مقال: تنامي النشاط التجاري للمؤسسة مرهون بتوازن الأداء المالي للشركات والـCSR

مقال: تنامي النشاط التجاري للمؤسسة مرهون بتوازن الأداء المالي للشركات والـCSR

أكد الكاتب زهانع وينا أن تنامي النشاط التجاري للمؤسسات مرهون بضمان كفالة انتهاج نموذج أكثر توازنا بين الأداء المالي والربحية والالتزام بمعايير المسئولية المجتمعية للشركات.

وذكر الكاتب ـ في مقال له نشره موقع ذا بيزنس تايمز ـ أن الحكمة الاقتصادية التقليدية ترى أن الهدف الرئيسي للشركات هو تعظيم الربح وزيادة عدد وقيمة المساهمين ، ومع ذلك هناك أطروحات أخرى مضادة تتنامي في الوقت الحالي ترى أن الشركات ينبغي أن تكون أكثر وعيا مجتمعيا ومسئولية ، وأن تأخذ آراء أصحاب المصلحة بكافة الأطياف على نطاق واسع واتباع نموذج أكثر توازنا في الموائمة بين النشاط التجاري والوعي المجتمعي.

وأضاف الكاتب أنه بالنظر إلى الطبيعة الذاتية لما يعنيه هذا التوازن، فإن العديد من المنظمات تنتبه فقط لما هو مطلوب منها عند وقوع الواقعة ، وأنها أمام التزام أخلاقي ومسئول للحد من الضرر المتسببه فيه.

وضرب مثلا لما يحدث في الحقول الأندونيسية فيما يتعلق بممارسات كالحرق والقطع الجائر للمزارعين ، والذي يستخدم في تجارة زيت النخيل ، وبينما يكون الحرق وسيلة رخيصة لتطهير الأرض من بعض القمامات ، إلا أن التلوث الناتج عن ذلك قد أثار موجة من الغضب الشعبي واسعة النطاق ، وبالنسبة للشركات لاسيما متعددة الجنسيات ، فكانت تدعم تلك الممارسات التي يقوم بها المزارعون ، وهو ماتسبب في ردة فعل مغايرة للمستهلك أضرب بالنشاط التجاري للشركات.

وفي محاولة لتحقيق التوازن بين الأداء المالي وممارسات الشركات المسئولة ، أنشأت العديد من الشركات أقساما للمسئولية المجتمعية للشركات ومع ذلك ، وغالبا ما تنفذ هذه الأقسام حملات إعلامية لأغراض بناء السمعة ، عوضا عن أن تكون جزءا لايتجزأ من استراتيجيتها للنشاط التجاري.

في بحث أجري مؤخرا في كلية إدارة الأعمال في جامعة سنغافورة ، تم دراسة بيانات أداء المسئولية المجتمعية لـ 2،542 شركة عامة عبر 44 دولة على مدى فترة خمس سنوات لتحديد ما إذا كانت أنشطة المسئولية المجتمعية قوضت أم خلقت قيمة للشركات.

كذلك تم الأخذ في الاعتبار النتائج التي قدمها محللو مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال بشأن تقييم الأداء في ثلاث فئات – البيئية والاجتماعية والحوكمة ، هذه العوامل التي تم تقييمها مثل التأثير على تغير المناخ ، واستخدام الموارد الطبيعية ، والتلوث وتوليد النفايات ، ومعالجة رأس المال البشري ، والنظر في مسئولية المنتج ، وحوكمة الشركات.

وأظهرت الدراستنا العلاقة الإيجابية بين الأداء البيئي وقيمة الشركة ، والأهم من ذلك ، في المناطق النامية ، تم التوصل إلى أن الأداء الجيد في جميع الفئات الثلاث يمكن أن يرفع العلاقة الإيجابية بأكثر من 10 مرات.

مايشير إلى أنه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، حيث يعيش نحو ملياري شخص، هناك فرصة كبيرة للشركات لتكون أكثر ربحية وتحدث فرقا حقيقيا على البيئة والمجتمع الذي تعمل فيه.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة