وكيل الهيئة الوطنية المصرية للإعلام: الإعلام التنموي المصري بدأ منذ خمسينيات القرن الماضي

وكيل الهيئة الوطنية المصرية للإعلام: الإعلام التنموي المصري بدأ منذ خمسينيات القرن الماضي
03 / 11 / 2019

قال عبدالرحمن رشاد، وكيل الهيئة الوطنية للإعلام ورئيس صوت العرب الأسبق، بجمهورية مصر العربية، إن كثير من الإعلاميين العرب أرخوا للإعلام التنموي بدءًا من خمسينيات القرن الماضي، ولكن إعلام التنمية الحقيقي بدأ في مصر عام 1947 بعد تمصير الإذاعة المصرية ومن هنا بدأنا ننطلق باستقلالية تامة نحو ما يسمى بإعلام التنمية.

وأضاف رشاد، خلال كلمته بجلسة الإدارة الاستراتيجية للإعلام التنموي، خلال فعاليات النسخة الثالثة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، إن الإعلام التنموي بدأ على مستوى العالم بعد الحرب العالمية الثانية كما في تجارب الصين والاتحاد السوفيتي وأيضًا في مصر بعد عام 1952.

وأشار رشاد، إلى ضرورة التوقف أننا إذا كنا نعنى بالتنمية العدالة وامتلاك الثروة فمنذ عام 1953 وإذاعة صوت العرب تنادل بأن ثورة العرب وبترولهم هي ملك لهم وحدهم وهذا هو مفهوم العدالة، بالإضافة إلى أن الإذاعة المصرية داخل مصر تبنت العديد من البرامج التي تساعد وتنشر ثقافة التنمية سواء كانت برامج إذاعية أو تليفزيونية، وهناك تجربة تسمى بالراديو أو الإذاعة الإقليمية وهذه التجربة احتضنتها بعض الدول العربية كالمغرب والجزائر والسودان والمملكة العربية السعودية وهي تقوم بدور تنموي كبير.

وتابع: أما إذا كنا نتحدث عن التنمية بمفهوم اقتصادي فهذا يعني زيادة الدخل القومي والرفاهية الاجتماعية والصحة الإنجابية، وبالنسبة للمواطن العربي محو الأمية، وأزعم أن الإذاعات العربية قامت بدور كبير في هذا الشأن، بالإضافة إلى لعبها دورًا كبيرًا في نشر ثقافة التنمية وحل المشكلات الإجتماعية كالتعليم والتراث، ونشر ثقافة التسامح.

وأوضح أنه عندما خفُت صوت الاذاعة القومية اتجهنا نحو التطرف الاعلامي والكراهية ونبذ ثقافة التسامح، ولكن إ وجود التنمية ووجود الإعلام كناشر للتنمية وتوعية للمواطن بأهمية التنمية ولعب دور رقابي أيضا على القائمين على مسألة التنمية بالعالم العربي، كل هذا يلعب دورا كبير في عملية التنمية.

ونوه إلى أن الإعلام يأتي لنشر مفهوم وتوعية المواطن بأهمية التنمية المستدامة، عبر العديد من البرامج التوعوية الإذاعية أو التليفزيونية والبرامج الدرامية والجماهيرية كل هذا يؤديه الإعلام، إلى جانب الرقابة ونشر الشفافية، مختتمًا حديثه أن الإعلام لا ينتج تنمية وإنما الإعلام يوازي التنمية المستدامة ويقدمها للجمهور المتلقي.

 

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة