مقال .. هكذا تطورت المسئولية المجتمعية للشركات

مقال .. هكذا تطورت المسئولية المجتمعية للشركات

شهدت المسئولية المجتمعية للشركات تحولا مذهلا خلال العقد الماضي ، حيث تطورت من كونها نشاطا خفيفا تمارسه الشركات ، لتصير ركيزة استراتيجية أساسية ضمن أوليات الشركات الكبيرة والصغيرة.

وذكرت سوزان ماكفرسون ـ في مقال لها بموقع “فوربس” حول المسئولية المجتمعية للشركات وتطوراتها خلال العام الجاري ـ أنه في الآونة الأخيرة ، حطمت شركات قالبها المصبوب ،لتخرج من قوقعتها ، وتستخدم نفوذها وقوتها لتوفير معالجات عالمية لقضايا مثل تغير المناخ، والتعليم، والفقر، والمساواة ، وحقوق الإنسان.

وأضافت أن العام الجاري من المحتمل أن يكون محفوفا بحالة من عدم اليقين واضطرابات سياسية ، متوقعة أنه في ظل التحديات الجديدة وتطور الأنظمة فإن الشركات لن تتمسك فقط بالتزاماتها لتحقيق التنمية المستدامة ولكن أيضا ستكون في طليعة التقدم العالمي وبشكل لم يسبق له مثيل.

وتواصلت الكاتبة مع خبراء في المسئولية المجتمعية للشركات لتحصل على إسهاماتهم حول كيف ستؤثر الإدارة الجديدة في استدامة الشركات، وكيف ستتطور وكيف ستستمر الصناعة.

وأجابت تيم موهين ـ الرئيس التنفيذي لمؤسسة “جي ار إل” أن الشركات ستلتزم بتحقيق الاستدامة بغض النظر عن التغييرات السياسية.

وأضافت أن تحقيق الاستدامة سيبقى أولوية لدى الشركات ، لاسيما وأن العام الجاري قد يشهد بشكل واضح تغييرات كبيرة ، فمن المرجح أن العديد من الأنظمة الاجتماعية والبيئية ستعاني.

ولفتت إلى أن هذا الأمر حدث من قبل ، قائلة “يمكنني أن أذكر ظرفا مماثلا عندما كنت أعمل في وكالة حماية البيئة خلال سنوات حكم الرئيس الأمريكي ريجان” ، وظهر رد فعل قوي آنذاك خلق موجة تغيير كبيرة ، فيما يتعلق بتعديلات “قانون الهواء النظيف” عام 1990 ، ولكن الفارق حاليا يتمثل في ارتفاع وعي المسئولية المجتمعية للشركات ، حيث تلتزم اليوم أكثر الشركات العملاقة بالإبلاغ عن الآثار البيئية والاجتماعية وتحسين أدائها بشكل مستمر ، مؤكدة أن هذا الامر لن يتغير لأنه ترسخ في سمعة الشركات ولصيق بعلامتها التجارية”.

من جانبه ، قالت تريسا طومسون ـ المسئول التنفيذي للمسئولية المجتمعية بشركة “ديل” ـ أن التزامات التنمية المستدامة لايمكن التنازل عنها ، وذلك بصرف النظر عن البيئة السياسية العالمية.

وأكدت أن الشركات ستواصل مسيرتها نحو الإنتاج المستدام لأنه شيء منطقي وضروري للعمل.

وأشارت إلى أن الأيام الحالية التنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية للشركات تظهر كعامل أساسي مرجح لزيادة طلب العروض للشركات ، ولاسيما من قبل الحكومات الأوروبية قائلة طومسون ” أصبحت معيارا للعمل مع بعض الشركاء”.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة