دول تبنت المسئولية المجتمعية تجاة ذوي القدرات الخاصة بواسطة الأفلام

دول تبنت المسئولية المجتمعية تجاة ذوي القدرات الخاصة بواسطة الأفلام

تسعى الكثير من دول العالم لخلق المسؤولية المجتمعية لحل المشاكل التى تواجههم، عن طريق تبني أصحاب القدرات الخاصة، والذي يجب أن يطلق عليهم ذو القدرات الفائقة، لما لديهم من قدرات تصف بالايجابية وليست سلبية، ويمتازون بقدرات عقلية خاصة، كما يملكون حس كبير من الطاقة وحب التحدي، والتعلم السريع.

وتتضمن الكثير من الأعمال التي تساند هذه الفئه، عن طريق الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والرسوم المتحركة، والوثائقية ذات الصلة بذوي القدرات الخاصة سواء بمشاركتهم المباشرة أو تتناول قصص نجاحهم.

ومن جانبها، قامت ألمانيا بدور فعال في مجال السينما، ليناشدوا أصحاب القدرات الخاصة في العديد من الأعمال، أهمها: “على مستوى العين”، فيلم روائي عام 2016، للمخرج “ايفي جولدبرنر، ويواكيم دولهوف”، ويدور الفيلم حول إتحاد طفل يتيم مع رجل قزم ليتعلما سويًا معنى العائلةوالصداقة، بعد أن يكتشفوا أنهم أب و أبنه، وتثبت لهم الحياة أنه احيانًا تشتهي الرياح على غير ما تشتهيه الأنفس، ويأتي الفيلم الروائي “مغامرات نيللي”، أنتج عام 2016، للمخرج “دومينيك ويسلي”، وتدور أحداث الفيلم حول محاولة تمرد أهل نيللي بالانتقال من السكن، وتحاول الهرب وسرعان ما تقع في ايد خاطفين، لتتعرف نيللي على صديقتين من أصحاب القدرات الخاصة يعملان على انقاذها.

وأيضًا من تجارب ألمانيا السينمائية، أنتجت عام 2016، الفيلم الروائي “المستوى الثاني”، للمخرج “فلوريان شنيل”، ويحكي في عالم الألعاب الرقمية، ليجهز البطل للاشتراك في مسابقة كبيرة للألعاب على الأنترنت، ولكن يفاجئ بأن أحد ما قد سرق هويته الرقمية، وبين رغبته في الإستعداد للمسابقة واسترجاع هويته، يواجه العديد من التحديات والمشاكل.

وفي نفس الإطار، قامت باناما بانتاج فيلم وثائقي “حان الوقت لتقع في الحب” عام 2016، للمخرج “غيدو بلباو”، حيث يستعرض الفيلم قصة مجموعة من الممثلين الهواه الذين يتحدون انفسهم ومن حولهم بتقديم عرض مسرحي شديد الصعوبة، ومن خلال أحداث الفيلم يتعرف المشاهدينعلى التحديات التي تقابلهم والمصاعب، وشكوك من حولهم في قدراتهم.

ومن خلال عرض الأفلام الوثائقية، عرضت فلسطين عدة أفلام تناقش فيها دور وعزيمة أصحاب القدرات الخاصة، فيلم “لا عليكم” انتاج 2016، للمخرج “إبراهيم النواجحة”، ويتلخص الفيلم حول “عبير” معاقة حركيًا منذ الولادة، لا تكن أي حقد للحياة ولا تجاة أهلها ولا المجتمع، فهي دائمًا تقول للجميع عبارتها المعتادة “لا عليكم”، بمعنى أنها تعي تمامًا أن لا أحد مسؤول عما هي عليه الآن، كما أنها حلمت منذ طفولتها بحياة عادية مثل باقي الأشخاص وحققت ذلك، تبلغ من العمر 28 عامًا تمارس مواهبها المتعددة مثل كرة السلة حيث شاركت في العديد من البطولات الرياضية، كما أنها عضو في فريق نادي “السلام” لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تعلمها اللغة التركية، وعضو فعال في فريق “أنا إنسان” مكون من عدة شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما دخلت فلسطين في عالم الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن أصحاب القدرات الخاصة، بفيلم “حصاد الضوء”، من إنتاج عام 2016، للمخرج “بشار أبو عسكر”، ويدور الفيلم حول حياة المصور الصحفي الفلسطيني “أسامة سلوادي”، والذي أطلق عليه لقب “عين فلسطين”، والذي بدأ حياته المهنية أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث واجه الكثير من الصعوبات والمخاطر التي تواجه كل من يعمل في التصوير الصحفيفي منطقة الصراعات، تعرض إثرها لإصابة خطيرة حيث أصيب برصاصة طائشة خلال مسيرة وسط مدينة البيرة، أدت لإصابته بشلل نصفي في الأطراف السفلي.

وتشارك لبنان في إنتاج فيلم بالتعاون مع الإمارات وفرنسا، حيث قد شارك الفيلم في مهرجان كان 2016، فيلم “الربيع”، ويعد فيلم روائي طويل، للمخرج “فاتشي بولجورجيان”، ويدور الفيلم حول شاب ضرير ويدعى ربيع، يعيش في قرية صغيرة في لبنان، يغني في جوقة، ويحرر وثائق بلغة “بريل” للمكفوفين  وسيلة العيش، تنهار حياته عندما تقدم طلبًا للحصول على جواز سفر، ويكتشف أن هويته التي يحملها طيلة حياته مزيفة، يسافر إلى مختلف أرجاء الريف في لبنان للبحث عن سجلات ميلاده، ويقابل أفراد يعيشون بعيدًا عن المجتمع.

كما دخلت اليونان في سباق الأعمال التي تناشد مراعاة أصحاب القدرات الفائقة، عن طريق فيلم “محل الحيوانات الأليفة” إنتاج 2010، من إخراج “مايكل غابرييل زينيلس”، ويتناول الفيلم بالتناوب قصة ولد يحاول أن يدخر من أمواله لشراء حيوان أليف، وفي نفس الوقت يستعرض الفيلم مشكلة المجتمعات التي تلجأ للحكم بالمظاهر ولا تضع الجوهر في إعتبارها.

ومن جانبها، قامت فرنسا بإنتاج العديد من الأفلام التي تناقش تلك القضية، حيث تم ترشيح 10 أفلام من مهرجان “مونز”، ومن أهمها فيلم “اليوم الثامن”، فيلم روائي من إنتاج عام 1996، من إخراج “جاكو فان دورميل”، ويعرض الفيلم قصة الصداقة التي تنشأ عن طريق الصدفة بين رجل أعمال يعاني من علاقاته الأسريه السيئة، وشاب يعاني من متلازمة “داون”، ويحاول الهرب من المؤسسة النفسية التي يتعالج بها، وليعيد كل منهما اكتشاف العديد من الأفكار التي لم يكن يراها بوضوح.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة