مقال : كيفية تعزيز المسئولية المجتمعية للشركات

مقال : كيفية تعزيز المسئولية المجتمعية للشركات

“أنا متأكد أنك قد سمعت كل شيء عن جيل الألفية ، أولئك الذين تترواح أعمارهم بين 20 إلى 36 عاما  ، المدللون في جميع مراحل حياتهم من قبل والديهما  ، لديهم إحساس كبير بحب الذات فهم نرجسيون ،أليس كذلك، ولكن هذه ليست صورة دقيقة لهذا الجيل ، الذي يسهم حاليا بأكبر حصة بسوق العمل بالولايات المتحدة الأمريكية ، هذا الجيل لديه تصورات كبيرة حول المسئولية المجتمعية ، باعتبارها عقيدة مهمة في الحياة ، فضلا عن أنهم يتطلعون دوما للعمل في مؤسسات تشاركهم هذا الإحساس حول المسئولية المجتمعية”.

جاء ذلك في مقال للكاتب ميجان إم بيرو ـ الرئيس التنفيذي لشركة “تالينت كالتشور” بعنوان “كن جزء من التغيير : كيفية تعزيز المسئولية المجتمعية للشركات والذي نشر على موقع هافنجتون بوست ـ حيث أشار إلى دراسة لمؤسسة “هوريزون ميدياز فينجر” أظهرت أن 81 في المائة من جيل الألفية يتوقع أن تلتزم الشركات بأنشطة اجتماعية صالحة للمواطنين.

ولفت إلى أن هناك دراسة أخرى لمؤسسة “كوني كوميونيكيشنز ملينيبلز ـ كشفت أن 62 في المائة من شباب جيل الألفية على استعداد تخفيض رواتبهم مقابل العمل بشركة مهتمة بأنشطة المسئولية المجتمعية.

وأكد الكاتب أن هناك حاجة ماسة للشركات من أجل وضع خطة للمسئولية المجتمعية للشركات ، كما يتعين عليها أن تفعل المزيد للاستبقاء على القوى العاملة ذات القيمة الاجتماعية والأنشطة الإنسانية.

كما شدد على ضرورة وجود برنامج رسمي للمسؤولية المجتمعية للشركات ، باعتباره الطريق الأساسية المثلى لتبث الشركة التزامها الجدي بمثل هذه الأنشطة الإيجابية.

وأوضح أن  إدارة الموارد البشرية بأغلب المؤسسات  هي المنوط إليها مهام الـ”سي إس ار” باعتبارها الأجدر على الربط بين العناصر الأربعة الرئيسية لأي مبادرة ناجحة تتعلق بالمسئولية المجتمعية ، وهم الموظفين والبيئة والمجتمع والسوق

وقال إن إدارة الموارد البشرية هي الأنسب في إدارة خطة المسئولية المجتمعية للشركات ، حيث تتمكن من مراقبة واعتماد وتوثيق نجاح أي مبادرة في جميع أنحاء الشركة ، فعلى سبيل المثال مجال ترشيد استهلاك الطاقة، يمكن لإدارة الموارد البشرية تنفيذ برنامج إعادة تدوير على مستوى الشركة وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة كدعم تكاليف النقل العام أو تشجيع الموظفين على إغلاق الأنوار وأجهزة الكمبيوتر والطابعات والناسخات خلال ساعة بدون عمل.

وطرح الكاتب عدد من الأفكار والمبادرات المتعلقة بالمسئولية المجتمعية للشركات ، ومن بينها تعزيز ثقافة المسئولية المجتمعية بالشركة  ويمكن أن تبدأ مع إعلانات الوظائف وعملية المقابلة واستخدام المسئولية المجتمعية للشركات كتكتيك استراتيجي للتوظيف.

وأكد على ضرورة تعزيز برامج التنمية البيئية المستدامة والسماح للموظفين بإجازة للعمل التطوعي ، وتشجيع ثقافة التبرع.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة