتراثهم العريق، وتتوالى العصور لنصل إلى حكم “محمد علي” على مصر عام 1805، حيث أدخل النظام التعليمي الحديث على النمط الأوروبي، فأنشأ المدارس العالية عام 1816، المدارس التجهيزية عام 1825، والمدارس الأساسية “الإبتدائية والإعدادية” عام 1832، ومن هنا جاء الدستور 1923، والذي ينص على أن التعليم الأولى إلزامي للمصريين “بنين وبنات”، كما أهتم “طه حسين” بتطوير التعليم ومجانيته، وبعد ثورة يوليو 1952 أتاحت الدولة التعليم لجميع فئات الشعب بالمجان في جميع مراحله، ومنذ عام 1957 ارتبطت إستراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر بالتعليم لتحقيق الارتقاء بكافة عناصر منظومة التعليم في مصر.

حيث يقوم التعليم بدور هام في عملية الحراك الاجتماعي، كما أنه يدعم مبدأ العدل الاجتماعي حيث أنه الدعامة وركيزة الأمن القومي، وأساسًا ومنطلقًا للنهوض بالمواطن المصري، ويمثل أهم الوسائل الرئيسية لإعداد القوى البشرية المؤهلة، ويستدعى أن يكون للتعليم إستراتيجية واضحة المعالم يشارك في صياغتها مختلف قطاعات المجتمع، لكي تربطها بالمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لتحقيق الأهداف لمواجهة التحديات من العملية التعليمية، ويعتبر التعليم الأساسي حق للجميع ويستحق الأطفال الحصول على تعليم جيد، لمعالجة أوجه انعدام المساواة في المجتمع.

كما أن التعليم الأساسي حق لجميع الأطفال بصرف النظر عن أية اعتبارات خارج قدراتهم الذاتية، لذلك يجب إزالة كافة المعوقات التي تؤثر على ثقافة الطفل، حيث أن التعليم في مصر يعاني من العديد من المشاكل، أهمها نقص المباني الصالحة للتعليم، ارتفاع كثافة الفصول، زيادة نسب التسرب، الإحجام عن التعليم، والتمويل اللازم لتطوير التعليم.

ومن جهته، نشر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بعض الإحصائيات لتوضيح مرحلة التطوير العملية التعليمية خلال الفترة من عام “2004-2005” حتى عام “2014-2015″، أي حوالي عشرة أعوام.

حيث بلغ إجمالي أعداد المدارس على مستوى الجمهورية عام “2004-2005” بالمرحلتي “الإبتدائية والإعدادية” من التعليم الأساسي 25,1 ألف مدرسة بإجمالي فصول 277,4 ألف بهم 11,5مليون تلميذ.

وزادت أعداد المدارس الإجمالية على مستوى الجمهورية عام “2014-2015” بالمرحلتي “الإبتدائية والإعدادية” من التعليم الأساسي، لتصل إلى 28,5 ألف مدرسة تضم 339 ألف فصل بهم 14,3 مليون تلميذ، ونلاحظ أن الزيادة خلال العشر سنوات وصلت إلى 3421 مدرسة تضم 61,5 ألف فصل بهم 2,8 مليون تلميذ.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة