خالد يوسف يعود للسينما بمبادرة لتطوير صناعتها

خالد يوسف يعود للسينما بمبادرة لتطوير صناعتها

 

يعد خالد يوسف من أبرز المخرجين السينمائيين في مصر والعالم العربي، وقدم 11 فيلمًا كمخرج ومؤلف وحصل على العديد من الجوائز الدولية عن معظم هذه الأفلام التي حازت على تقدير نقدي كبير كما حظيت بنجاح جماهيري غير مسبوق.

كان خالد يوسف أحد القيادات البارزة للحركة الطلابية في الثمانينات ورئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق في نهاية الثمانينات، وقد حصل على بكالوريوس الهندسة سنة 1990، كما تولى منصب رئيس لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس اللجنة العليا للمهرجانات بوزارة الثقافة المصرية.

اعتبرت ثلاثية خالد يوسف “هي فوضى، حين ميسرة، دكان شحاته” من الأفلام التي ساهمت في كشف حجم الظلم والقهر والفساد الذي عاناه المصريين آنذاك، واستشرفت هذه الأفلام ثورة 25 يناير، وما تلاها من أحداث قبل حدوثها بسنوات وتنبأت بكل تفاصيلها، كما رصد آخر أفلامه “كف القمر سنة 2011″، الواقع الذي تعيشه الأمة العربية بعد الثورات من تفكك وانقسامات وحجم التحديات التي تواجهها.

كما يعد خالد يوسف المخرج المنفذ لآخر ستة أفلام للمخرج العالمي يوسف شاهين، وشاركه كتابة أربعة سيناريوهات منها، واشتهر خلال السنوات الأخيرة بدوره السياسي البطولي في عدد من المواقف، فعندما أستغل الغوغاء غياب الشرطة والدولة وحاولوا السطو على المتحف المصري اثناء أحداث ثورة 25 يناير، بادر بتوجيه نداء عبر القنوات الفضائية للشعب المصري للتوجه للمتحف لحمايته، وبالفعل تم إنقاذ أهم كنوز الحضارة الإنسانية.

وعقب رحيل الرئيس حسني مبارك عن الحكم، ظل متمسكًا بعدها بتحقيق أهداف الثورة، فعندما سطا تنظيم الإخوان المسلمين عليها وتمكن من اعتلاء سدة الحكم ظل مواصلًا دوره في فضح التنظيم من اعتداءاتهم الاجرامية وتم تكسير سيارته وأنقذت حياته بصعوبة ولم يردعه ذلك من مواصلة النضال ضدهم.

ووثق خالد يوسف بكاميراته ثورة 30 يونيو، وطلب من القوات المسلحة تصويره بطائرات عسكرية، واستجابت وكانهو السينمائي الوحيد الذي استطاع تصوير هذا المشهدن وطاف بالطائرة العسكرية كل ربوع مصر لتصوير أكبر تجمعات بشرية عرفها التاريخ، وكانت لهذه المشاهد أثرًا بالغًا في إقناع العالم بأن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلابًا عسكريًا، كما يروج تنظيم الإخوان وحلفاؤه.

حيث تم اختيار خالد يوسف ضمن خمسين مصريًا لصياغة الدستور، عندما بدأ المصريون رسم خارطة مستقبلهم وأولها صياغة دستور جديد للبلاد، وتم إنجاز هذا الدستور والذي وافق عليه المصريون بأغلبية كاسحة، وفي ثالث استحقاق للخارطة نجح باكتساح من الجولة الأولى دون إعادة في الانتخابات البرلمانية.

ويعد حاليًا عضو بالبرلمان المصري، ومازال يواصل دوره البرلماني منحازًا لقيم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

ويعود خالد يوسف في العام الحالي 2017 خلف كاميراته السينمائية لتصوير أحدث أفلامه التي تأتي ضمن مبادرة “الحبتور الثقافية لدعم صناعة السينما”

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة