“رجال أعمال الأسكندرية” تنافس كبرى الشركات في سباق المسئولية المجتمعية

“رجال أعمال الأسكندرية” تنافس كبرى الشركات في سباق المسئولية المجتمعية

بدأت جمعية رجال أعمال الأسكندرية نشاطها في عام 1983 باعتبارها اللجنة الاقتصادية لرجال الأعمال تحت مظلة الغرفة التجارية بالأسكندرية، وكان أهم أهدافها توفير الدعم للقطاع الخاص، فيما بدأت نشاطها الفعلي في مجال تنمية المنشآت الصغيرة والحرفية في يناير 1990 بمحافظة الإسكندرية، و أصبح للجمعية الآن 54 فرعا يعمل في ستة محافظات ( الإسكندرية، كفر الشيخ، البحيرة، مرسى مطروح، المنوفية، الغربية ).

وتقدم الجمعية خدماتها التمويلية من خلال أربعة برامج تنموية، وهى”برنامج إقراض المشروعات الصغيرة و الحرفية” الذي يهدف إلى تنمية و تطوير المنشآت الصغيرة و المتناهية الصغر القائمة و المعاونة على رفع مستوى الدخل لأصحابها و العاملين معهم و كذلك المساعدة في تحويل هذه المنشآت من القطاع غير الرسمى إلى القطاع الرسمى و المساهمة بشكل فعال في خلق فرص عمل جديدة للحد من مشكلة البطالة .

و”برنامج بشاير الخير”، الذي نبع من التزام الجمعية بتقديم خدماتها في مجال الإقراض متناهي الصغر و الخدمات غير المالية إلى الفقراء بصفة عامة، و المرأة الفقيرة التي تعول أسرتها بصفة خاصة، و بدأ هذا البرنامج في عام 1999 و هو برنامج إقراض جماعي يستهدف المرأة المعيلة في المناطق الريفية و الحضرية ذات الدخل المنخفض، لمساعدتها على بدء نشاط جديد أو التوسع فى نشاط قائم من خلال قروض متناهية الصغر باستخدام اسلوب الإقراض الجماعي بحيث تتكون المجموعة الواحدة من خمس سيدات تضمن الواحدة الأخرى.

ويهدف هذا البرنامج أيضا إلى تحسين الظروف الاجتماعية والصحية والبيئية للمشاركات في هذا البرنامج من خلال حزمة متكاملة تجمع بين القروض والخدمات الاجتماعية، ويمكن للمرأة الالتحاق ببرنامج إقراض طريق التنمية إذا تجاوزت احتياجاتها من القروض حدود برنامج بشاير الخير.

و”برنامج طريق التنمية” الذي يعتمد على فكرة الإقراض الجماعي للرجال والسيدات من خلال تقديم سلسلة من القروض ، وهذا البرنامج يهدف إلى تنمية عملاء برنامج بشاير الخير ومساعدتهم للانتقال إلى برنامج الإقراض الصغير ومتناهى الصغر.

و أخيرا “برنامج الخير لمن يعمل”، الذي يقدم نشاط خيرى يتمثل فى برنامج الخير لمن يعمل و الذى بدء فى عام 2000 بتمويل من تبرعات رجال الأعمال بهدف تقديم مساعدات نقدية للعاطلين لبدء نشاط خاص بهم.

و يعمل هذا المشروع على توفير منظومة متنوعة من الخدمات الاستشارية للهيئات المحلية و الإقليمية و الدولية، إضافة إلى المؤسسات المعنية بتنمية المشروعات الصغيرة، و قد قام المشروع بنقل خبرته بحكم ريادته فى هذا المجال إلى معظم الهيئات و الجمعيات التى عملت في مجال القروض الصغيرة و متناهية الصغر في معظم محافظات مصر، كما قام بتقديم هذه الخبرة إلى العديد من دول العالم العربي مثل الأردن و لبنان و الضفة الغربية و غزة و تونس و المغرب و اليمن و البحرين و المملكة العربية السعودية و نتيجة لما حققه المشروع من سمعة عالية فقد استعانت أيضاً العديد من الدول الأفريقية و الدول الشرق أوروبية مثل البوسنة و الهرسك و بلغاريا و ألبانيا و كرواتيا وكازاخستان و غيرهم بخدمات المشروع الاستشارية.

و في سبيل سعي المشروع إلى تحقيق أهدافه الاجتماعية، يقوم المشروع حالياً بتقديم عدد من الخدمات غير المالية مثل “برنامج محو الأمية” و الذي بدأ نشاطه عام 2004، بالتعاون مع جهات عديدة داخل محافظة الإسكندرية، و قد ساهم البرنامج فى محو أمية 2،875 سيدة من المستفيدات من برنامج بشاير الخير.

كذلك فقد اهتم المشروع بتقديم مجموعة من الخدمات الطبية لعملائه، من خلال التعاقد مع العديد من المستشفيات ومعامل التحاليل لتقديم نسبة خصم لعملاء المشروع.

و في عام 2008، قام المشروع بإنشاء صندوق التكافل لدعم العملاء في حالات الوفاة و العجز و الكوارث كخطوة أولى نحو تقديم خدمة التأمين على العملاء.

و في عام 2009، تم التعاقد مع أحدى شركات التأمين الكبرى لتقديم خدمة التأمين على الحياة و ضد العجز لجميع العملاء، و قد قام الصندوق بالفعل بدعم العديد من الحالات كما أنه يغطى الحالات التى تخرج عن نطاق التأمين فى كل نواحى المخاطر بناء على دراسة اجتماعية.

و حرص المشروع منذ بدايته على تأسيس مركز خدمة الأعمال الصغيرة ليقدم من خلاله المساعدات الفنية و الإدارية التى تلبي الاحتياجات غير المالية للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، مما يمثل خدمة تكميلية لبرنامج القروض الصغيرة و متناهية الصغر، و قد الحق بهذا المركز معرض دائم لمنتجات العملاء و مكتبة لتوفير الكتالوجات و المعلومات اللازمة لتطوير أعمالهم.

و تأكيداً للدور الاجتماعى الرائد لجمعية رجال أعمال إسكندرية، فقد حصلت الجمعية على الجائزة الفضية الخاصة بتقرير الأداء الاجتماعى المدعوم من عدد من المنظمات الدولية (CGAP, Michael & Susan DELL Foundation and Ford Foundation and powered by MIX).

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة