“رعاية اليتيم”.. من الفراعنة حتى أصبحت يوما للاحتفال “سنويا”

“رعاية اليتيم”.. من الفراعنة حتى أصبحت يوما للاحتفال “سنويا”

تحتفل مصر كل عام في أول يوم جمعة من شهر أبريل بيوم اليتيم، ويرجع الاهتمام بالأيتام على مدى التاريخ بداية من العصر الفرعوني القديم حتى العصر الحديث، ففي العصر الفرعوني كان المصري القديم يدون على اللوحات الجنائزية، أهم أعمالهم لحماية اليتيم والأرامل، وكانوا يعتقدون أنه جواز مروره إلى الأبدية وشفاعة له يوم الحساب.

كما أن أحد حكام العصر الفرعوني يدعى “أمنمحات”، كان يفتخر في العبارات المنقوشة بأنه لم يقهر أية أرملة، بل كان يعطي للأرملة مثلما كان يعطيه للمرأة المتزوجة وكان يحنو على اليتيم، وكان المصري القديم يؤكد حرصه على حماية اليتيم فيقول “إن حماية اليتيم هي حماية السماء، وإرضاء للإله، ولذلك لا يسمح بإيذاء الطفل اليتيم ولابد من التأكد بأنه يشرب اللبن ويرتدي الملابس، وأن يتم توفير كل شيء يرقد فوقه”.

وكانت الأمهات في العصور الفرعونية تجد أن إرضاع اليتيم مع طفلها يدخل في ميزان حسناتها، وكانت الأسر تتبنى أو تكفل يتيمًا، وتخصص له مرضعة إذا لم يكن قد أتم ثلاث سنوات، حيث أن الرضاعة عند الفراعنة كانت بالنسبة للطفل لمدة ثلاث سنوات، وكانت بعض الأسر توصي بأن يحصل اليتيم الذي تتبناه أو تكفله على نصيب من الميراث، وإذا كان اليتيم ابنً لخادمة فكان يتم احيانًا تزويجها لشخص حر، وبذلك تحصل الأرملة هي وأبنها اليتيم على الحرية وعتقهما من العبودية.

وبدأت فكرة تخصيص يوم لليتيم في مصر من أن أحد متطوعي جمعية “الأورمان” الخيرية في القاهرة عام 2004، قام بتخصيص حفل كبير في أحد أيام العام للتضامن مع الأيتام الذين لا يجدون مأوى ويعانون الوحدة والظروف المعيشية القاسية، فتبنت الدار تلك الفكرة وأخذت زمام المبادرة، حيث احتفلت بخمسة آلاف يتيم، واستطاعت نيل دعم من وزراة التضامن ومن شخصيات عامة منها عمرو موسى، الذي كان وقتها الأمين العام للجامعة العربية، وشخصيات سياسية وفنية ودينية ورياضية متنوعة، وتولى قيادة الحملة إعلاميًا طارق نور صاحب وكالة “أمريكانا” للإعلان، وهو يعد شريك مؤسس في الجمعية، وعرضت الفكرة على مؤتمر وزراء الشئون الاجتماعية العرب ليتم إقرار الاحتفال به في عدة دول عربية.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة