“ذوي القدرات الخاصة” ترس رئيسي بعجلة النمو المجتمعي

“ذوي القدرات الخاصة” ترس رئيسي بعجلة النمو المجتمعي

ليس من الضروري أن تنهض وتنمو المجتمعات بجهود الأشخاص الأسوياء والأصحاء فقط ، ولكن أيضا هناك العديد من الأفراد من ذوي القدرات الخاصة لديهم قدرات إبداعية فائقة ومهارات عالية في مجالات مختلفة يمكن الاستفادة منها لتحقيق النمو والرخاء والرقي للمجتمع، الأمر الذي التفتت إليه العديد من الجمعيات والمؤسسات التي ركزت جهودها على اكتشاف مثل هذه القدرات الإبداعية وتبنيها والعمل على تطويرها.

ورصدت “سي إس ار” عددا من الجمعيات والمؤسسات والفرق ، على سبيل المثال لا الحصر، التي تتبني أعمال ذوي الاحتياجات الخاصة في العديد من المجالات وتهتم بتنمية قدراتهم وتشجعهم على الاستمرار، ومنها جمعية “الغد المشرق” مصر، وتحت إشراف “شاهيناز أنور” ، وتعد الجمعية الرائدة في مجال الإعاقة الذهنية، التي ترعى أكثر من 200 حالة من أبناء الوطن، وتتبنى الجمعية عدة أقسام منها، قسم طبي والعلاج الطبيعي، قسم الورش الإنتاجية، وقسم التربية الرياضية والذي يقدم العديد من الخدمات الموجهة للارتقاء بمستويات الأداء البدني والحركي، كما يتميزوا بتصميم فقرات فنية.

كذلك أيضا جمعية “الحق في الحياة” مصر، تحت إشراف “نعيمة صالح”، حيث بدأت للمعاقين فكريا في عام 1981، بحلم من مجموعة من الأهالي أرادوا أعطاء أولاددهم الحق في الحياة ، في التغليم ، الرعاية، العمل ، والمشاركة والتمتع بالحياة كغيرهم.

وتعتبر من أوائل الجمعيات الأهلية التي تعمل في هذا المجال في مصر، حيث تهدف إلى توفير العناية والتدريب والتأهيل للأشخاص المعاقين فكريا والمساهمة في زيادة الوعي بقضية الإعاقة في مصر، من خلال أنشطة وبرامج متعددة بالجمعية تضم مركز تدخل مبكر ومركز تأهيل وورش تدريبية وإنتاجية، بالإضافة إلى مركز تدريب العاملين في المجال، كما تسهم في تطوير الجمعيات المماثلة بمحاكاة تجربتها ، وتوفير فرص عمل لخريجي المراكز والمدارس الآخرى.

وجاءت “مؤسسة الحسن” مصر والتي تسعى لتوفير الحلول والتسهيلات وإعادة تأهيل مستخدمي الكراسي المتحركة ، بهدف التغلب على التحديات واستخدام قدراتهم المختلفة أفضل استخدام، كما تسعى لإنشاء سلوك “نعم أنا قادر”، لتغيير عقلية المجتمع حول مستخدمي الكراسي المتحركة وتحويلهم من معاقين غير قادرين إلى ذوي القدرات الخاصة ، حيث يتم تأهيلهم ليصبحوا ذو قيمة للمجتمع، بدلا من أن يتحول إلى عبء.

وسعيا لبناء جيل من ذوي القدرات الخاصة يعملون على تنمية المجتمع من خلال مهاراتهم ، تأتي “أكاديمية الحفني: مصر، تحت إشراف “علا عبيد” ،وتعد مؤسسة فنية ثقافية تهتم بالأشخاص ذوي القدرات الخاصة ، وتعمل على تنمية مهاراتهم الفنية والذهنية، ويتمثل ذلك في قسم التربية الفنية والموسيقى وأيضا المهارات الفكرية ، حيث قاموا بالفعل بتقديم عروض فنية كثيرة على مسرح دار الأوبرا المصرية، فضلا عن مشاركتهم العديد من الفنانين الكبار في عروض غنائية أمثله على ذلك، “الفنان علي الحجار، مدحت صالح”، بجانب تقديم منتجات ومشغولات فنية.

وتهدف مؤسسة “وسيلة الخير” مصر المقامة بالإسكندرية، وتحت إشراف “راندا بكر البسطويسي”، إلى تأهيل وإعداد ذوي القدرات الخاصة لدمجهم في المجتمع في شتى المجالات والأنشطة لتحقيق الأهداف المنشودة، ويتكون الفرقة التي تتبنها المؤسسة من 11 فرد، يمارسون عدة أنشطة جديدة ومتميزة لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الايروبكن البالية، والزومبا، كما يمارسون أنشطة خيرية بهدف الدمج المجتمعي وخدمة المجتمع.

واهتمت “الجمعية المصرية لتقديم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد” مصر، تحت إشراف “مها كمال الدين الهلالي”، بتقديم خدمات تعليمية على درجة عالية من الجودة للاشخاص ذوي الإعاقة ةخاصة الإعاقات الإنمائية والذهنية، وقد تأسست عام 1998 كجمعية أهلية غير هادفة للربح، وتأتي رؤيتها في الوصول إلى دمج الاشخاص ذوي الإعاقة بشكل كامل في المجتمع.

وعلى صعيد الفرق التي تتبنى مهارات ذوي القدرات الخاصة ، فرقة “الصامتين” مصر وموقعها “المحلة الكبرى”، تحت إشراف “المخرج رضا عبد العزيز” ، وتأسست عام 2005، والذي تهدف إلى الإرتقاء بالطفل والناشئين الصم بهدف خلق جيل ريادي مبدع من ذوي الإعاقة، منفتح على العالم وقادر على المشاركة في تأسيس مجتمع مبدع وناضج فكريًا.

ثم فرقة “أولادنا” مصر، التي يتكون فريقها من ذوي القدرات الخاصة، ويتميزون بالمواهب الفنية العالية المختلفة من عزف، غناء، واستعراض ، ما يعتبر أول فريق فني من “أولادنا” يقدم أشكال مختلفة من الفنون التي تعبر عن بلادنا وتراثنا الثقافي.

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة