“التنمية المستدامة” على أجندة أولويات السيسي بجولته الآسيوية

“التنمية المستدامة” على أجندة أولويات السيسي بجولته الآسيوية
بقلم admin

حظيت أهداف التنمية المستدامة بأولوية على أجندة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في فعاليات تجمع بريكس، الذي انعقد في مدينة شيامن الصينية، والتي افتتحها الرئيس الصين شين جين بينج ، وكذلك أيضا في زيارته لفيتنام اليوم.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بجلسة الحوار مع الأسواق البازغة والدول النامية، ضمن فعاليات تجمع بريكس ، “إننا نسعى لتوفير قدرات الدول النامية للوصول إلى مؤشرات الدول المتقدمة، وإلى تكوين مجموعة مصغرة لتولي وضع بدائل لأجندة التنمية المستدامة”.

وأضاف “كان لدينا منذ البداية، رؤية مبنية على ذات الأولويات التي اعتمدتها أجندة التنمية المستدامة 2030، مسترشدين كذلك بأجندة أفريقيا 2063، ولكن وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة، لتوفير فرص العمل وتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد، مع جعل الشباب ركيزة لهذا الإصلاح وقاطرة له”.

وفيما يتعلق بمحور المنتدى لهذا العام ، وهو كيفية تنفيذ أجندة 2030، فقد لخص الرئيس في كلمته رؤية مصر في 5 محاور، أولها انه بدون نظام اقتصادي عالمي عادل وشفاف، وتعزيز مشاركة الدول النامية في أطر الحوكمة الاقتصادية العالمية، وبدون نظام تجارى متعدد الأطراف يقوم على احترام القواعد وتمكين الدول النامية.. فإنه لن يمكن لدولنا الوصول لمعدلات ومؤشرات الأداء الاقتصادي للدول المتقدمة.

وأضاف أن المحور الثاني أننا نتفق مع رؤية البريكس بأهمية توفير التمويل الكافي – سواء المحلى أو عبر البنوك متعددة الأطراف- لمشروعات البنية الأساسية، التي تعد أفضل سبيل لتحقيق طفرة حقيقية في مستوى النمو الاقتصادي الحقيقي.

وفيما يتعلق بلمحور الثالث، قال إنه لا يتعين أن تظل مسألة تمويل التنمية مشكلة تخص الدول النامية وحدها دون سائر المجتمع الدولي.. وفي هذا الإطار نلحظ بقلق بعض الدعوات لإعادة تفسير مبدأ «المسئولية المشتركة والمتباينة»، من خلال تقسيم جديد للدول من صناعية متقدمة إلى حديثة التصنيع ومتوسطة النمو، بحيث يصبح عبء التنمية لبعض الدول النامية مسؤولية نظرائهم من الدول النامية أيضاً.

وفيما يخص المحور الرابع، أشار الرئيس إلى أنه من الضروري أن تؤكد الدول النامية على حقها في العمل وفق رؤيتها وأولوياتها الوطنية وظروفها الخاصة، دون أن يكون ذلك مصدر انتقاد لها خلال المراجعات الدولية لمدى تنفيذها لأجندة 2030.

أما المحور الخامس، فأكد الرئيس السيسى أنه من الناحية العملية، فإننا نقترح النظر في تكوين مجموعة اتصال مصغرة تضم الدول التي تشارك في هذا المنتدى، لتتولى وضع بدائل لتنفيذ كلٍ من الأهداف السبعة عشر لأجندة التنمية المستدامة، من ناحيتي السياسات ثم وسائل التطبيق، سواء كان ذلك على المستوى الحالي أو المستقبلي.

وقال السيسى إن مصر تثمن غاليا دعوتها لجلسة الحوار هذه، والتي لا شك ستثرى رؤيتنا حول التنمية بكل أبعادها، بما في ذلك مفهوم “السلم المستدام” الذي تشير إليه وثائق تجمع البريكس، لاسيما في عصر يشهد تحديات جسام من فقر، وتدهور مناخي، وتآكل في موارد الأرض، وإرهاب سياسي وفكري وعرقي، حيث بات تحدى التنمية والحياة الكريمة لشعوبنا دافعاً ومحركاً للعمل الجماعي المشترك، على غرار تجمعكم هذا، الذي نهنئكم على نجاحه الباهر بعد عقد كامل من الجهد المنتظم والعمل المشترك.

وأوصى “إعلان شيامن” الصادر في ختام قمة مجموعة البريكس، بتعزيز التعاون البناء بين دول مجموعة البريكس لدعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، مشددا على أهمية الحوار بين مجموعة البريكس والدول النامية ذات الاقتصاديات البازغة.

وأضاف الإعلان أن دول البريكس أبدت التزامها بالتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة وتعزيز التنمية الخضراء والاقتصاد المرتكز على معدلات انبعاثات منخفضة من الكربون ، فضلا عن التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في مساعيها الرامية لتحقيق التنمية المستدامة والمستقلة وحماية الأحياء البرية، مؤكدين عزمهم تعزيز التعاون مع أفريقيا ومساعدتها على مواجهة التجارة غير المشروعة للأحياء البرية.

كذلك تطرقت مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الفيتنامي اليوم إلى الحديث عن برامج التنمية الاقتصادية المستدامة الذي تطبقه الحكومة المصرية ، وما يتضمنه من مشروعات وطنية كبرى وإجراءات تشريعية وإدارية تهدف إلى تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، لاسيما فى ضوء توفر العديد من الفرص الواعدة للمستثمرين. وقد أكد الرئيس الفيتنامى حرص بلاده على تطوير وزيادة التعاون مع مصر فى المجالات الاقتصادية.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة