خبير تربوي يطالب الدولة بانشاء «بنك التعليم» لرعاية الفقراء للحد من «التسرب المدرسي»

خبير تربوي يطالب الدولة بانشاء «بنك التعليم» لرعاية الفقراء للحد من «التسرب المدرسي»

قال الدكتور كما مغيث، الخبير التربوي، إن «التسرب من التعليم» ظاهرة مستمرة، وهناك عوامل تساهم في زيادة انتشارها، من أبرزها ارتفاع مستوى معيشة المواطنين التي ساهمت في الحد من التعليم المجاني، وساعدت على اتساع انتشار التعليم الخاص في كافة أرجاء الدولة.

وأضاف «مغيث»، في تصريح خاص لـ«سي إس آر إيجيبت»، أن التعليم المجاني كان له دور فعال على مدار العقود الماضية، ولكن الآن يبرز التعليم الخاص، بالإضافة إلى أن التعليم لم يصبح جزء من مشروع وطني ترعاه وتنفق عليه الدولة، ولا ضمن خطة تنمية شاملة، وبالتالي أصبح الخريج لا يجد مكانه الوظيفي في الزراعة والصناعة والخدمات كما كان في الماضي، وكلها أسباب ساهمت في زيادة نسب التسرب من التعليم.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن التعليم ليس له قيمة بالنسبة للطبقات الفقيرة في مصر، حيث أنها تبحث في الأساس عن مصدر دخل، وتلجأ إلى العمالة المبكرة للأطفال من أجل توفير مصدر رزق يساعدهم على العيش في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وطالب «مغيث» الدولة بوضع خطة استثمارية تنموية تهدف إلى تشغيل خريجي المدارس الفنية والجامعات وذلك للحد من ظاهرة التسرب من التعليم، بالإضافة إلى توفير جزء جيد من ميزانية الدولة للإنفاق على التعليم، ورفع مستوى الأسر الفقيرة، بالاضافة إلى انشاء بنك وليكن «بنك التعليم»، يتم من خلاله منح الاسر الفقيرة قروض تساعدهم في تعليم ابنائهم ويتم استردادها منهم بعد تخريج الطالب من التعليم الجامعي وتوفير وظيفه له.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، قد تطرق تقرير نتائج التعدادا السكاني لعام 2017، إلى ظاهرة التسرب من التعليم بالتعداد، وهى للمرحلة الإبتدائية والإعدادية والثانوية فقط، حيث بلغت نسبة الأفراد المتسربين 7.3%، كما أن 26.8% لم يلتحقوا بالتعليم مطلقاً.

وأكد التقرير أن 25.8% هي نسبة الأمية بين السكان المصريين «10 سنوات فأكثر»، وترتفع النسبة بين الإناث لـ«30.8%» بالمقارنة بالذكور «21.2%».

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة