«الري»: الدولة مهتمة بتطوير واحة سيوة بطرق مستدامة تراعى الأبعاد الاجتماعية والبيئية

«الري»: الدولة مهتمة بتطوير واحة سيوة بطرق مستدامة تراعى الأبعاد الاجتماعية والبيئية
بقلم admin

كتبت: جانا حاتم

تلقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري تقريراً من  الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية عن أعمال التطوير الجارية بواحة سيوة.

وصرح الدكتور سويلم أن أعمال التطوير التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والسادة الأساتذة والباحثين بكلية الهندسة بجامعة القاهرة يمثل شهادة ميلاد جديدة للواحة من خلال استعادة التوازن البيئي بها، ويحقق التوازن بين معدلات سحب المياه والمناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعي بالواحة.

وأشار وزير الري لاهتمام القيادة السياسية بواحة سيوة والعمل على وضع حلول جذرية لمشكلة السحب الجائر للمياه الجوفية وارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعي بالواحة.

وأوضح أن المشروع الفريد من نوعه تتكامل فيه مجهودات مؤسسات الدولة المعنية وأهالي الواحة لتطوير المنظومة المائية بطرق مستدامة تراعى كافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقق الاستقرار لأهالي الواحة مع استدامة موارد الواحة المائية للأجيال القادمة ، وأن ما يتم من أعمال تطوير يُعد نموذجاً نجاحاً يبرز التعاون بين أجهزة الدولة وأهالي الواحة وهو ما يمثل ضمانة نجاح لأعمال التطوير.

حل مشكلة زيادة الملوحة بمياه خزان الحجر الجيري المتشقق

وتهدف أعمال التطوير الحالية لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه “خزان الحجر الجيري المتشقق” نتيجة الحفر العشوائي للآبار، حيث يعتبر هذا الخزان هو الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة ، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعي والتى أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضي الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلباً على تلك الأراضي، وهى مشكلات قائمة منذ ٣٠ عاماً ، ولذلك بدأت الوزارة في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية ، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر.

كما تم تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوة لتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية والتى أثرت سلباً على بعض الأراضي الزراعية والمباني والمنشآت السياحية الواقعة على البحيرة ، حيث بدأت المنطقة تسترد عافيتها بعد خفض منسوب المياه ببركة سيوة ، الأمر الذى أسهم في استرداد  مساحات كبيرة من المزارع التى تدهورت خلال السنوات الماضية.

وتجرى أعمال حفر قناة مفتوحة لنقل مياه الصرف الزراعي ببعض المصارف المؤدية لبركة سيوة إلي منخفض عين الجنبي شرقي الواحة حيث تمتد هذه القناة لمسافة ٣٣.٧٠ كيلومتر ، كما يجرى إنشاء محطة رفع أنطفير لنقل مياه الصرف الزراعي من مصارف أنطفير وسيوة الغربي وملول من خلال قناة بطول ٥.٧٠ كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة