مقال: الشركات بحاجة إلى التركيز على مشروعات المسئولية المجتمعية وقضايا البيئة الملحة

مقال: الشركات بحاجة إلى التركيز على مشروعات المسئولية المجتمعية وقضايا البيئة الملحة

تطورت المسئولية المجتمعية للشركات بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية ، حيث تسعى الكثير من الشركات لفعل المزيد من الخير على أمل تحسين علاماتها التجارية ، وفي الواقع ، هناك المزيد من الشركات النشطة فيما يتعلق بأنشطة المسئولية المجتمعية ولديها ثقل وتأثير في المجتمعات وحل للمشاكل ، ولكنهم قليلون إذا ماقورنوا ببقية الشركات.

وذكرت ليا ماري انجيلو في مقال له نشر عبر موقع “بورن تو إنفست” ، أن الشركات الآن أكثر ميلاً إلى القيام بمشروعات المسئولية المجتمعية واسعة النطاق ، ولكن ما ينتج عن هذه الجهود في كثير من الأحيان نتائج ضعيفة.

وأرجعت ذلك إلى أن تلك المشروعات تم تصميمها وتنفيذها دون التشاور مع المعنيين ، بما في ذلك أصحاب المصلحة المحليين والمسئولين الحكوميين وأعضاء المجتمع المستهدف نفسه ، وبحسب ما أوردته جلف نيوز ، في أسوأ الحالات ، ضرر هذه المشروعات أكثر من نفعها.

وأوضحت أن المشكلة الرئيسية هي أن الشركات تريد أن تقود تلك المشروعات ، تريد أن تفعل أكبر عدد ممكن دون النظر في العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر على نتائج أعمالهم.

في حالات معينة ، قد تقدم الشركات كثير من الهدايا أو التبرعات على سبيل العمل الخيري ، ولكن هذا يضعها أمام تهم جنائية ، ففي الولايات المتحدة ، يمكن أن تندرج تحت قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة ، وفي المملكة المتحدة ، يمكن معاقبتهم بموجب قانون الرشوة.

وأشارت الكاتبة إلى أن العمل الخيري عندما يتم ذلك بشكل صحيح ، يكون دفعة قوية للشركات ، ولكن هذا لم يعد الحال الآن.

ونقلت عن بيتر باكر رئيس مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة WBCSD قوله : “إن لم تكن الإستراتيجية الأساسية للشركة مستدامة ، فإن المسئولية المجتمعية للشركات والعمل الخيري يتآكلان”.

وأكد باكر أنه ينبغي تركيز مشروعات المسئولية المجتمعية للشركات بدرجة أكبر على قضايا حماية البيئة من أجل معالجة المخاوف المتنامية مثل تغير المناخ والتلوث.

وفي ندوة التنمية المستدامة لعام 2018 التي عقدت مؤخراً في بانكوك ، قال إنه يجب على الشركات أيضا أن تدرج الجوانب البيئية والاجتماعية ضمن استراتيجيتها ، وعلى هذا النحو ، ينبغي على الرؤساء التنفيذيين والمخططين الاستراتيجيين التركيز أكثر على إنشاء مشروعات تتمحور حول تطوير البيئة ومعالجة أضرارها.

واختتمت الكاتبة بأن المسئولية المجتمعية للشركات تغيرت تغيرا جذريا في السنوات الأخيرة، وينبغي على المديرين التنفيذيين أن يكونوا على دراية جيدة بالتغييرات التي يحتاجون إليها في خططهم.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة