دكتور جلال الجميعى ..المصرى الذى حصل على جائزة الايسيسكو ..قدم مشروعا طبيا فريدا بدعم من الشركات وبعيدا عن دعم الدولة

دكتور جلال الجميعى ..المصرى الذى حصل على جائزة الايسيسكو ..قدم مشروعا طبيا فريدا بدعم من الشركات وبعيدا عن دعم الدولة

يعتبر  الدكتور جلال الجميعي، أستاذ الكيمياء العضوية بجامعة حلوان نموذجا مصريا مشرفا بكل المقايس فهو   المصرى الحائز على جائزة الإيسيسكو في العلوم والتكنولوجيا 2016 وهى جائزة فريدة ولها اهميتها الكبرى دوليا .

وكان للدكتور جلال الجميعى لقاء فكرى خاص مع عدد من الجماهير المصرية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى المقام حاليا حيث اكد خلاله ان  القوة في الماضي كانت تتمثل في القوة العسكرية، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية وجدت الدول أن مواطن القوة لن تكون في المواطن العسكرية بقدر ما تكون في القوة العلمية، لأنه في بداية الأربعينيات بدأت تظهر ظواهر علمية حديثة، وتنبأ العلماء بأن هذه الظواهر إيقاعها سيكون سريع، فتغير المفهوم الاستراتيجي للقوة، فمن يمتلك العلم يمتلك الاختراع، ومن يمتلك الاختراع يمتلك الاقتصاد وبالتالي يمتلك القوة.

وأضاف “الجميعي” :  أننا لا نستفيد من البحث العلمي، في مصر للأسف، نتيجة هجرة العلماء واستثمار الخارج لعلمهم، دون الداخل، موضحًا أن هجرة العلماء أكبر خسارة للدولة المصرية، فالعلماء الموجودين في الخارج ثروة مفقودة، ولكن مبرر هجرتهم لأننا في مصر لا نوفر لهم الجو الملائم، ما يستدعى ضرورة تغيير طريقة إدارة البحث العلمي واستثمار العلماء، وإيجاد أسلوب تكاملي بين الوزارات.
ورأى “الجميعي”، أن هناك قاعدة علمية في مصر، والمشكلة الحقيقية في إدارة هذه المنظومة العلمية، حيث إنها لا تدار بصورة تنظيمية تكاملية، موضحًا أن الكوادر والإرادة عنصران يتواجدان في مصر، ولابد من البحث عن آليات للتنفيذ، ووضع وإنشاء قاعدة بحث علمي في مصر، فأي فكرة تبدأ بالحلم، والفارق الوحيد هو فارق الخبرة، إن كان لديك خبرة حقيقية، تتبدد كل العواقب.
وتحدث “الجميعي”، عن معنى جائزة الإيسيسكو التي حصل عليها مؤخرًا، موضحًا أن هذه الجائزة، لا تُعد بالنسبة له إنجازًا، فالجوائز فقط تأتي كأنها معالم على الطريق، ولكن الإنجاز الحقيقي هو شئ واحد فقط، عندما أحققه، سيكون بمثابة الإنجاز الحقيقي، وهو أن أستطيع أن أصل بتلميذي إلى مستوى علمي أعلى مني، فهذا هو الإنجاز الحقيقي.
وتطرق “الجميعي”، في حديثه إلى المشروع الطبي المجاني، لعلاج مرضى القلب، فقد جمع فريقًا طبيا من ٣٠ طبيب ألماني، وحصل على دعم مادي من بعض الشركات لإمداد الداعمات كنوع من التبرع، وبالفعل أجرينا ٢٧ عملية قلب مفتوح، وتركيب دعامات، ولم أطلب أي دعم مالي من الدولة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة