أمينة خليل في حوار مع “سي إس آر” تستعرض مبادرات وجهود “أوراسكوم” في مجال التنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية

أمينة خليل في حوار مع “سي إس آر” تستعرض مبادرات وجهود “أوراسكوم” في مجال التنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية
بقلم admin

تهتم شركة “أوراسكوم” بشكل كبير بالتنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية، حيث تركز بصفة خاصة على مجال الصحة والبيئة والتعليم، كما تقوم بدورها في الحفاظ على صحة العاملين وجودة المنتج الذي يتم تقديمه للجمهور، لذلك كان لابد من إلقاء الضوء على مشاريعها الضخمة في هذا الملف، وسنكتشف من خلال حوار بوابة “سي إس آر إيجيبت” مع أمينة خليل مسئول ملف المسئولية المجتمعية للمجموعة، أهم المبادرات والفعاليات التي تقوم بها المجموعة أو تشارك فيها وجاء نص الحوار على النحو التالي: –

هل يمكن إلقاء الضوء على أهم مشروعات المسئولية المجتمعية الخاصة بمجموعة شركات أوراسكوم بشكل عام؟

باعتبارنا أحد المطورين الرئيسيين في العديد من المدن حول العالم، فإننا ندرك التأثير الهائل الذي نتركه في المناطق التي نعمل بها، فنحن ملتزمون بالممارسات البيئية المستدامة، وليس فقط كمنظمة مسئولة ولكن أيضا لحماية مواقعنا التي بطبيعتها هي مشاريع طويلة الأجل، لذلك نعمل جاهدين للمساعدة في الحفاظ على كنوز الطبيعة التي بنيت نجاحنا.

ويرجع هذا الموقف الاستباقي نحو القضايا البيئية إلى إطلاق مبادرة “الجونة الخضراء” في عام 2002، وهو مشروع يهدف إلى وضع الجونة كوجهة صديقة للبيئة، والتي تطورت لتصبح ما يعرف اليوم بمبادرة فندق “غرين ستار”، وانضمت شركة “أجيج كونسولتانتس إي جي”، وأوراسكوم هوتلز للتطوير(أوراسكوم ديفيلوبمنت’s إيجيبت) إلى شراكتنا في إطار برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص “جيز جمب” لتحسين المعايير من خلال تنفيذ إدارة مستدامة بيئيا واقتصاديا في قطاع الفنادق في مصر.

وتهدف مبادراتنا البيئية للشركات إلى توليد نفايات أقل في وجهاتنا من خلال مصانع إعادة تدوير النفايات، ومشاريع تحلية المياه، ونظم إدارة المياه، ومشاريع الزراعة.

وعلاوة على ذلك، حصلت الجونة، كواحدة من الوجهات السياحية الأكثر صداقة للبيئة في مصر على أربع شهادات “جرين جلوب” من قبل جرين جلوب إنترناشونال، وهي منظمة غير ربحية تعزز السياحة المسئولة بيئيا ومجتمعيا، وتشمل الفنادق الفردية التابعة لنا كمنتجع وسبا موفنبيك، شيراتون ميرامار، ستيجنبرجر ريزورت، وقرية كلوب ميد الجونة.

فنحن نهدف لتطوير جميع الوجهات الجديدة لشركة أوراسكوم، لتكون صديقة للبيئة مثل مشروعنا الرائد في الجونة، ونراعى أسباب التنمية المجتمعية من خلال مؤسسة ساويرس، فقد مولت المؤسسة 90 مشروعا في جميع أنحاء مصر في 20 محافظة، وأنشأ المكتب وظائف لما يقرب من 21 ألف شخص، بمن فيهم الحاصلين على قروض ائتمانية صغيرة بتمويل إجمالي يتجاوز 30 مليون فرنك سويسري، أما على الصعيد التعليمي ، فقدمت 111 منحة دراسية للمصريين لمتابعة دراساتهم العليا، وخاصة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا، وعلاوة على ذلك، تم منح 24 جائزة لتكريم الأعمال الأدبية والسيناريوهات.

ففي أوراسكوم للتنمية، نهتم ببناء مجتمعات حية مع ملاحظة جوهرية للثقافة القائمة، وينعكس ذلك في تصاميمنا المعمارية المستوحاة من الهياكل التقليدية للمنطقة مع حافة عصرية، كما نتأكد من جلب الدراية المجتمعية لقوتنا العاملة من خلال خلق فرص عمل للأشخاص المحليين.

ماذا عن مدينة الجونة كصديقة للبيئة.. وما أهم الأنشطة الناجحة التي شهدتها الجونة خلال الأشهر الماضية؟

مشروع أوراسكوم للتنمية بالجونة هو بلدة مكتفية ذاتيا، وهي على بعد 10 كم من ساحل البحر الأحمر. وتضم البلدة مساحة إجمالية قدرها 36.92 مليون متر مربع، منها 15.64 مليون متر مربع تم تطويرها.

وتستضيف الجونة حرم الأقمار الصناعية لجامعة التكنولوجيا برلين، كموطن لمجموعة متنوعة من المدارس الدولية والمناهج المصرية، مكتبة مرتبطة بمكتبة الإسكندرية، 16 فندقا بسعة 2,627 غرفة، مرافق دولية قياسية مثل مستشفى العالم، ومعهد التمريض، ملعبين للجولف بهما 18 حفرة، ثلاثة مراسي بسعة 361 مرسى، و463 منفذ تجاري، وفي أغسطس 2014، كانت أول وجهة في إفريقيا تمنح جائزة عالمية للمدينة الخضراء برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وهناك اتفاق تعاون بين وزارة البيئة والأرض والبحر في جمهورية إيطاليا، ووزارة الدولة لشئون البيئة في مصر، ومدينة البحر الأحمر للحفاظ على عمل الجونة نحو الاستدامة وتحويل الجونة إلى مدينة محايدة كربونيا، وتم توقيعها بالجونة في يناير عام 2014، ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع نموذجا رائدا، فهو الأول في الشرق الأوسط والرائدة في أفريقيا، وقد تم إجراء تحليل جرد للغازات الدفيئة لتقييم الوضع الحالي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجونة واقتراح تدابير مشاريع فورية، ليتم اتخاذها لتحويل الجونة إلى مدينة محايدة للكربون في المستقبل القريب.

استضافت الجونة بطولة العالم للاسكواش.. وهي فعالية هامة لترويج السياحة في مصر، فما هو دور مؤسسة أوراسكوم للمساعدة في النمو السياحي والرياضي؟

السياحة هي واحدة من أعمالنا الأساسية، لذلك لا يمكن اعتبار جهودنا لإحياء ذلك مشروع للمسئولية المجتمعية للشركات، فبعد أن قلت ذلك، من الطبيعي أن يقوم المهندس سميح ساويرس بدعم الشباب المصري المتميز، فأفضل لاعبي الاسكواش في العالم هم المصريون، وهي رياضة لا يعرفها الجمهور المصري مقارنة بكرة القدم أو التنس.

ما أهم الأنشطة التي يقوم بها فرع برلين في الجونة؟

في عام 2012، أنشأت جامعة التكنولوجيا ببرلين في ألمانيا حرم للأقمار الصناعية في الجونة، لتكون مركزا أكاديميا وبحثيا في البحر الأحمر بمصر، وتجري حاليا بالحرم الجامعي «TU» بالجونة برامج لدرجة الماجستير المتقدمة في هندسة الطاقة، والتنمية الحضرية، وهندسة المياه، فجميع البرامج ذو العامين تتألف من 120 نقطة الائتمان بنظام (إكتس)، وتدرس باللغة الإنجليزية، ويتخرج الطلاب مع درجة الماجستير الكاملة من قبل جامعة التكنولوجيا في برلين بجانب وقت دراستهم في الجونة، ويقضون ما يصل إلى سنة واحدة في الحرم الجامعي الرئيسي في برلين في ألمانيا.

وتأسس الحرم الجامعي لجامعة برلين كشركة غير ربحية بين القطاعين العام والخاص بين «TU» برلين، أوراسكوم القابضة، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ويتم إجراء التدريس والبحث من قبل موظفي الجامعة والخبراء الدوليين بموجب اللوائح الألمانية للتعليم العالي، ويوفر الموقع الاستثنائي لحرم جامعة برلين بيئة حديثة للدراسة والبحث، في حين أنه بمثابة جسر للتبادل العلمي والثقافي بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأجزاء أخرى من العالم.

هل هناك دور للمؤسسة في تطوير العشوائيات فى مصر أو الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجا ؟

تعمل أوراسكوم في زرزارا في الغردقة، وتكرس شركة «OHD» لإعانة المجتمع بالبحر الأحمر الذي استوعب وساعد في إنشاء مدينة الجونة التي نهدف لتكون أكثر استدامة وصداقة للبيئة من خلال تنفيذ مشاريع البحوث المبتكرة والأفكار، وكجزء من المسئولية المجتمعية للشركة تم توقيع بروتوكول بين محافظة البحر الأحمر ومؤسسة ساويرس للتنمية البيئية التابعة لها للتعاون في تطوير مستوطنة زرزارا العشوائية بالغردقة- عاصمة الغردقة-، وصنفت من قبل وزارة التجديد الحضري والتسوية غير الرسمية كمنطقة غير آمنة وغير مؤهلة للسكن، وتعتبر زرزارا على المستوى الثاني من المخاطر.

ونهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان زرزارا، تطوير وتجديد وبناء مبان سكنية جديدة آمنة، استيعاب احتياجات السكان وأنماط حياتهم، تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال التعليم والصحة، توليد فرص العمل والتدريب المهني، ومبادرات تنمية الأعمال الخضراء.

أما فيما يخص أهداف التنمية الحضرية، فنعمل على إنشاء وحدات سكنية خضراء تستوعب احتياجات الناس ودعم ما يقومون به، تخطيط الشوارع، توزيع الأنشطة التجارية التي تعزز الاستدامة، وتعزيز تعاون السكان في المحافظة على الحي والصالح العام.

ونسخر رأس المال البشري والاجتماعي في زرزارا، لتمكين السكان من خلال التعليم المستهدف، الصحة، الشباب، الترفيه، إدارة النفايات، والبرامج البيئية، كأهداف رئيسية للتنمية البشرية والمستدامة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة