كيف ساعدت المنصات التكنولوجية ال”CSR”في الهند ؟

كيف ساعدت المنصات التكنولوجية ال”CSR”في الهند ؟

“إن استخدام المنصات التكنولوجية لخدمة المسئولية المجتمعية للشركات ساهم في جعلها أكثر فعالية واستدامة ، حيث تمكن الشركات من قياس نتائج خططها المجتمعية والحصول على فكرة عادلة عن التأثير والتواصل المباشر مع المنظمات غير الحكومية ، علاوة على الشفافية في المجالات الرئيسية مثل استخدام الأموال ، والجداول الزمنية للمشروعات ، والتسليمات للمشروعات والمبادرات في التوقيتات الملائمة.

وذكر باسكار ايناجانتي ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “سوشيالي جود” في مقال له بعنوان كيف ساعدت المنصات الالكترونية في دعم المسئولية المجتمعية للشركات نشره موقع انتربرينر ـ أن الكل يتطلع إلى القيام بواجباتهم من أجل الصالح العام سواء كانت شركات عملاقة أو صغيرة ومتوسطة ، حيث تؤكد الشركات التزامها بالمسئولية المجتمعية كجزء من استراتيجيتها.

وأضاف الكاتب أن المسئولية المجتمعية للشركات شهدت ارتفاعا خلال العقد الماضي ، حيث يلزم القانون الهندي الشركات بإنفاق 2 في المائة من أرباحها على مدار 3 سنوات على أنشطة المسئولية المجتمعية للشركات ، ليضع هذا القرار التاريخي الهند كأول بلد يجعل من الـ “CSR”إلزامية ، وهو تعديل تشريعي لاقى استحسانا كبيرا ، برغم أن عديد من الشركات ومنظمات الخدمات الاجتماعية تستشعر أن هذا النص القانوني سيؤدي إلى أعمال خيرية قسرية أو أشكال مختلفة من الفساد.

وأوضح الكاتب أن القلق من النص التشريعي القانوني مفاده الشكوك من القدرة على تنفيذ كفاءة القاعدة القانونية ، حيث رأت الشركات عدم الاستطاعة عن تتبع الأموال والتأكد من إنفاقها في أوعيتها المستحقة للخدمات المجتمعية.

وتشارك العديد من المنظمات في أنشطة وحملات المسئولية المجتمعية للشركات طواعية وبشكل مستدام ،ومع ذلك، هناك نقص في الموارد الموثوقة بسبب غياب أي هيكل أو إطار عمل حيث من الصعب على معظم الشركات العثور على أسباب تتوافق مع أهداف واستراتيجيات المسئولية المجتمعية للشركات الخاصة بها.

ووفقا لتقرير المسئولية المجتمعية للشركات الصادر عن مؤسسة “KPMG” لعام 2017 ، فقد أظهر ارتفاع الإنفاق على المسئولية المجتمعية للشركات بأعلى بنسبة بلغت 47 في المائة مما كان عليه في عام 2014 ، ومع ذلك ، فإن معظم مشروعات المسئولية المجتمعية تميل إلى الأماكن التي تتواجد فيه الشركة ، ونتيجة لذلك تحصل الكثير من المناطق الصناعية على الأفضلية مقارنة بالمناطق المتخلفة التي قد تكون في حاجة ماسة إلى الدعم.

ويدرك المسئولون التنفيذيون المنوط إليهم أعمال المسئولية المجتمعية بالشركات هذا التحيز الجغرافي ، إلا أنهم مكبلون بالأدوات والمنصات الضئيلة للتعاطي مع المنظمات غير الحكومية ذات المصداقية ومراقبتها في المناطق الأبعد.

ومع الزيادة في التقنيات التكنولوجية، تم توفير الحلول في مختلف الصناعات لربط المؤسسات مع المنظمات غير الحكومية ومنصات الخدمات الاجتماعية التي تقوم بالعمل الذي يناسب رؤية المؤسسة ، وهي تهدف إلى توفير عمليات مبسطة وشفافة لسد الفجوة الموجودة بين المنظمات غير الحكومية والمانحين والمتطوعين والشركات التي ترغب في المشاركة معها ،

وهذه المنصات بمثابة الخيط الأساسي لتسهيل التبادل بين كل أصحاب المصلحة في هذا القطاع. كما أنها تمكن جميع الأطراف من العمل معا ومراقبة الأنشطة عن بُعد.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة