“الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية ” تستعرض أحدث التوجهات في السويد والعالم

“الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية ” تستعرض أحدث التوجهات في السويد والعالم
23 / 11 / 2017

نظمت “الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات” مركز الأبحاث والمزود الرائد لخدمات التدريب في منطقة الشرق الأوسط، مؤخراً حلقة نقاشية في المدينة المستدامة بدبي، بمناسبة زيارة سعادة ديانا مادونيك، سفيرة السويد للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات إلى دولة الإمارات. وتناول الاجتماع تجربة السويد الريادية على مستوى العالم وأفضل الممارسات الدولية في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وفي مجال الاستدامة. يذكر أن “مادونيك” تتولى هذا المنصب منذ عام 2015 كما عملت سابقاً بصفة رئيسة وحدة ومستشارة سياسات الاتحاد الأوروبي والسياسات الخارجية لدى مكتب رئيس وزراء مملكة السويد وذلك بين عامي 2008 إلى 2014.

تعتبر مملكة السويد واحدةً من الدول السباقة في تعيين سفير رسمي لتولي شؤون المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاضطلاع بدور هام كجسر للتواصل بين الحكومة والشركات السويدية بهدف تشجيعها على بذل المزيد من الجهود لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية وبشكل خاص من خلال تنفيذ البرامج وتطبيق الممارسات التي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما تعتبر السويد الدولة الأولى في العالم التي تطلب من الشركات والمؤسسات المملوكة من قبل الحكومة إعداد وتقديم تقارير الاستدامة.

قالت حبيبة المرعشي، الرئيس والمدير التنفيذي لـ “الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات”: “تفتخر مؤسستنا بشراكتها الاستراتيجية مع مملكة السويد وعلاقاتها المثمرة والناجحة على مدى السنوات الماضية. ونحن سعداء بمشاركة نخبة من الزملاء والأعضاء في الترحيب بالسفيرة الجديدة وفي الجلسات النقاشية المتميزة التي عقدت بحضور أبرز رواد قطاع المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في المنطقة. تتمتع السويد بتجربة سباقة ورائدة في اعتماد مفهوم المسؤولية الاجتماعية والاستدامة في ممارسات الأعمال، ويسرنا في هذه المناسبة أن نستفيد منها بالطريقة المثلى. يشرفنا مرةً أخرى أن نستضيف سفيرة السويد الحالية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في إطار مساعي الشبكة للاطلاع على المعارف والتجارب الناجحة للسويد في تطبيق ونشر الممارسات المستدامة في قطاع الأعمال ونحن نتطلع قدماً لتعميق هذه الشراكة المتميزة وتعزيز تأثيراتها الإيجابية”.

وتبرز أهمية هذا الاجتماع الذي تعقده الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات بالتعاون مع مجلس الأعمال السويدي وسفارة السويد في دولة الإمارات، في أنه يوفر منصة فريدة للبحث في أحدث الممارسات والتقنيات المبتكرة في مجال المسؤولية الاجتماعية والإستدامة في المنطقة، والتعرف على الجهود التي تبذلها حكومة السويد وتجربتها الناجحة في دمج المسؤولية الاجتماعية في صلب سياساتها الصناعية مقدمةً بذلك مثالاً يحتذي به رواد المسؤولية الاجتماعية والاستدامة في دولة الإمارات. تعدّ حكومة السويد من الحكومات الرائدة والسباقة على مستوى العالم في وضع سياسات طموحة وفعالة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات تتمحور حول التأكد من قيام كافة الشركات باعتماد سياسات وممارسات قائمة على الاستدامة البيئية وتوفر ظروف عمل لائقة وتتضمن إجراءات فعالة لمكافحة الفساد، وتعزيز المساواة بين الجنسين والتنوع، واعتماد مبادئ أخلاقيات العمل مقدمةً بذلك نموذج الأعمال الأكثر استدامة.

وتخلل الزيارة، جولة قامت بها “المدينة المستدامة” بصفتها الجهة المنظمة للاجتماع، للمشروع السكني المستدام الذي يمتد على مساحة 5 مليون قدم مربع، حيث تعتبر هذه المدينة أول مشروع ينتج الطاقة النظيفة وإنجازاً سباقاً يترجم بصورة عملية تعزيز الاستدامة في البيئة المبنية في الشرق الأوسط. يعتمد المشروع على أفضل التقنيات الخضراء وأبرزها استثماراً للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء باستطاعة 10 ميغاواط، بالإضافة إلى استخدام المياه المعاد تدويرها. تتميز المدينة بخلوّها من السيارات التقليدية كما تستخدم السيارات الكهربائية في مناطق محددة وتتضمن أكثر من 10.000 شجرة مشكلةً غطاءً أخضر يعزز التنوع البيئي في المدينة.

وفي تعليق لها حول هذا الاجتماع، قالت سعادة السفيرة مادونيك: “نحن فخورون بالعلاقات الوثيقة والإيجابية بين البلدين، وأن نكون معاً شركاء في إطلاق العديد من مبادرات التعاون الاقتصادي في إطار مساعي البلدين لتحقيق أهدافنا المشتركة. يسرنا أن نطلعكم على تجربة حكومة السويد والجهود التي تبذلها من أجل ضمان الاستفادة الكاملة من ممارسات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة في إحداث تغيير جذري ومستدام في قطاع الأعمال. نتطلع قدماً نحو مزيد من التعاون والعمل بكافة الوسائل الممكنة على استشراف الفرص المتاحة لدعم الجهود القائمة في الإمارات ودول المنطقة في تعزيز ممارسات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وفقاً لأرقى المعايير الدولية في هذا المجال. ونؤكد حرص حكومة السويد على توفير ظروف أفضل لترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية وتقديم الدعم والمساعدة لكافة دول العالم بما يضمن تعميم الفائدة التي ستثمر عن تحقيق هذا الهدف بنجاح”.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة