ركلات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في شباك مرمى المسئولية المجتمعية

ركلات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في شباك مرمى المسئولية المجتمعية
15 / 08 / 2019

يعمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يوفا ـ UEFA” على تعزيز أطر المساهمة في عمليات التنمية المستدامة داخل المجتمع ، وتعتمد استراتيجية الاتحاد على دعم أنشطة متنوعة للمسئولية المجتمعية بكافة مستوياتها.

ويطبق الاتحاد الأوروبي في سبيل ذلك نهجا قائما على التعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاعات المختلفة الاقتصادية والمجتمعية والمالية والبيئية ـ داخل أو خارج المنظمة ـ لتعزيز أطر المسئولية المجتمعية في جميع جوانب كرة القدم على جميع مستوياتها وبالتعاون مع كافة الاتحاد الوطنية المنضوية داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ويتبنى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أهداف التنمية المستدامة (SDGs) ، كما حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 ، كنقطة ارتكاز ، في التقارير السنوية التي يقوم على إعدادها ونشرها ، وذلك استنادا لكل هدف استراتيجي يعمل الاتحاد على تنفيذه والمساهمة في تحقيقه فيما يخص أهداف التنمية المستدامة.

وأصدر الاتحاد العديد من التقارير السنوية المتعلقة بعلاقة كرة القدم بالمسئولية المجتمعية وذلك من تقرير 2012 وحتى تقرير 2019 الذي يحمل عنوان “equal game” ، وتبرز تلك التقارير أهم مساهمات الاتحاد في أنشطة المسئولية المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ولتأكيد الشفافية في ممارسات أعمال الاتحاد والشركاء ممن تم التعاون معهم والاستفادة من خبراتهم في المجالات الإنسانية المختلفة.

وتنوعت أنشطة الاتحاد فيما يتعلق بممارسات المسئولية المجتمعية حيث ضمت العديد من المبادرات والبروتوكولات فضلا عن التعاون مع شركاء محليين ودوليين للاستفادة من خبراتهم وإسهاماتهم في مجالاتهم المختلفة ، وشملت الموضوعات على سبيل المثال لاالحصر التعليم ومكافحة التمييز والعنصرية وحماية الطفل وتمكين المرأة ومكافحة التغير المناخي وحماية البيئة والحفاظ على الصحة العامة والاستفادة من كرة القدم كرياضة شعبية ومحبوبة في تحقيق السلام والمصالحة ووقف التناحر في مناطق الصراعات ، وتعزيز حقوق الإنسان وحماية الطفل والحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة.

التعليم

تدير وحدة التعليم ـ أحد أذرع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ـ سلسلة من البرامج التعليمية فضلا عن تدشين المبادرات المتعلقة بالتبادل المعرفي للمحترفين في كرة القدم وذلك لضمان أن تصير الاتحادات المنضوية داخل الاتحاد الاوروبي لديها القدرة على إعداد كوادر فنية مؤهلة ومدربة تدريبا محترفا في هذا المجال.

وكذلك التأكد من أن كل شخص يعمل داخل الدائرة المستديرة لديه الفرصة المتكافئة وعلى قدم المساواة لتطوير مهاراته ومعارفه وبالتالي دعم اللعبة في جميع أنحاء أوروبا ، ويتم ذلك من خلال العمل مع المؤسسات الأكاديمية الأوروبية وإشراك الأفراد وربطهم في جميع أنحاء بيئة كرة القدم الأوروبية لضمان مشاركة أفضل ودعم الاتحادات الوطنية والاتحادات الأخرى من خلال تطوير برامج مصممة خصيصا لهذا الغرض.

وبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين تخرجوا بنجاح من البرامج التعليمية التي وفرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 1123 شخصا ، من إجمالي 1358
مشاركا بنسبة (83٪) ، ومن بين الخريجين، كانت 384 إمرأة بنسبة (34 ٪).

الدورات الطبية المتخصصة

تقدم الوحدة الطبية التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الدعم للاتحادات والأندية الوطنية وذلك في مجالات الطب والعلوم المتعلقة برياضة كرة القدم ، عبر توفير السلامة البدنية والنفسية للاعبين ، كما تقوم بتوفير الحماية لجميع اللاعبين المشاركين في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن طريق الفحوص الطبية السابقة للبطولات وتنظيم الخدمات الطبية في المباريات ، علاوة على توفير برامج تعليمية وتدريبية للأطباء المهنيين لكرة القدم في جميع الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، وتنظيم ودعم الأبحاث في القضايا الطبية ذات الصلة لكرة القدم.

وشارك في الندوة الطبية السابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي انعقدت في أثينا في يناير 2018 أكثر من 200 أخصائي طبي لكرة القدم من جميع أنحاء أوروبا.

مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أجل الأطفال (يوفا ـ فاونديشن)

وهي مؤسسة للأطفال تابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم تبرز مدى اهتمام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالأطفال ، حيث ساهمت المؤسسة في العديد من المشروعات في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن.
وأنشأت المؤسسة بهدف توظيف كرة القدم لدعم المشروعات الإنسانية المرتبطة بحقوق الطفل في مجالات مثل الصحة والتعليم والاندماج ، وتمتد المؤسسة إلى جميع أنحاء أوروبا وأطراف العالم واختارت المؤسسة أربعة مجالات أساسية ترتكز على العمل مع الأطفال المعوقين وممن يعملون لصالحهم ومعهم ، تحسين الظروف المعيشية للأطفال اللاجئين ، وكذلك كرامتهم واحترام حقوقهم الأساسية ، مساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم وتحقيق إمكاناتهم من خلال العمل الإيجابي وتنمية الجوانب الشخصية ، تشجيع الرياضة للأطفال.

حملة “EqualGame”

وهي حملة أطلقها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لترسيخ رؤيته المتمثلة في رياضة كرة القدم للجميع ويجب أن يكونوا قادرين على الاستمتاع بها ، بغض النظر عن من هم ، أو من أين هم أو كيف يمارسون الرياضة.

تم إنشاء حملة #EqualGame تحت مظلة مبادرة “UEFA’s Respect ” ، وصممت لنشر الروح الإيجابية ، وإيصال رسالة حول الإيجابيات التي تنشرها رياضة كرة القدم والفوائد التي تجلبها على المجتمع ، والعمل على إثراء اللعبة وجعلها مفتوحة ومتاحة للجميع.

حقوق الانسان

يلتزم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بدعم وحماية حقوق الإنسان ، ولقد أدرج معايير حقوق الإنسان كجزء من ميثاقه المتعلق بالمسئولية المجتمعية ، عبر تضمين الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في بطولات الاتحاد الاوروبي لكرة القدم المستقبلية ، لاسيما مع بطولة “يورو 2024 ” التي ستنطلق في ألمانيا وستحمل هذه المعايير.

في عام 2018 ، شارك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في تأسيس مركز الرياضة وحقوق الإنسان ، والذي تمخض من دوره الكبير في دعم قضايا حقوق الإنسان.

نشر الوعى حول “عمى الألوان”

تركز حملة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على القضايا التي تؤثر على مصابي مرض عمى الألوان المنضويين داخل الدائرة المستديرة وخارجها، وتهدف إلى تحقيق المساواة فى الوصول إلى كل شخص مصاب بعمى الألوان ، وذلك من خلال تقديم الإرشادات العامة بشأن عمى الألوان ودعوة المصابين للمشاركة فى المسابقات النهائية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، وتنظيم تنظيم ورش عمل تدريبية في النوادى حول احتياجات المصابين بهذا العرض.

ويوجد حول العالم نحو 300 مليون شخص مصاب بعمى الألوان، وبرغم العدد الكبير ، فإن عمى الألوان يعتبر حالة غير معترف بها وغير مفهومة بشكل جيد.

ويعتبر عمى الألوان بالنسبة لكرة القدم قضية مهمة لأنه يمكن أن يؤثر على اللاعبين والمشاهدين والإدارة على كل مستوى من مستويات اللعبة ويمكن أن تؤثر على أداء اللاعب، وتفسد التمتع بمشاهدة المباراة وتؤثر سلبا على الإيرادات.

وبنهاية موسم 2017 ـ 2018 ، أجرى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عمليات تفتيش حول عمى الألوان في ملاعب أوروبا شمل 10 من أصل 12 ملعبا ، وكذلك الملاعب المستخدمة في نهائيات مسابقات الأندية الأوروبية لعام 2018.

حماية البيئة

يرتبط تحقيق أهداف التنمية المستدامة ارتباطا وثيقا باتفاقية باريس والتي هدفها الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وقد يؤدي الفشل في القيام بذلك إلى تعريض ما يصل إلى 24 تريليون دولار أمريكي من الموارد ـ ما يقرب من 20٪ من إجمالي الأصول المالية ـ للخطر بحلول نهاية القرن الحالي.

وتمثل مؤسسة “ساوث بول ـ القطب الجنوبي” تطبيقا نموذجيا لمبدأ أن الاقتصاد والمجتمع لايمكن أن ينموا إلا إذا استطاعت الشركات تضمين الاستدامة والبيئة في صلب أنشطتها ، بما في ذلك أنشطة كرة القدم.

ويسهم الاتحاد الأوروبي من خلال الشراكة مع مؤسسة “ساوث بول” في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية بسبب ذوبان الجليد جراء ارتفاع درجة حرارة الأرض عبر زيادة الوعى حول تغير المناخ وتيسير الفرص لتقليل أثر كرة القدم على التغيرات المناخية من خلال عدة انشطة منها جمع تقارير بيانات الرحلات الشهرية لفرق كرة القدم وحساب الانبعاثات المترتبة عليها ، دفع تكلفة أنشطة سحب كمية من أرصدة الكربون المصدرة تساوى كمية الغازات الملوثة للبيئة المتعلقة بالرحلات الجوية لموظفي الاتحاد الأوروبي ، وتقديم المشورة والمساعدة.

وسدد الاتحاد الأوروبى لكرة القدم تعويضات خاصة بأنشطة سحب ما يعادل ألف 592 طنا من انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن حوالى 835 ألف رحلة في 2017-2018

وتهدف مؤسسة “ساوث بول” من خلال الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى زيادة الوعي حول أثار تغير المناخ وتيسير الفرص لتقليل أثر كرة القدم.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة