انطلاق فعاليات كوب 28 بدبي وسط دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة للتصّدي لأزمة المناخ المتصاعدة

انطلاق فعاليات كوب 28 بدبي وسط دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة للتصّدي لأزمة المناخ المتصاعدة

انطلقت أعمال الدورة الثامنة والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (28 COP )بدعوة مدوية لتسريع العمل الجماعي من أجل المناخ.
وعقد المؤتمر في ظل حقيقة مفادها أّن هذا العام كان بالفعل العام الأكثر حرارة على الإطلاق في تاريخ البشرية، وفي الوقت الذي تتسبب آثار أزمة المناخ في دمار غير مسبوق على حياة البشر وسبل العيش في جميع أنحاء العالم ، فضلا عن وقوع أسوأ العواقب ، مايؤكد أهمية التصدي بشكل عاجل لأزمة المناخ المتصاعدة
تولى الدكتور سلطان الجابر منصب رئيس المؤتمر ، فضلا عن أنه سيتم خلال هذه الدورة تقييم التقدم العالمي الُمحرز في تنفيذ اتفاق باريس.
وتفيد النتائج بصفة جلية بأّن العالم ليس على المسار الصحيح للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن.
ويقدر التقييم بأّن الدول تضع خططا لتحقيق صافي انبعاثات صفرية في المستقبل ، وأّن التحول إلى الطاقة النظيفة آخذ في التزايد، ولكن ليس بالسرعة الكافية
وأظهر تقرير نشرته الأمم المتّحدة مؤخرا عن تغير المناخ أّن خطط العمل الوطنية بشأن المناخ ستخفض مجتمعة
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 2 في المائة أقل من مستويات عام 2019 بحلول عام 2030 في حين أّن الدلائل
العلمية تشير بوضوح إلى أن هناك حاجة إلى خفضها بنسبة 43 في المائة.
ويجب أن يشكل التقييم العالمي حافزا لطموح أكبر في تحقيق أهداف اتفاق باريس حيث تستعد الدول لتقديم خطط عمل
وطنية منقحة من أجل المناخ بحلول عام 2025 ويحدد التقييم الإجراءات بشأن كيفية تسريع خفض الانبعاثات ،وتعزيز
القدرة على مواجهة الآثار المناخية، وتوفير الدعم والتمويل الالزمين لتحقيق التحّول.
وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغّير المناخ سيمون ستيل : “يتوجه أكثر من 160 من قادة العالم
إلى دبي، حيث وحده التعاون بين الدول يمكن أن يعيد الإنسانية إلى المسار الصحيح. يجب أن لايكون المؤتمر بدورته
الثامنة والعشرين مجرد مناسبة لالتقاط الصور. ويجب على القادة تحقيق إنجازات ملموسة، فالرسالة شديدة الوضوح”.
وأضاف أيضا: “مع مغادرة القادة دبي بعد القمة الافتتاحية، يجب أن تكون رسالتهم إلى مفاوضيهم واضحة بنفس القدر:
ويقع تمويل الجهود المعنية بالمناخ في صميم تحقيق هذا التحّول، حيث إن تجديد موارد الصندوق الأخضر للمناخ
وزيادة الموارد المالية للتكّيف وتشغيل صندوق الخسائر والأضرار تشكل أمورا رئيسية للحفاظ على إمكانية تحقيق
هدف الـ 1.5 درجة مئوية دون ترك أحد يتخلف عن الركب .
وأضاف ستيل:”الحقيقة هي أّنه دون تدفق المزيد من الأموال إلى الدول النامية، ستظل ثورة مصادر الطاقة المتجددة
كسراب في الصحراء. ويجب على مؤتمر الأطراف أن يحولها إلى واقع”.
وشدد ستيل على أّنه في مواجهة الصراعات والتوترات المتزايدة في جميع أنحاء العالم، هناك حاجة إلى تضافر الجهود
لمكافحة تغير المناخ، وهو مجال يمكن للدول أن تعمل فيه معا بفاعلية لضمان مستقبل مستدام للناس والكوكب.
من جانبه ، قال رئيس مؤتمر الأطراف الدكتور سلطان الجابر: “ليس لدينا وقت نضيعه، فنحن بحاجة إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة
لضمان الحد من الانبعاثات ، وفي مؤتمر الأطراف، ستخضع كل دولة وشركة للمحاسبة في ظل الهدف المتمثل في إمكانية الحفاظ على عتبة 1.5 درجة مئوية”.
وأضاف الجابر: “يجب أن تكون جميع الأطراف مستعّدة لاتّخاذ قرار طموح استجابة للتقييم العالمي الذي يسعى للحد من
الانبعاثات مع حماية الناس والأرواح وسبل العيش”.
وتتيح القمة العالمية للعمل المناخي لرؤساء الدول والحكومات الفرصة لتهيئة الطريق للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر
الأطراف، بالاعتماد على قرارات المؤتمرات السابقة للأطراف، وتعزيز الالتزامات المناخية، وتوثيق العمل المنسق
للتصّدي لتغّير المناخ.

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة