«فوربس»: الممارسات الأخلاقية للشركات حجر زاوية لتعظيم إيرادتها المالية

«فوربس»: الممارسات الأخلاقية للشركات حجر زاوية لتعظيم إيرادتها المالية
15 / 01 / 2018

أجمع عدد من قادة العمل المجتمعي بالعديد من الشركات على أن المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة التي تضطلع بها المؤسسات بمثابة حجر زاوية لتعظيم ايراداتها وأنشطتها التجارية، فقال دان أموس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أفلاك»، إن القيم الأخلاقية تمثل عقيدة داخلية نابعة من الفرد، فهي اعتقاد وليست اختيارا.

وأضاف مؤسس شركة أفلاك الفائزة 11 مرة بجائزة «إثيسفيرى» لأكثر شركة أخلاقية عالمية والقائدة في مبيعات التأمين التطوعي بأمريكا، أنه ليس هناك بديلا في الوقت الحالي، حيث ترتفع ثقافة التشكك والتردد بالمجتمع، لذلك عندما تقوم بالعمل المجتمعي بصورة صحيحة وسليمة، فإن المستهلكين يستجيبوا للشركة بصورة إيجابية.

ومن جانبه، أوضح تيموثي إيربليتش رئيس مجلس إدارة معهد «إيثيسفيري» الرائد عالميا في تحديد وتحسين معايير الممارسات الأخلاقية للأعمال، أن القيم الأخلاقية الجيدة مفيدة للأعمال، ففي معتقده أن هناك مجموعة متزايدة من البيانات ومن ضمنها الشركات التي توضح أن العائد المالي للعمل المجتمعي كبير.

وفي نفس السياق، رأى رودني مارتن، رئيس مجلس إدارة «فويا فاينانشال»، وهي إحدى الشركات الرائدة التي تساعد المواطنين الأمريكيين على التخطيط والاستثمار وحماية مدخراتهم، أن الأخلاقيات عبارة عن إنعكاس لالتزام الشركات بالقيام بالأعمال بطريقة صحيحة.

وأضاف مارتن وفقا لما أورده موقع «فوربس»، أن المسئولية المجتمعية تؤكد بصورة مباشرة على ثقة وشفافية الشركة، كما تمثل مكافأة للمستهلكين على أساس ما إنجازه، وأيضا الطريقة التي يتم تحقيقه بها، موضحا أن المسئولية المجتمعية تتضمن الجوانب الرئيسية لثقافة الشركة، مثل الأخلاق، الشفافية، التنوع، الدمج، المساواة، استدامة البيئة، الحوكمة، التطوع، والعمل الخيري.

كما أكد رئيس شركة «فويا»الفائزة 4 مرات بالجائزة الأخلاقية للشركات، أنه لم يكن واردا تعريف وبناء رؤية ورسالة شركته وعلامتها التجارية إلا بالتركيز على مسئوليتها من خلال الالتزام أمام المجتمع وهيمنة الأصالة الثقافية والمساعدة على تعميق العلاقات مع المجتمع ومختلف أصحاب المصلحة.

ومن جانب آخر، يعتبر إيربليتش المسئولية المجتمعية للشركات عنصر نقدي للمخرجات الأخلاقية كالتوظيف وإدارة المخاطر وعلاقات المستثمرين والخدمات، وفي نفس الوقت هذه المخرجات تدل على مسئولية الشركة، فكلتاهما يكمل الآخر لبناء اسم للعلامة التجارية للشركة.

يذكر أن معهد «إيثيسفيرى» منذ عام 2007 يصدر سنويا لائحة بأفضل الشركات عالميا التي تهتم بالمسئولية المجتمعية والتنمية المحلية في البيئة المحيطة بها، وتأتي هذه القائمة تحت مظلة النظام الإيكولوجي للشركات في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه هناك العديد من الدراسات التي توضح التحديات الثقافية التي تعزز القيم المجتمعية بصورة أكبر من أي وقت مضى.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة