«حجازي»: التعلم المستمر خيار استراتيجي لتحقيق «التنمية المستدامة»

«حجازي»: التعلم المستمر خيار استراتيجي لتحقيق «التنمية المستدامة»
20 / 02 / 2018

أكد رضا حجازي ، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي لتعليم الكبار (اسفك)، أن التعلم المستمر مدى الحياة يعد خيارا استراتيجيا لكافة المجتمعات التي تريد أن تنهض صوب التقدم وتسعى نحو تحقيق التنمية المستدامة كما يعد طوق النجاة الذي يخرج الأفراد من محيط التخلف والجهل إلى محيط التقدم والرقي.

وأشار حجازي ـ في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الخامس لمراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو والذي تستضيفه جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 20-22 من شهر فبراير للعام 2018 ـ إلى أنه لم يعد التعلم مدى الحياة حقا من حقوق الإنسان الأساسية فحسب، بل أصبح أحد العوامل الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تمكين الأفراد من اكتساب القيم والكفاءات والمهارات والمعارف الضرورية لتشكيل مستقبل يتماشى مع التنمية المستدامة، مما يساعد الدارسين على اكتساب المهارات، وتعزيز قدراتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة وتدابير مسئولة تضمن سلامة البيئة، والاستدامة الاقتصادية، وعدالة المجتمع، ويفتح آفاقاً جديدةً للارتقاء الاجتماعي، وذلك لصالح الأجيال الحالية والمقبلة، من أجل بناء مستقبل أفضل.

ولفت حجازى إلى أن المؤتمر يعتبر فرصة حقيقية لتأسيس فترة جديدة من التعاون المثمر والبناء على الصعيد الدولي والعربي والإقليمي، ونسعى جميعًا نحن ممثلي المراكز الدولية والعربية والإقليمية التابعة لليونسكو من الفئة الثانية المشاركين في هذا المؤتمر إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية يأتي على رأسها بناء شراكات معرفية، وبحثية في مجال التعلم مدى الحياة، كما أنه فرصة لتبادل الخبرات والوقوف على التحديات التي تواجه تلك المراكز والعمل على تطوير سياسات واستراتيجيات العمل وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وبناء القدرات وتنمية الكوادر البشرية، والتحرك بخطىً إيجابية نحو تبني المبادرات الإبداعية، وتعزيز أواصر التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والعربية بتلك المجالات.

وأعرب عن أمله فى أن يحقق هذا المؤتمر الغايات المرجوة منه وأن يخرج بتوصيات ورؤى مستقبلية تضمن فرص التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وتُسهم في رسم خارطة طريق منهجية تستهدف وضع التعليم أولوية أولى تحتل مكان الصدارة على المستويين العربي والإقليمي وأن تُنتج فعاليات المؤتمر برامج تساعد في بلوغ أهداف وغايات التربية في المنطقة الدولية والعربية الإقليمية بحلول عام 2030.

 

من جانبه ، أكد الدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة على أن هذه الدعوة الكريمة تعكس اهتمام جمهورية مصر العربية بالشراكة مع المنظمات والهيئات الدولية ومنها منظمة اليونسكو فى مجال القضايا التنموية ومنها قضايا محو الأمية وتعليم الكبار، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية لا زالت تعانى على الرغم من إحراز الكثير من خلال بناء المدارس وتدرييات المعلمين، إلا أن قضية تعليم الكبار قضية هامة يجب علاجها فلا يمكن طرق أبواب العالم دون حل هذه القضية، حيث تحمل هذه المراكز التابعة لليونسكو رسائل فى تعميق أنشطة التربية وتعليم الكبار، ويعد مركز سرس الليان من أهم المراكز الإقليمية  الذى تخدم المنطقة العربية.

جدير بالذكر أن المؤتمر أقيم تحت رعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وبحضور الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية والعلوم والثقافة في الدول العربية، والدكتور حجازي إدريس مدير إدارة البرامج بمكتب اليونسكو الإقليمي للتربية والعلوم والثقافة في الدول العربية ببيروت، وعدد كبير من القيادات التعليمية، وخبراء التعليم.

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة