فبراير 2017..نشاط خيري مكثف لجمعية “رسالة” بالصعيد في مختلف المجالات

فبراير 2017..نشاط خيري مكثف لجمعية “رسالة” بالصعيد في مختلف المجالات

شهد شهر فبراير 2017 نشاطا خيريا مكثفا لجمعية “رسالة للأعمال الخيرية” وبخاصة بمحافظات الصعيد، وذلك في العديد من المجالات الصحية والاجتماعية والإنسانية، لتصل قوافل الخير والمساعدات إلى القرى والنجوع والمناطق النائية الأكثر احتياجا والتي تفتقر في بعض الأحيان إلى الإمكانيات وتعاني من سوء الخدمات المقدمة إليهم، ومنها قافلة مساعدات في أسوان بقيمة مليون جنيه، وقافلة طبية في قنا بقيمة 2.5 مليون جنيه ووسط كل هذا لم تغفل الجمعية مسئوليتها ودورها في العمل على تنشيط السياحة، حيث يتم تنظيم مزارات سياحية على هامش قوافل المساعدات لجميع أعضاء القوافل والمشاركين فيها.

ففي أسوان،  قام فريق القوافل بإدارة المحافظات التابع لجمعية “رسالة” تحت رعاية اللواء مجدى حجازي محافظ أسوان بتدشين قافلة مساعدات شاملة لمحافظة أسوان بقيمة مليون جنيه لتشمل قرى ونجوع مراكز ادفو وكوم امبو وأسوان، وتقدم القافلة مساعدات متنوعة توزع على أبناء المحافظة لتشمل مساعدات عينية أثاث وأجهزة وبطاطين، بناء أسقف ومنازل  لمواجهة الشتاء والبرد، توصيلات مياه للمنازل، تجهيز عرائس يتيمات وفقراء، وإقامة معارض خيرية للملابس الشتوية، بالإضافة إلى زيارة عدد كبير من المسنين بالمنازل وتقديم مساعدات عينية وهدايا لهم لإدخال البهجة عليهم.

ويشارك في تنفيذ فعاليات القافلة ٦٠٠ متطوع من الشباب القادم من شتى فروع “رسالة” على مستوى الجمهورية من جميع المحافظات، حيث انطلقت القافلة من القاهرة صباح الخميس الموافق ١٦ فبراير٢٠١٧ وبدأ التنفيذ فى تقديم المساعدات صباح الجمعة ١٧ فبراير.

ومشاركةً من جمعية “رسالة” وشبابها في دعم السياحة ومحاولة القيام برواج اقتصادي لأبناء محافظة أسوان، يتم تنظيم مزارات سياحية على هامش القافلة لجميع أعضاء القافلة والمشاركين فيها .

وقال محمود الأمير مدير إدارة المحافظات بجمعية “رسالة” والمتحدث باسمها إن إجمالي قيمة مساعدات القافلة هي مليون جنيه وذلك من خلال تركيب 200 سقف وتقديم 200 مساعدة عينية بالإضافة إلى 100 تجهيز عرائس و30 معرض خيري لملابس الشتاء وحملة تبرع دم وتركيب وصلات ماء وغيرها، مضيفا أن هذه القافلة قد استهدفت أقاصي أسوان وبعض المناطق الأكثر احتياجا والتي لا يصلها مساعدات بالشكل الكافي.

وأشار الأمير إلى أن هذه المناطق بحاجة لما هو أكثر من ذلك بكثير ولكن تُعد هذه القافلة هي خطوة في طريق مساعدة أهالي هذه المناطق.

وتأتى القافلة ضمن سلسلة قوافل مساعدات تقدمها الجمعية بشكل متكرر ومنتظم  مساندة من الجمعية لرفع المعاناة عن شعب مصر وعن أبناء الصعيد بشكل خاص.

وفي قنا، اختتمت جمعية “رسالة” للأعمال الخيرية القافلة الطبية الأكبر لعام 2017 بإجمالي تكلفة 2 مليون ونصف مليون جنيه، من خلال نشاط “القوافل الطبية” بالجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية نهر الخير، حيث نظم النشاط فريق طبي متكامل في المحافظة خلال الفترة بين 9 فبراير وحتي 11 فبراير وذلك بمشاركة أكثر من 60 طبيبا متطوعا من مختلف التخصصات الطبية وبمشاركة 200 متطوع من جمعية رسالة، واستهدفت القافلة – التي تُعد الأكبر على الإطلاق لعام 2017 حتى الآن – ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص محتاج في المحافظة من خلال توفير الكشوفات والتحاليل الطبية والتوعية وصرف العلاج بالمجان.

وقالت المهندسة سارة عثمان، مدير القوافل الطبية بجمعية رسالة، إن جمعية رسالة تعمل بشكل دائم على توسيع عملها في المناطق النائية والقرى في الصعيد، حيث يتم الكشف الدوري على الأسر في القرى الأكثر احتياجا، وتوفير المساعدات الطبية لهم، مضيفة أن هذه القافلة الطبية شملت الكشف وعمل التحاليل الطبية وصرف الأدوية بالمجان، بالإضافة إلى توعية طبية متكاملة وكافة الخدمات الطبية.

وأوضحت عثمان أن 60 استشاريا وأخصائيا قاموا بالكشف على أكثر من 8000 مريض على مدار يومين في أربع أماكن مختلفة وهي قرية حجازه بحري مركز قوص وقرية دندره بمركز قنا وقرية الكرنك مركز أبو تشت وقرية الظافرية بقفط ، حيث تم تقديم العلاج المجاني للمرضى وعمل التحاليل الطبية اللازمة لهم بالإضافة إلى التوعية الطبية لكبار السن عن الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والكبد الوبائي والفشل الكلوي وحفلات للأطفال للتوعية بأهمية النظافة الشخصية.

وأشارت عثمان إلى أن إجمالي الخدمات الطبية المقدمة خلال المعسكر الطبي هي 20 ألف خدمة طبية ما بين كشف طبي وعلاج مجاني وتحاليل طبية وتوعيه طبية، وشملت القافلة أيضا حملة تسليم سماعات طبية لحالات ضعاف السمع في قرى محتاجة في محافظة قنا وهي أبو طشت، فقط، أولاد عمرو، ونجاده وذلك بالتعاون مع جمعيه نهر الخير بقنا.

ومن جانبه، أكدت ريهام محيسن، مدير إدارة التواصل بجمعية رسالة، أن القافلة الطبية تأتي في إطار ما تقوم به جمعية رسالة بشكل مستمر ودوري من مساعدة وخدمة الأهالي والأسر الأكثر احتياجا والفئات المُهمشة في المحافظات، موضحة أن الجمعية قد استهدفت واختارت تلك المناطق لعدم وجود خدمات طبية كافية بها ومعاناة الأهالي في الوصول للطبيب أو المراكز الصحية وتلقي العلاج، حيث تم عمل مسح وبحث عن المناطق وتم اختيار الأماكن الأكثر احتياجاً لتلك القافلة بحيث تشمل كافة الفئات العمرية من الكبار والصغار والنساء والعجائز.

ووجه عبد المنعم الأشول، استشاري طب الأطفال بمستشفى الهرم وأحد متطوعي القافلة، نصيحة للشباب على أهمية الاستمرار في التطوع وعمل الخير وتقديم المساعدات للمحتاجين حتى بعد تخطي سن الشباب ورغم مشاغل الحياة؛ مضيفا  على أهمية الاستمرار في جهود جمعية رسالة في القوافل الطبية لما لها من تأثير كبير وحيوي على الأهالي والأسر وخاصة في قرى الصعيد والقرى النائية التي تعتمد على مثل هذه المساعدات للنجاة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة