(وفاء لمصر ) قصة نجاح للبنك العربى الافريقى لتحقيق التنمية المستدامة

(وفاء لمصر ) قصة نجاح للبنك العربى الافريقى لتحقيق التنمية المستدامة

أنشأ البنك العربي الإفريقي الدولي مؤسسة “وفاءً لمصر”، لتتجاوز أنشطتها وأهدافها ماهو أكثر من كونها مؤسسة مجتمعية تابعة للبنك ، حيث أنها مبادرة تهدف إلى خدمة الوطن عن طريق تحفيز مؤسسات القطاع الخاص والبنوك والأفراد من خلال حملة قومية قوامها العطاء والمزيد من المشاركة الفعالة في المجتمع، للتأثير إيجابيا وإحداث اختلافا ملموسا في المجتمع المصري.

وتهدف مؤسسة “وفاءً لمصر”إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاعي الصحة والتعليم بمصر، وإنشاء مراكز لهما على مستوى الجمهورية، لتوفير الوسائل التي يستطيع المعنيون من خلالها المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في القطاعين المذكورين.

ويحمل برنامج المؤسسة للمستشفيات توجها واضحا يعمل على عدة محاور، إذ يركز على العنصر البشري قدر تركيزه على تمويل البنية التحتية، وذلك من خلال تدعيم الكوادر البشرية، عن طريق توفير برامج تدريبية وبعثات دراسية، بالإضافة إلى تقديم العون المادي والمعنوي للمرضى، وكذلك توفير مختلف المستلزمات والأجهزة الطبية.

ويعد مشروع تجديد وتطوير مستشفى الأطفال أبو الريش هو نواة لمشاريع أخرى تتبناها المؤسسة، والارتقاء بحياة المواطن المصري في مختلف المجالات، وتعمل على تحفيز الأجيال وتوفير الفرص لها كي تساهم في تنمية مصر، وتعزيز الشعور بالانتماء وحب مصر.

وتمتد رحلة المؤسسة في مستشفى أبو الريش إلى أكثر من 10 سنوات، إذ قام البنك العربى الافريقى الدولى ومن بعده المؤسسة منفردين بتقديم الدعم المادي وغير المادي للمستشفى في إطار بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مع جامعة القاهرة، حيث قامت بتجديد البنية الأساسية للمستشفى بالكامل مع توفير الاحتياجات الأساسية اللازمة لرفع كفاءة الخدمات المقدمة.

وفي إطار مشروع الحد من قوائم الانتظار، بوحدة الجراحة بمستشفى أبو الريش المنيرة، وهو ما أدى إلى زيادة معدل الجراحات المجراة بنسبة 200% عن العام الماضي، وذلك عبر تجهيز غرفة عمليات إضافية بالوحدة، كما قاموا بإجراء حالات بوحدة قسطرة القلب للأطفال والتي تشمل تركيب صمامات لثقوب القلب ومنظمات ضربات القلب، بالإضافة إلى جراحات القلب المفتوح بمستشفى أبو الريش اليابانى، والتي تم إجراء جراحات فيها للأطفال من مختلف الأعمار بما فيهم الأطفال الرضع.

وقامت المؤسسة بإتمام غرفتي جراحة إضافيتين ووحة الإفاقة بالمستشفى، حتى يتم التمكن من إتمام 900 عملية جراحية شهريًا، للقضاء على ظاهرة قوائم الانتظار في الجراحات العامة بالكامل.

وركزت المؤسسة أيضًا على المعهد القومي للأورام، لأنه واحدًا من أهم الصروح الطبية في مصر التي تقدم الخدمات مجانًا للمرضى، حيث تستقبل أكثر من 10 آلاف مريض شهريًا، حيث يعد المعهد المؤسسة الطبية الوحيدة التي يلجأ إليها مرضى السرطان الغير قادرين من مختلف محافظات الجمهورية.

حيث قامت المؤسسة بتجديد وحدة العناية المركزة والمساهمة في تجديد غرف العمليات، وذلك بعد عملية تجديد وتطوير استمرت عامين، شملت وحدات تخدير متطورة لغرف العمليات الخمس، بالإضافة إلى تجديد وتجهيز وحدة العناية المركزة بالكامل وتتكون من 11 سريرًا بأحدث المعدات الطبية.

وأنقذت المؤسسة المعهد بعد إغلاق المبنى الذي يضم وحدتي العمليات والعناية المركزة، فقد كانت العمليات متوقفة تمامًا، ولكن تمكنت الوحدة حاليًا من إجراء عمليات الأورام بضعف الطاقة الاستيعابية السابقة، إن ما قدمته المؤسسة ليس مجرد أعداد أكثر من الأسرة، بل هو طفرة في مستوى الخدمة الصحية المقدمة كمًا وكيفًا، حيث قامت المؤسسة بتعيين ممثل طبي تابع لها يعمل على التنسيق بين الفريق الطبي بالوحدة والمرضى.

وحققت المؤسسة أيضًا عدة نجاحات في مجال المسئولية المجتمعية، من خلال التكفل بالعمليات بالكامل، حيث تبنت إجراء نحو 200 جراحة بالمعهد القومي للأورام، و33 حالة قلب مفتوح بمستشفى أبو الريش الياباني، و58 حالة قسطرة تم علاجها بوحدة قسطرة القلب بأبو الريش المنيرة، و20 جراحة تجميلية لأطفال بمستشفى أبو الريش الياباني، و3300 عملية جراحية أجريت بوحدة الجراحات العامة بمستشفى أبو الريش المنيرة، بإجمالي مصروفات نحو أكثر من 2 مليون جنيه.

كما قامت برعاية قوافل طبية لفحص عيون الأطفال بالمدارس، حيث تم فحص عيون 400 تلميذ بمدارس منطقة الحلمية، وحول نتائج القافلة، تم تصحيح نظر 35% من الأطفال بعد الفحص وعمل نظارات طبية لهم، كما تم اكتشاف حالات حول بـ25% من الأطفال المفحوصين، وتم تحويل 2% إلى المستشفيات لإجراء تدخل جراحي سريع لهم.

كما بدأت المؤسسة رحلتها في التطوير التكنولوجي ودعم البحث العلمي، عبر توفير أنظمة “IT” متطورة، وتمويل دراسات الخلايا الجذعية بمركز البحوث الطبية التجريبية “MERC” بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية بالمنصورة، وذلك بتكلفة 4 مليون جنيه، واليوم تطورت المبادرة لتشمل مستشفيات ومعاهد طبية أخرى أصبحت تتمتع بقواعد بيانات متطورة تحت مبادرة “ميكنة بيانات المستشفيات الجامعية والحكومية”.

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة