كيف تمكنت المسئولية المجتمعية للشركات من تغيير معالم التعليم في الهند

كيف تمكنت المسئولية المجتمعية للشركات من تغيير معالم التعليم في الهند
بقلم admin

“التعليم هو العمود الفقري لكل مجتمع في العالم ، ولكن المهم هو جودة التعليم ، الذي لا يزال حلما للكثيرين”.

جاء ذلك في مقال للكاتبة “كومال ناثاني” ـ بعنوان (كيف تمكنت أنشطة المسئولية المجتمعية من تغيير وجه التعليم بالهند) والذي نشر على موقع “entrepreneur” ، مشيرة إلى أنه من بين 260 مليون طالب مسجلين في المدارس والكليات بالهند، هناك عدد قليل فقط يحصلون على تعليم جيد مع مدرسين جيدين ومواد تعليمية ملائمة.

وأوضحت أن العديد من المنظمات الخاصة تتعاون مع الحكومة لجعل الحلم الخاص بتقديم التعليم الجيد في الهند حقيقة ملموسة ، والجزء المهم من ذلك، يتمثل في دور الشركات ومسئوليتها المجتمعية بالهند ، حيث أنه أمر بالغ الأهمية في تحسين الظروف التعليمية في الهند ، مشيرة إلى أنه وفقا لتقارير إنفاق المسئولية المجتمعية للشركات ، فإن التعليم والمهارات هي الأولوية القصوى للعديد من أصحاب المشروعات المحلية والدولية.

وفندت القائمة التي تضمنت أعلى المجالات من حيث الإنفاق بميزانيات المسئولية المجتمعية للشركات بالهند.

وأشارت إلى مؤسسة “علي بابا” ، عملاق التجارة الالكترونية، التي دشنت مبادرة جديدة “المليون كتاب” ، وهي مبادرة عامة في الهند تدعو المواطنين للتبرع بالكتب أو المواد التعليمية للطلاب المحرومين.

من البنى التحتية إلى المنح الدراسية

ريلاينس للصناعات ،واحدة من أكبر التكتلات في الهند، ساعدت النظام التعليمي بعدة طرق ، حيث بدأت المجموعة سلسلة من أنشطة المسئولية المجتمعية في قطاع التعليم من خلال بناء وتجديد المباني المدرسية، وتوفير الكتب المدرسية المجانية للطلاب، وتقديم المنح الدراسية ، كما قاموا ببناء مراكز علاجية ونشر الوعي حول الحاجة إلى تعليم الحاسب الآلي بالمناطق الريفية في الهند.

المبادرات الذكية

شركة الهواتف الذكية سامسونج الهند ، قامت بالتمكين التكنولوجي للطلاب في الهند ، وساعدت الطلاب الريفيين عبر تحسين البنية التحتية التعليمية وتقديم تقنية “سمارت كلاس” بالعديد من مدارس القرى ، ووفرت للفصول الذكية أدوات الصوت والفيديو المتقدمة كالأقراص المدمجة واللوحات التفاعلية الذكية.

تأهيل الطلاب للعمل الصناعي

قامت المجموعة الهندية “أديتيا بيرلا جروب” بزيادة الوعي بتعليم الأطفال ، فضلا عن المنح الدراسية للطلاب المؤهلين، حيث قامت المجموعة بتدبير تلك المنح عبر توفير التعليم التقني اللازم لطلاب الجامعات الهندية في محاولة لجعلها جاهزة للصناعة ، كما أن العلامة التجارية للشركة تنتشر داخل المدارس الخاصة وموزعة على 11 ولاية بالتوازي مع المدارس التي تديرها الحكومة.

وتتطلع المجموعة إلى اختراق المناطق الريفية للقضاء على المشاكل في قطاع التعليم عبر توفير سبل التمكين التكنولوجي في المدارس وتعزيز أدوات التعليم عن بعد.

إنشاء جيش من المربيبن

أطلقت مجموعة التايمز مؤخرا برنامجها الرائد، “تعليم الهند” بهدف دفع التعليم بالمجتمعات المهمشة ، والتواصل مع المدارس في المناطق التي تعاني نقصا في الخدمات ، وعبر البرنامج ، قاموا بتدريب 2500 متطوع ، وتم تنفيذ المبادرة بفضل الشراكة مع أكثر من 150 منظمة غير حكومية.

بناء مراكز التميز

نفذت “ماروتي سوزوكي” العديد من مبادرات المسئولية المجتمعية للشركات في مجال التعليم ، حيث عملت على تعزيز المهارات في تجارة السيارات ورفع مستوى المؤسسات الحكومية الدولية من خلال توفير التدريب التقني والصناعي للشباب ، واعتبارا من 31 مارس الماضي،اعتمدت الشركة أكثر من 141 كلية ومعهد للتدريب الصناعي التي تديرها الدولة في 27 ولاية من أجل تحويلها إلى مراكز التميز في مجالاتها.

التمكين من خلال التعليم

قامت مؤسسة “ماهندرا فونداتيون” بتنفيذ مبادرة “التمكين من خلال التعليم” المجتمعية بتخصيص ميزانية قدرها 35 كرور روبية ، وتشمل برامج تعليمية والعمل مع المدارس الحكومية والمعلمين والمجتمع لإيصال تعليم جيد للأطفال بالمناطق المحرومة.

التعليم عن بعد

استفاد من برنامج التعليم الابتدائي التابع لمؤسسة “آي تي سي” العملاقة أكثر من 300،000 طفل، وفقا لتقرير التايمز للمسئولية المجتمعية للشركات.
وتتيح الشركة طرق للتعليم الابتدائي المجاني في المناطق الريفية بالهند ، ويشارك مركز التجارة الدولية في عدد كبير من المبادرات التي تهدف إلى تغيير حياة طلاب المدارس الحكومية عبر تحسين البنية التحتية لهذه المدارس ، فضلاعن المساهمة في إنشاء مجتمع صحي للتعليم بتقديم المشورة للآباء بالمناطق الريفية حول أهمية الدراسات التعليمية ، كما أنشأت شبكة تضم 353 مكتبة وخدمات مكتبية متنقلة تغطي 310 مدارس.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة