تعرف على احدث مبادرة لعلماء مدينة زويل

تعرف على احدث مبادرة لعلماء مدينة زويل

طور باحثون بمدينة زويل مستشعرا حيويا كهروكيميائيا نانويا من حيث السرعة والكفاءة ، يستخدم في الأساس لإجراء تحليل كمي لتركيز الجلوكوز في عينات الدم الخاصة بمرضى السكر.

جاء ذلك في إطار مبادرة للقيام بأبحاث متعددة التخصصات بقيادة أستاذ دكتورإبراهيم الشربيني، المدير المشارك لمركز علوم المواد (CMS)،وبالتعاون مع مركز تقنية النانو (CNT) في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

وقال الشربيني ـ في تصريحات له ـ إن المستشعر الحيوي الجديد هو عبارة عن شريط قادر على كشف مستوى السكر في الدم بدقة عالية ، موضحا أن المستشعر المُطوَّر، بعد التحسين المناسب، يمكن أن يكون أداة تشخيص مفيدة لرصد الأمراض المعدية، والكشف عن السرطان، وتحليل المؤشرات الحيوية للمرض، ومتابعة الحركة الدوائية للعقاقير الطبية.

وأوضح أن هناك العديد من البوليمرات الطبيعية مثل الشيتوزان ذات توافق حيوي وقابلية للتحلل تستخدم لدعم الكائنات الحية أو الإنزيمات لاستخدامها في تطبيقات الاستشعار الحيوي، ولكنها تعانى من موصلية كهربية محدودة تعيق أنشطة الاستشعار الحيوي ، قام الفريق بتطوير جسيمات نانوية ذات جوهر مكون من مادة الشيتوزان عليها سلاسل بوليمرية فائقة التفرع ومدعمة بقضبان نانوية معدنية مثل الذهب والفضة، وأكاسيد المعادن النانوية مثل ثاني أكسيد المنغنيز وأكسيد الزنك، لتحسين حساسية المستشعر الحيوي تجاه جزيئات الجلوكوز ، كما يمكن استخدام هذة المواد النانوية الهجينة المُطوَّرة كبديل للأحبار الموصلة للكهرباء المستخدمة تجاريا.

وأشار إلى أن فريق البحث استخدم المستشعر الحيوي المطور للقيام بتحليل كمي لتركيز الجلوكوز في عينات دم المريض ومقارنتها بطريقة مرجعية دون أي معالجة مسبقة لعينات الدم ، حيث وجد الفريق أن النتائج التي حصلوا عليها هي نفس النتائج تقريبا التي حصوا عليها باستخدام الطريقة التقليدية مع فارق أن الجهاز المُطَوَّر أكثر حساسية تجاه العينة.

وقال إن الدراسة المنشورة هي جزء من مشروع بحثي يجري حاليا بمركز علوم المواد، ويهدف إلى تطوير أجهزة استشعار للميكروبات، وأجهزة استشعار حيوي ذات كفاءة وحساسية عالية، واستنادًا إلى النتائج الجيدة التي تم الحصول عليها والإشارات الكهروكيميائية العالية، فإن في إمكاننا تصنيع نموذج أولي للمستشعر الحيوي المُطوَّر في المستقبل القريب.”

ويتكون الفريق البحثي من هالة عبد الحليم، مساعد باحث في مركز علوم المواد، عمرو الحفناوي، مساعد باحث في مركز علوم المواد، د. ربيعي حسن، باحث أول في مركز علوم المواد، ود. أشرف بدوي، عميد شؤون الطلاب وأستاذ مشارك في مركز تقنية النانو، وبقيادة استاذ دكتور إبراهيم الشربيني، أستاذ علوم النانو والمواد، والمدير المشاركلمركز علوم المواد.

وفقا لإحصائيات الإتحاد الدولي للسكري (IDF) لعام 2015، وصل عدد مرضى السكري في مصر لأكثر من 7.8 مليون مريض. مع التشخيص السليم للمرض لجميع المرضى، سيتمكن المرضى من الحصول على العلاج المناسب وبرامج التحكم في مستوى السكر في الدم.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة